5:27 مساءً / 9 مارس، 2025
آخر الاخبار

درب الحياة في ضباب السنوات ، قصة قصيرة ، بقلم : صبحة بغورة

درب الحياة في ضباب السنوات ، قصة قصيرة ، بقلم : صبحة بغورة

درب الحياة في ضباب السنوات ، قصة قصيرة ، بقلم : صبحة بغورة


لم يكن يتوقع يوما أن الزمن سيلعب عليه لعبته ويجعل الحسرة تتغلغل في قلبه والأسى يهيمن على جوارحه لقد عرف حينها أن معاناته ستكبر بل ولن تنتهي بعدما فارقته رفيقة دربه وشريكة عمره التي آنسته سنين طويلة في السراء والضراء وقاسمته اللحظات الحلوة والمرة ، صار وجهه هضيما بعدما غادره بهاؤه القديم مرت الأيام ولم تبق له سوى الذكرى تنخر عظام واقعه وتستدعي ما ليس ممكنا استرجاعه في زمن يتصاعد فيه الإيقاع ويصاب الجميع بحمى العصر التي يمكن أن تحيل كل شيء ممكنا وهو في ذات الوقت مفقود ، الذكريات للذين تجاوزوا الستين من عمرهم هي الصندوق السحري بعدما تآكلت الذاكرة الذي يحفظ فيها تفاصيل حياته الجميلة والأمكنة والوقائع بعدما صارت الوجوه مموهة والأحداث غامضة والأسماء غائبة في ضباب السنوات ، فقد يتذكر الشخص ولكن اسمه يتبخر في ثنايا التفاصيل ، في منتصف الدائرة يقف يتمعن في كل الزوايا ، الآن يكتشف بعد فوات الأوان أشياء كثيرة أخطأ في تقديرها وليس في العمر بقية وليس لدية الصحة والقوة لتحقيق مابقي عالقا بين الأحلام الممكنة والأوهام المستحيلة ، هي الحياة هكذا وقطار العمر يطوي السنين طيا ولا يتوقف ولا مجال للالتفات للخلف، هي سنة الله في خلقه، لكنه لم يحسب بعض الأمور إذ بعض الأشياء ظلت غير محققة وستخلق مشاكل كبيرة ، كان دائما يتساءل لما يظل يلوم نفسه ويجلد ذاته جلدا وهو الذي بقي وفيا لأسرته وتكفل بمصاريف البيت من المال الحلال ، ورغم كل الإغراءات والصعوبات أدخل أولاده الجامعات وضحي من أجلهم بالكثير والكثير ليوفر لها كل سبل الراحة والهناء، قد تعتري حياتهم بعض العراقيل ولكن هذا ما كان أقصى ما في مقدوره أن يفعل ، والده لم يترك له إرثا يعينه كي يعيشوا حياة الأثرياء، لكنه اشترى شقة واسعة وسيارة .

