
شفا- استقبل رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح السفير السويدي في القدس جوليوس ليلجستروم، وأطلعه على آخر التطورات في الأرض الفلسطينية.
طالب فتوح في مستهل اللقاء المزيد من الضغط الدولي على الحكومة الإسرائيلية لإجبارها تنفيذ إتفاق وقف إطلاق النار وعدم تجاوزه والعودة إلى الحرب الوحشية مجدداً في قطاع غزة.
وشدد رئيس المجلس الوطني على ضرورة انسحاب جيش الاحتلال بشكل كامل من قطاع غزة، ورفع الحصار والسماح بدخول المساعدات الإغاثية إلى أراضي القطاع، من خيم ومنازل متنقلة ومعدات طبية والات ثقيلة لإزالة الركام وبدء إعادة الإعمار.
وأكد فتوح على رفض الشعب الفلسطيني والسلطة الوطنية الفلسطينية لمخططات التهجير التي تحاول الحكومة الإسرائيلية بدعم من الإدارة الأمريكية فرضها على شعبنا، وأن الشعب الفلسطيني صامد في أرضه ولن يقبل الخروج منها إلى أي مكان في العالم.
وتطرق فتوح إلى المعاناة التي يمر بها الشعب الفلسطيني في القدس المحتلة والضفة الغربية، وانتهاكات الاحتلال المستمرة بحق شعبنا الفلسطيني في أرضه، واستيلائه على الأراضي الفلسطينية لإقامة مستوطنات غير شرعية فوق الأراضي الفلسطينية، خاصة الاعتداءات الدائرة ضد جنين ونابلس وطولكرم ومناطق الضفة الغربية كافة ونزوح أكثر من 40 ألف مواطن من شمال الضفة الغربية في محاولة إجبارهم على الخروج من الوطن، وقال أن هذه العمليات تنهي أي محاولات لإحياء عملية السلام وتطبيق مبدأ حل الدولتين دولة فلسطين المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية إلى جانب دولة إسرائيل.
وشدد أيضا على ضرورة حماية المقدسات الدينية الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس الشريف، ومنع الاحتلال من التطاول على المصلين الفلسطينيين والاعتداء عليهم ومنعهم من الوصول إلى أداء شعائرهم الدينية.
وفي نهاية اللقاء قال فتوح أن الحل الوحيد لإحلال السلام الدائم في المنطقة هو إعلان دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من حزيران عام ١٩٦٧ ، وعاصمتها القدس الشرقية.
ومن جهته قال السفير السويدي ليلجستروم أن مملكة السويد تقوم بعمل دائم من أجل إحلال السلام في المنطقة القائم على مبدأ حل الدولتين، وإنهاء الحرب الطويلة، وعودة الأمور إلى الهدوء، وموقفها الداعم لحل الدولتين واستعدادها تقديم كل ما يغيث الشعب الفلسطيني وخاصة في قطاع غزة والسعي لوقف إطلاق نار مستدام في القطاع وعدم العودة للحرب وكذلك وقف الإعتداءات في الضفة الغربية وانسحاب إسرائيل من قطاع غزة ووقف الاعتداءات على مناطق السلطة الوطنية في الضفة الغربية ووقف اعتداءات المستوطنين ضد المدنيين الفلسطينيين.
وفي سياق آخر ، رحب المجلس الوطني الفلسطيني ، الموقف المشترك الصادر عن رؤساء جنوب أفريقيا وماليزيا وكولومبيا الذي أعلنوا فيه عزمهم منع سفن الإمدادات العسكرية للاحتلال الإسرائيلي من استخدام موانئهم. إن هذا الموقف الشجاع يُعد دعما تاريخيا ومهما لحقوق الشعب الفلسطيني في نضاله المشروع ضد الاحتلال.
كما اشار المجلس إلى أن هذا القرار يعكس تضامنا حقيقيا مع معاناة الشعب الفلسطيني ويزيد من عزلة كيان الاحتلال العنصري على الساحة الدولية. إن هذه الخطوة تمثل موقفا قويا ضد السياسات الاستعمارية الإسرائيلية، وتؤكد أن العالم بدأ يدرك خطورة الجرائم التي يرتكبها بحق الشعب الفلسطيني ويتحرك لمحاسبة الاحتلال على جرائمه بحق شعبنا.
المجلس الوطني الفلسطيني يثمن عاليا هذا الموقف ويطالب المزيد من الدول على اتخاذ خطوات مماثلة لمواجهة انتهاكات الاحتلال العنصري وإجباره على ايقاف جرائمه والعمل على تحقيق العدالة لشعبنا الفلسطيني.