شفا – تواصل مؤسسة التربية العالمية/ إلهام فلسطين المقابلات النهائية مع المبادرين الذين إجتازوا مرحلتي التقييم الأولي، والمحلي، حيث سيجري في نهاية المقابلات إختيار أصحاب المبادرات المتميزة على الصعيد الوطني.
وقالت حذيفة جلامنة المدير التنفيذي لمؤسسة التربية العالمية، أن المقابلات تأتي تتويجا لمرحلتين سابقتين من التقييم هما مرحلة التقييم الأولي، ومرحلة التقييم المحلي، وسيجري في هذه المرحلة مقابلة 94 مبادرا موزعين على مديريات التربية والتعليم، والمناطق التعليمية في الضفة الغربية، وقطاع غزة، وذلك بهدف إختيار المبادرات المتميزة على الصعيد الوطني.
وأوضح جلامنة أن المقابلات النهائية مع المبادرين سترتكز على معيارين للتقييم، هما: إبداع المبادرة وتميزها كمصدر إلهام وتعلم، وأهلية المبادرة للتعميم، وقابليتها لأن تكون قدوةً حسنةً ونموذجاً يُحتذى، وسيفسر هذان المعياران مؤشرات عديدة منها: أوجه الإلهام والتميز في المبادرة، ومدى تدبّر الموارد المحلية المتاحة وتعظيم الاستفادة منها، والتعاطي المبدع مع التحديات وإيجاد الحلول المبتكرة، نوعية وفعالية وشمولية واستمرارية انخراط الطلبة، أو المعلمين/ات، أو المجتمع المحلي في جميع مراحل المبادرة. ويشمل ذلك النهج التشاركي التعاوني. إضافة إلى واقعية المتطلبات والموارد الضرورية لتطبيقها، ومدى حاجة البيئة المدرسية للمبادرة، والجدوى الاقتصادية للمبادرة، وقدرة المبادرة على إحداث نقلة نوعية في مجال تميزها على مستوى المدرسة، أو المديرية/ المنطقة، حجم وقيمة التحولات التي أحدثتها المبادرة في محيطها.
وأعربت مديرة مدرسة بنات أبو ديس الثانوية أ. نضال أبو هلال أن النجاح الذي صادفناه العام الماضي في إلهام فلسطين، حيث تميزت مبادرتنا على المستوى الوطني، دفعنا للقيام بمبادرة جديدة، وهذه المرة بتعزيز الريادة الطلابية، سيما وأن هناك طالبات متميزات، ومبدعات.
أما الطالبات ( هديل، وديما، وحلوة، وإيناس ) فقد أكدن أن إنخراطهن بالمبادرة التي حملت إسم النشاطات اللآمنهجية تغني معارفي وتعزز قدراتي ومهاراتي، قد زاد من ثقتهن بأنفسهن، وقدرتهن مع التعامل مع الضغوط المختلفة، وكذلك تحدي الوقت وإستثماره، إضافة إلى زيادة معرفتهن العلمية.
وأن إيمانهن بالمبادرة أوصلنا لهذه المرحلة، وقد عززت إلهام فلسطين لدينا القناعة بأن هناك من يسمعنا، ويقدر قيمة ما نفعله، ووجدنا اليوم من لجنة التقييم تشجيعا وتحفيزا كبيرين، وأعربت الطالبات عن فخرهن بأنهن مثلن المدرسة والمديرية، وأملن بأن تكون مشاركتهن حافزا لطالبات أخريات على المبادرة والريادة.
أما طالبات مدرسة رقعة الثانوية، ( هبة، منار، آيات ) فقد تحدثن عن شعورهن الجميل بالوصول لمرحلة المقابلات في إلهام فلسطين، وأنهن تقدمن بالمبادرة لأنهن عملهن كان نوعيا، ولم يجدن أفضل من إلهام كمنبر لإبراز هذه المبادرة التي نفذت في قرية جنبا، في جنوب الخليل وهي منطقة مهمشة، حيث عملن على إنشاء روضة في خيمة، ثم تم تحويلها لصف حكومي، الأمر الذي وفر فرصة حقيقية لتعليم الأطفال المحرومين، وشكرت الطالبات جميع من ساندهن من جمعيات، ونوادي، وجهات حكومية، ومعلمات، وأفراد.
بدوره أعرب أ. ذوقان قيشاوي عضو لجنة التقييم أن التجربة كانت تعلمية بامتياز، وأن ما أثار إنتباهه تنوع المبادرات من حيث المحتوى والمضمون، وهو الأمر الذي يبرهن قدرة الكادر التربوي والطلبة على الإبداع والريادة، وأن المبادرات التي قدمها أصحابها مستخدمين موارد بسيطة، ونفذوها في ظروف صعبة تقدم نموذجا للأمل الواعد.
كما أكد د. عمر رحال عضو لجنة التقييم على أن المبادرات التي عرضت اليوم كانت جيدة بالمجمل، بعضها تقليدي، لكن الغالبية تحمل لمسات إبداعية، وأوضح رحال أن المبادرين بحاجة لمن يرشدهم، ويأخذ بيدهم، وأن يعمل على تعميم مبادراتهم، وهنا يأتي دور إلهام فلسطين.
جدير بالذكر أن المقابلات ستستمر لغاية الثاني والعشرين من الشهر الحالي، على أن يبدأ العمل للتحضير لإحتفالية إلهام فلسطين، التي تعقد سنويا تحت رعاية وحضور دولة رئيس الوزراء د. سلام فياض.