استفاق وتوقف عن همهمته ليطمئن نفسه أن المهم عنده الآن أن الأبناء والأحفاد سيكملون مشوار حياتهم وسيحققون ما عجز عن تحقيقه ،لقد وضع الأساس قبل أن يداهمه الزمن ولم يكمل ما بدأه، تنهد طويلا وهو محبوس داخل غرفته لأن زوجة ابنه الدكتور رامي لا تريد أن يخرج من غرفته ، فهي تسجل فيديوهات على الأنستغرام والتيك توك، ومن خلالها تتظاهر أمام متابعيها أنها شخصية عامة وتوهمهم بأنها مسؤولة مهمة في المجتمع ، أما الحاج أحمد فكان يعزل نفسه بعيدا عنهم ولا يتدخل حتى لا يكون متهما في أي مشكلة تسبب ضيقا لابنه الدكتور، أما بناته فهن بعيدات عنه يقمن في ولايات أخرى لا يستطعن تفقده إلا في الظروف ذات الأهمية القصوى ، يقضي يومه عادة بين النوم وقراءة القرآن الكريم ,أو مشاهدة بعض البرامج التلفزيونية المفضلة لديه وكان حريصا على تخفيض الصوت لأدني درجة حتى لا تصرخ في وجهه زوجة ابنه ، أما أحفاده فأصبحوا يخشون الجلوس عنده أوتبادل الحديث معه حيث يعرضهم هذا إلى تعنيف أمهم ، لقد كانت زوجته المرحومة أم السعد هي من تقف إلى جانبه وتمنع أن يلحقه أي سوء أو يصيبه أذى ولو كان بكلمة بذيئة أو إشارة سيئة ، كانت شديدة الحرص على العناية بصحته وتوفير كل ما يسعده ويرضيه ، لم ينس كلماتها له ” إنك قمت بما كان في مقدورك فعله فلا تلوم نفسك ” يحمد الله كثيرا أن وفّقه وأوصل أولاده إلى أعلى مستوى ووضعهم في بداية المشوار في الحياة ليسيروه معتمدين على أنفسهم ، لقد تحمل أحمد مسؤوليته في سن صغيرة ولم يكلف والديه الكثير ، كانت الظروف صعبة وخطيرة ومع ذلك حمل معهم هم ّ الحياة الثقيل مبكرا، كان وأخوته سعداء بدفء العائلة وحنان الوالدين ، ينظر الأن الحاج أحمد إلى جيل الانستغرام والتيك توك بحسرة شديدة على ضياع الوقت وتردي القيم وتدهور مستوى الأخلاق وانهيار المعاني السامية في العلاقات الإنسانية لأشخاص يتخفون وراء مواقع تواصل معظمها وهميةتحريضية هدّامة للمجتمع من خلال تفكيك أواصر لبنته الأساسية ، العائلة، إنه جيل يعيش بمفاهيم ضالة وخاطئة أفقدت الأسرة العربية خصوصياتها، فهذه امرأة تعرض مشترياتها من ملابسها الداخلية وقمصان نومها وأخرى تستعرض ما اقتنته من أواني مطبخها وثالثة تستعرض مفاتنها بالرقص الخليع ، ورابعة بحوارها الهابط ، وآخرون يتبادلون العبارات البذيئة ..

والمواقف الساخرة وكلها لا تجدي نفعا ولا تفيد أحدا في شيء ، فكانت النتيجة مجتمع هش بعيد عن الأصول والحكمة والدين والتعاطف والتراحم وهي قيم أساسية لكن لا تظهر سوى في المناسبات بأشكال مصطنعة ، تنهد الحاج أحمد عميقا وتذكر مجددا قول زوجته في أيامها الأخيرة : ” دعوت الله كثيرا أن يتوفاني الله وأنا في كامل صحتي حتى لا تذلني وتهينني زوجة ابننا رامي ..” ترحم عليها وقد استجاب الله تعالى لدعوتها أما هو فخشي أن تتلاعب به الأقدار، تمنى لو يستطيع إعادة عقارب الساعة إلى الوراء ليلحق بما فاته من أحداث التي تسربت ، وأن يحاول مجددا أن ينجز ما عجز عن تحقيقه، يعلم استحالة ما يطلب لأن حتى هذا الاحساس المتأخر هو نتيجة تراكم معناة نفسية ، فلا يمكن استعادة الوعي والمعارف الاثنين في وقت واحد ، فما مضى أصبح تراثا حيا في ذاكرته أوجد تأثيره هذا الوميض المفاجئ من الوعي المتأخر ومهما بلغ الحزن فإن الإنسان نجح في تحقيق الكثير من الأشياء قد لا يراها بنفسه .


