
شفا – تقرير خاص – الصحفي سامح الجدي – مع اقتراب القمة العربية، يترقب الفلسطينيون نتائجها بأمل مشوب بالحذر، وسط تساؤلات جوهرية حول مدى التزام القادة العرب باتخاذ خطوات جادة تجاه قضيتهم، التي تتعرض لأخطر مراحل التصفية في ظل تصعيد الاحتلال الإسرائيلي، وتخاذل المجتمع الدولي. فهل ستنجح القمة في إحداث تغيير ملموس، أم ستظل فلسطين العنوان الأبرز في البيانات الختامية دون تنفيذ فعلي؟
تحديات مصيرية تفرض تحركًا عاجلًا
يواجه الفلسطينيون أوضاعًا مأساوية، تتجلى في:
تصعيد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة واستمرار حصاره.
تسارع وتيرة الاستيطان في الضفة الغربية والقدس المحتلة.
اقتحامات الأقصى المتكررة وسط محاولات فرض واقع تهويدي جديد.
تجاهل الاحتلال لقرارات الشرعية الدولية في ظل صمت دولي وعربي.
في ظل هذه التحديات، يطالب الفلسطينيون القمة العربية باتخاذ مواقف أكثر حزمًا، تشمل تفعيل المقاطعة الاقتصادية للاحتلال، ودعم التحرك القانوني لمحاكمته دوليًا، وإطلاق مبادرات عربية تساهم في تعزيز صمود الفلسطينيين على أرضهم.
الشارع الفلسطيني: لا نريد بيانات، نريد أفعالًا
في ظل الإحباط من القمم السابقة، يعبّر الفلسطينيون عن رغبتهم في قرارات تترجم الأقوال إلى أفعال، خاصة من خلال:
إعادة إحياء صندوق دعم القدس لتمكين المقدسيين من مواجهة التهجير والاستيطان.
تحرك دبلوماسي عربي مشترك لمواجهة التطبيع الذي أضعف الموقف العربي الموحد.
فرض إجراءات عقابية على الاحتلال ردًا على انتهاكاته المستمرة.
هل ستكون القمة مختلفة؟
رغم الشكوك حول جدوى القمة، يبقى الفلسطينيون متمسكين بالأمل في أن تتحول إلى محطة فارقة تعيد للقضية الفلسطينية مكانتها المركزية في العمل العربي المشترك. فهل ستكون هذه القمة مختلفة عن سابقاتها، أم ستظل فلسطين في دائرة الانتظار؟.