
شفا – أصدرت الجبهة العربية الفلسطينية بياناً حول جريمة إغلاق المعابر وتسريع صفقات السلاح لدولة الاحتلال.
وقالت الجبهة العربية الفلسطينية في بيانها ، تستنكر الجبهة العربية الفلسطينية بأشد العبارات قرار حكومة الاحتلال الصهيوني منع إدخال المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة إلى أهلنا في قطاع غزة، في ظل كارثة إنسانية غير مسبوقة تهدد أرواح مئات الآلاف من الأبرياء، معظمهم من الأطفال والنساء والشيوخ. إن هذا القرار الإجرامي، يُعد جريمة حرب موصوفة وفق القانون الدولي واتفاقيات جنيف، ويمثل امتدادًا لسياسة العقاب الجماعي التي تمارسها قوات الاحتلال ضد أبناء شعبنا الصامد.
وفي ذات الوقت الذي تواصل فيه دولة الاحتلال خنق غزة ومنع وصول الغذاء والدواء، تعلن الإدارة الأمريكية، على لسان وزير خارجيتها ماركو روبيو، عن تسريع توريد صفقة أسلحة بقيمة 4 مليارات دولار لدولة الاحتلال، وهو ما يكشف بشكل صارخ التواطؤ الأمريكي المستمر في دعم العدوان الصهيوني. إن هذه الصفقة، التي تأتي في ظل الجرائم اليومية بحق المدنيين، ومماطلة الاحتلال لتنفيذ التزاماته في اتفاق وقف اطلاق النار وتنكر الولايات المتحدة لالتزاماتها كوسيط في الاتفاق ان خذه الصفقة ليست سوى تصريح مفتوح لمواصلة القتل والتدمير، وتشجيع على ارتكاب المزيد من جرائم الحرب بحق شعبنا.
إن الجبهة العربية الفلسطينية تؤكد أن ما يجري هو جريمة مركبة، حيث لا يكتفي الاحتلال بقتل المدنيين عبر آلة الحرب، بل يواصل خنق القطاع عبر الحصار والتجويع، مدعومًا بغطاء أمريكي سياسي وعسكري. إن منع دخول المساعدات الإنسانية هو انتهاك جسيم للقانون الدولي الإنساني، ويستدعي تحركًا عاجلًا من المجتمع الدولي لوقف هذه الجرائم ومحاسبة الاحتلال على ممارساته الوحشية.
نحذر من أن استمرار هذه السياسة العدوانية سيدفع المنطقة نحو انفجار شامل، ونؤكد أن شعبنا لن يستسلم لسياسة الإبادة الجماعية. وندعو كافة القوى الحرة في العالم، والمؤسسات الحقوقية، والدول العربية والإسلامية إلى اتخاذ موقف حاسم وفاعل، لوقف الدعم العسكري لدولة الاحتلال، والضغط من أجل إنهاء حرب الابادة و الحصار الجائر على قطاع غزة.