وبين النوم واليقظة تناهى إليه صوت ابنه وقد عاد لتوه من العمل ، إنه يحدّث زوجته بصوت خافت ، كان يستشيرها إن كانت حقا تريد أن يطرد والده من المنزل، طلب منها أن تصبر بعض الشيء حتى يشتري لها بيتا ، ولكنها رفضت بزعم أن الأمر سيطول وهي قد نفد صبرها عليه، تعجب من قولها فهو لم يكن سببا في إزعاج أحد ، وتوجه لها بشيء من العتاب أنها هي من فرضت عليه البقاء في غرفته لا يغادرها حتى أصبحت كسجن انفرادي مدى الحياة ، ومع هذا ما زالت تطلب بالأكثر، ثم طالبها بحسم أن تتركه وشأنه يدرك رامي أن ذلك ليس عدلا ، لقد عمل طول عمره من أجل هذا الوقت ، ثم أن ما تفعله حرام .. توقفت الوشوشة وتبخرت الأصوات ، ثم خرج الدكتور رامي عائدا إلى المستشفى دون أن يتناول طعام غدائه، أما الحاج أحمد فاستسلم للنوم من جديد وهو يقاسي شعور انهزام فصوله المشحونة بكل التناقضات أمام فصول متجبرة أوصدت أبوابه ورمت المفاتيح في جب بلا عودة ، هذا هو الإنسان كائن يكون ، ثم قد كان …!!


يعلم الحاج أحمد وكل العائلة أن زوجة ابنه تلازمها كراهية فطرية لكل من يحيط بها من أهل زوجها، إنها تعجز عن تقبّل وجودهم في حياتها وتسعى كي تبعدهم عنها لتقي نفسها وتجنبهم شر ما تضمره لهم فسوء سبلها كلها تؤدي إلى الهاوية بمحتواها المدمر للعائلات المحترمة ، الكل يتقي غلظتها وخشونة تعبيراتها وحماقتها الزائدة، فنفروا منها حتى يتجنبوا لسانها السليط، افاق الحاج أحمد على همس حفيده يدعوه لتناول الطعام الذي أحضره بنفسه ، سأله عن أمه فأخبره أنها خرجت ، أنهى تناول طعامه وبقي يتبادل الحديث الباسم مع حفيده، ، وعندما سمعا صوت الباب يفتح أسرع حفيده إلى غرفته بعد أن قام بتقبيل جده ولم ينس أن أغلق باب غرفة جده خلفه ، أثر هذا التصرف كثيرا في نفسية الحاج أحمد إذ لا يصدق أن الأمر قد وصل إلى هذا الحد ، وتساءل بحزن إن كانوا قد وصلوا فعلا إلى خط النهاية ، وهل ثمة شيء مفيد ونافع يمكن فعله لابنه وحفيده ؟ وهل في الوقت بقية لذلك ؟ وهل تبقى في الجسد قدرة ، وهل في الحاضر فسحة لإكمال ما كان ناقصا ؟ إن السباق المضني بين السنوات المتسربة والقدرة المتراجعة ليس في صالحه .


كثرت المشاكل ومعها تعدد الشكاوي التي يتلقاها رامي كلما دخل منزله ، زوجته ترفض بقاء والده معهما وصارحته أن يأخذه لدار المسنين فهناك يجد من هم في سنه يتقاسم معهم نفس الاهتمامات ، لكن رامي يجد حرجا كبيرا أن يفاتح والده بذلك فهو يعرفه أنه يحب بيته الذي أسسه وفيه كل ذكرياته، كان يرى في ذلك التصرف قمة الخزي والعار، اشتد عداء الزوجة لزوجها وأمرته أن يجد لها حلا فهم بحاجة إلى غرفته التي يرقد فيها ،عبثا حاول رامي إقناعها بمدى حب الأولاد لجدهم ويمكنهم أن يناموا معه وهو لا يمانع، ردت صارخة أنها تريد الغرفة بأكملها لأولادها لا يشاركهم فيها أحد ، تأملها رامي جيدا ثم انصرف غاضبا دون أن يمد يده إلى طعام الغداء ككل مرة .

