8:03 مساءً / 23 نوفمبر، 2024
آخر الاخبار

64 عاماً وما زال الأمل معلقاً بقلم : حسن الكحلوت

فى الخامس عشر من أيار لسنة الف وتسعمائة وثمانية وأربعون كان يوم أشبه بالظلام على الفلسطينين، فقد طُرد الكثير منهم من قراهم التي هي الآن تحت سيطرة اليهود الغاصبين، يوم يفصلنا عن تلك الذكرى الأليمة ألا وهي نكبة فلسطين وتشريد أهلها إلى عدد من الدول العربية وقطاع غزة والضفة الغريبة المحتلة، ذكرى يعيشها من عاصر تلك الأحداث ليرويها للأحفاد قبل الأبناء لتترسخ فى قلوبهم قبل العقول.

 

نكبة فلسطين فى ذكراها الرابعة والستين يعيشها الملايين من الفلسطينين فى الداخل والخارج، تأتي هذه الذكرى وأكثر من مليون ونصف يعيشون فى نكبة أخرى ألا وهي الحصار، يبدو أن تلك الأحداث لا تريد أن تفارق أبناء الشعب الفلسطينى .

فالحاج أبو عمر ممن تم تشريدهم يقول: بأنه تم الاتفاق على أن يعودوا بعد أربعة أيام وأن يعيشوا فى خيام الى حين أن يعود كلٌ الى بلدته وقريته التى هاجر منها وتأتى الأيام وتمر السنون وتلك الوعود تراوح مكانها وكأن الشمس غابت من ذاك اليوم ولم تشرق حتى الآن، ولم يتم تحقيق ما تم الوعود به.

فأصبح كل من خرج من بلدته مشردا فى وطن غير وطنه وربما يتحدث لغة غير لغته ومنهم من تناسى قضيته التى يحارب من أجلها الكثير ومن بقي قريب من فلسطين انزرع فى قلبه الأمل ليحلم بالعودة الى وطنه المغتصب منذ سنوات طويلة.

فكثير هنا يطالبون بالرجوع والعودة التي هي حق لكل فلسطينى كتب بدمه “فلسطين لنا عودة” فمن تمنى أن يعود مات خارج وطنه دون أن يكحل عينه بتراب قريته، ومن بقي على قيد الحياة يُصر على العودة ولا يفرط بحبة تراب منها.

فى أي قانون هذا يُطرد صاحب الأرض من أرضه ويأتي من يَدَّعى أن تلك الأرض له ولأجداده ليسكنوا فيها ويقتلوا أصحابها.

أين هى الدول العربية ومنظمات حقوق الانسان التى تدافع عن فلسطين وشعبها المهجر؟؟، فالحكومات المساندة للقضية بعثرت الأوراق وتسعى الى فلترة عقول أبناء فلسطين حتى ينسوا قضيتهم ويجعلونهم فى متاهات الحياة بين تلك الحادثة وهذه.

أما بالنسبة الى وكالة الغوث التى احتضنت الشعب وجعلت من منهجاها المسموم محوا لذاكرة الأطفال والتى بدورها ألغت كل ما يتعلق بحق العودة وجعلت من اللاجئين مجرد أناس يطالبون بالمواد التموينية وهو الشغل الشغال بدلا من فلسطين؛ فإلى متى سيظل الشعب بلا وطن يعيش فيه كباقى العالم؟؟

الى متى ستبقى فلسطين مغتصبة وأبناؤها فى الشتات والمخيمات؟ نطالب بالعودة الى أرضنا والتمسك بها وعدم المساومة على شبر منها لأنها أرض مقدسة ..

تحية الى كل من حمل بندقيته ليدافع عن قريته .. وتحية الى كل فلسطينى فى الشتات وغزة والضفة وأراضى الثمانية وأربعين ..

تحية الى وطنى فلسطين بكتك القلوب قبل العيون .

عاشت فلسطين عاش القلب الذى يهتف بحق العودة …

فما زال الحلم مستمرا ولابد لفلسطين أن تشرق عليها شمس الحرية ويعود اليها من تشرد منها.

 

شاهد أيضاً

البنتاغون : قواتنا تعرضت لـ 206 هجمات بالشرق الأوسط خلال عام

شفا – أكدت وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون”، تعرّض القوات الأميركية لـ 206 هجومات في العراق …