بقي رامي يفكر كثيرا في حل للمشكلة ولم يجد سوى أن يأخذه إلى دار المسنين، وعند عودته مساء دخل غرفة والده واقترح عليه أن يرافقه إلى أحد الحمامات المعدنية الاستشفائية لقضاء بعض الأيام للاستجمام ، وأخبره أنه أعد الملف اللازم وبعدها يعودان إلى البيت، استحسن الحاج أحمد الفكرة وتحمس لها لأن عظامه كلها كانت تؤلمه ، في اليوم الموعود استقلا السيارة إلى دار المسنين وقبل أن ينزل احمد من السيارة سلمه رامي ملفا قال أنه يخصه وأعطاه هاتف نقال للاتصال فقط ، سأله الحاج أحمد إن كان سيدخل معه فاعتذر رامي بزعم أن مرضي كثيرون ينتظرونه في المستشفى، ووعده أن يتصل به لاحقا، بقي أحمد وحده حائرا ، ثم سلم ملفه للإدارة ، رن هاتفه وكان المتصل ابنه رامي يخبره أنه الآن في دار رعاية المسنين وسيعيش فيها بقية عمره وطمأنه أنه سيلقى كل الرعاية والاهتمام وسيكون ذلك أفضل من بقائه في البيت ثم قطع الاتصال ، أحس الحاج أحمد بخيبة أمل كبيرة وبخذلان شديد ، فبعد كل هذه السنين يكون جزاؤه دار المسنين .


مرت أيام قليلة وثقيلة عليه لا يخالط فيها الناس ولا يتحدث إلى أحد، وذات يوم قرر أن يخبر مديرة الدار إذا توفاه الله أن لا يخبروا أيّ من كان بوفاته ولا يعلموا أحدا بمكان دفنه، كان يريده قبرا مجهولا ، ودّع المكان بنظرة حزينة وأسرع إلى سريره واستلقى بجسده النحيف ، حدّق في سقف الغرفة طويلا ، طال سكونه وهو غارق في عمق ذكرياته، وفي سنين طفولته وشبابه ، تذكر ما كان يسعده ، واسترجع اللحظات المشرقة والوجوه الضاحكة والزمن المليء بالسعادة والنشوة والحبور، تذكر رفاقه ، تذكر ابتسامة زوجته أم السعد التي كانت تضئ العتمة وتذهب ما به من تعب ، لقد عاش مع نفسه لحظات تسربت إليه كقطرات ماء من كف الزمن ، تنهد واستغفر الله كثيرا ثم صمت ودموعه تذرف دون سيطرة منه عليها.


في صباح اليوم التالي دخل المشرف حاملا معه وجبة الفطور، فوجده قد فارق الحياة وآثار دموعه الغزيرة قد رسمت طريقا على خده ، كانت صدمة كبيرة على المقيمين بالدار إذ لم يمر عليه أسبوعا بالدار ، مات كمدا على فعل من ظن أنهم سنده في كبره ، أقامت الدار جنازة كما أرادها وطلبها.

ومرت الشهور وتمكنت زوجة رامي من غرفة الجد التي أرادتها لأولادها ،فهم حفيده الأكبر الذي كان كثير التعلق بجده أن غياب الجد سيطول بل يمكن أن لا يكون بينهما لقاء ، أصيب بحالة نفسية ألزمته الصمت الدائم والانطواء وتفضيل العزلة ، انزعجت أمه وأجرى والده كافة الفحوص الضرورية والتحاليل اللازمة لمعرفة سبب ما أصابه ولم يتوصلوا لتفسير للحالة .

وظنوا أن به مس أو سحر أو هي عين حاسد، سافر به أبوه إلى خارج الوطن ، لكن بقي على الحال نفسه و لم يتحسن بل زاد سوءا ورفض الذهاب إلى المدرسة ، مر عام وتلاه آخر ولا تحسن في الأفق ، إنه لا يريد أن يغادر غرفة جده متمسك بنسخة القرآن الخاصة بجده ينظر إليها مطولا ، اضطرب استقرار البيت ولم يعد هناك سوى نوبات الهلع ليلا ونهارا ، قرر والده أن يأخذه إلى مصحة نفسية لكن أمه رفضت حتى لا يقال أن ابنها مجنون، ورفضت أن يتناول المهدئات ، وذات يوم استشار رامي أحد أصدقاءه من الأطباء النفسيين من ذوي الخبرة التقاه صدفه ، فطلب أن يراه في البيت، وخلال اللقاء استدرجه في الحديث ولاحظ تعلقه الشديد بنسخة القرآن وعرف منه أنها خاصة بجده ، فسأله بلطف عن مكان جده ، فاخبره أن أمه طردته من البيت ، حينها أدرك الطبيب أن مشكلة الطفل تكمن في فراق جده، وتأكد أنه على الطريق الصحيح ، فسأله عن مكان إقامة جده حاليا، هز الطفل كتفيه كإشارة عن جهله بالمكان ، لقد وثق الطفل بالطبيب حتى كاشفه بأن أمه كانت تحرم جده من الطعام وتتشاجر كثيرا مع أبيه بسببه فأخده أبوه إلى مكان آخر ، بكى الطفل وهو يحكي كيف كان يحبه جده ويقوم بتحفيظه آيات القرآن ويعلمه إتمام دروسه المدرسية ، وكان يقيم الصلاة خلفه، كانت أمه تسترق السمع وقد هربت الدماء من وجهها وهي تسمعه أنه لن يسامح أمه وهو لا يحبها وسيعاملها بمثل ما عاملت جده.

انفرد الطبيب برامي مستفسرا عن مكان إقامة الجد ، فأخبره بمكانه في دار المسنين ، أراد أن يخفف عن الطفل بعض الاشتياق بإجراء اتصال هاتفي بالجد ولكن الخط لم يعد في الخدمة ، فقرر رامي أن يأخذ ابنه ليرى جده ، وهناك كانت الصدمة حين أخبروه أنه مات ، لزمه الصمت حتى هربت منه الكلمات، عادا إلى البيت ، وأسرع رامي إلى غرفة أبيه الحاج أحمد يجمع بعض أشياءه التي تركها يحتضنها ويتشممها ، أخرج ابنه صورة جده التي أخفاها عن أمه منذ أن غادرهما، أسرعت أمه تريد أن تستطلع الخبر فصرخ في وجهها رامي الذي لم يعد يطيق رؤيتها ، لقد كانت بالنسبة له كالبومة المشؤومة منذ أن دخلت حياته، أحتضن صورة والده وتأملها بذهول وذرف دمعا حارا عليه ،ثم انتفض كالملدوغ وهو يعض على شفتيه ويلوم على نفسه كيف طاوع هذه المرأة الملعون المسكونة بكل الشياطين، بكى بلوعة شديدة وبضعف أشد، اقترب منه ابنه فخيل إليه أن والده الحاج أحمد وقف أمامه وأنه هو من يربت على كتفيه بذلك الرفق والحنان الذي يعرفه جيدا ، شعر بدوار يكاد يفقده توازنه ، موجات متقطعة كأنها أمواج بحر متعاقبة تعبر رأسه تصرخ في أذنيه بسوء ما فعل ،غلبه النعاس فافترش الأرض وابنه إلى جواره يقظا يتأمله بأسف كبير .


في الصباح الباكر استيقظ شاحب الوجه حائرا ثم تذكّر كيف بات ليلته على صدى كلمات والده إن الحياة دائما تتقلب والظروف عادة تتغير، هي بوجهين فيوم لك وآخر عليك، وتلك الأيام نداولها بينكم.

لاشك أنه اليوم سيعاني من حقيقة أخرى ، فكما شاء أن لا يرى والده في آخر أيامه في منزله سيبقى مكانه مجهولا له حتى لا يأتيه عند قبره .

شاهد أيضاً

مستوطنون يطاردون رعاة أغنام شمال أريحا

مستوطنون يطاردون رعاة أغنام شمال أريحا

شفا – طارد مستوطنون، اليوم الأحد، رعاة أغنام فلسطينيين في تجمع عين العوجا شمال مدينة …