4:09 مساءً / 23 نوفمبر، 2024
آخر الاخبار

احياء ذكرى النكبة الـ 64 في النصيرات

شفا – نظمت اللجنة العليا لإحياء ذكري النكبة 64 المنبثقة عن منظمة التحرير الفلسطينية في المحافظة الوسطي- النصيرات حفلا مركزيا لإحياء الذكرى الـ 64 للنكبة بالتعاون مع جمعية منتدى التواصل وبتمويل من المساعدات النرويجية وبحضور ممثلي هيئة العمل الوطني والأسلامي والمؤسسات المحلية ورؤساء وأعضاء اللجان الشعبية والمخاتير والوجهاء.

 

وتحدث حسن جبريل رئيس اللجنة العليا لإحياء ذكري النكبة بالوسطى قائلا “64 عاما لم ننسى بيوتنا وأملاكنا في كل مدينة وبلدة وقرية ولم ننس تلك الأجيال التي علمونا وغرسوا في ذاكرتنا خرائطها وحببوها إلينا كأجمل البلاد.

 

وأضاف أن جماهير اللاجئين والقوى الحية في عموم المجتمع الفلسطيني ترسل في هذا اليوم رسالة إلى كل من يتبوأ مقعدا من هذا الوطن وله مكانة مهما كبرت أو صغرت بالثبات على الحقوق ورفض تقديم أي تنازلات تمس بحقوقنا الشرعية والثابتة وفي مقدمتها حق العودة داعيا في هذه المناسبة إلى ضرورة تفعيل مؤسسات م.ت.ف في الداخل والشتات.

 

وأكد جبريل في كلمته أننا كلاجئين وأصحاب قضية موحدون اتجاه حق العودة وفق القرار الدولي 194.

 

وتابع قائلا: أننا نعلن من هذه المخيمات الصامدة أننا لن نقبل أي بديل عن العودة والرفض لكافة مخططات التوطين والتهجير والتعويض كما أننا نوضح للعالم أن العودة بمفهومها تعني العودة لديارنا الأولى التي سلبت منا في العام 48.

 

وخاطب جبريل جمهور الحاضرين قائلا: كونوا على يقين بأن مسيرة النضال من أجل العودة لن تتوقف بل ستزداد قوة وتسارع ما دام شعبنا يعيش الظلم بعيدا عن أوطانه وكما توارتا هذا الحق المقدس سنورثه لأبنائنا وأحفادنا وستبقى حكاية اللجوء والعذاب هي عنوان لكل بيت فلسطيني.

 

وأكد أن العودة للأوطان ممكنة وقابلة للتحقيق سواء في زماننا أو على زمان أولادنا وأحفادنا وستبقى المخيمات عنوان لهذا الحق لأنها ما زالت على مر السنين قلاع للصمود ومواطن للثورات والانتفاضات وقال: المخيم دائما يتصدر الكلام ويأخذ الكلام كله فهو الذي وقعت على أبنائه وأجياله المتعاقبة المعاناة والألأم والأحزان ولهذا سيبقى مخزونا للثورة وحملا للمشاعل وشاهدا للمرحلة ومعلما للأجيال والأيام ولهذا فهو مشكلة قائمة وعليه أن يزول ويختفي عن الوجود.

 

وبنبرة عالية أردف جبريل قائلا : على هؤلاء المنكوبين أن يرحلوا من مخيماتهم ليعودوا إلى ديارهم وهذا واجب الناس جميعا وواجب الأجيال المقبلة ومن ينسى هذا الحق وأو يفرط فيه فهو بالتأكيد يقبل أن يأتي الروسي والأثيوبي إلى فلسطين التاريخية ويأخذ كامل الحقوق وفي المقابل تحرم امرأة فلسطينية أن تعود لوطنها لتعيش مع زوجها وأبنائها.

 

وبخصوص وكالة الغوث اعتبر جبريل في كلمته أن وكالة الغوث الدولية التي تتناقص خدماتها عام بعد عام دليل واضح وقاطع أن حجم المؤامرة على مؤسسات الشعب الفلسطيني أكبر من كابونة غداء مكونة من الفول والعدس والحمص تعودنا عليها منذ عشرات السنين واعتبر كذلك محاولات الدول المانحة في عدم الأيفاء بموازناتها للوكالة ما هو إلى مقدمة للقضاء على هذه المؤسسة أو تعريبها أو تدويلها لكي لا تبقى أحد الشواهد الرئيسة على جريمة العصر مشددا على أن هذه المؤسسة قامت على أشلاء ودماء شعبنا فلا يجب التفريط بها وعليها أن تتحمل المسئولية الكاملة عن المخيمات في كل مناحي الحياة.

 

وتابع قائلا : أن سياسات الوكالة ما كان لها أن تمر لولا تقاعسنا وتخاذلنا اتجاه حقوقنا فهذه الخدمات حق لكل لاجئ فلسطيني دون استثناء داعيا الجميع أن يقفوا لهذه السياسات بالمرصاد لتتحمل المسئولية التاريخية عن المخيمات وتكفر عن ذنوب الغرب المستعمر حتى يعود اللاجئون إلى أوطانهم.

 

وتوجه جبريل بالتحية إلي الاسري البواسل المضربين عن الطعام في سجون الإسرائيلية قائلاً لهم ” يا دمي العينين والكفين , أن الموت زائل لا غرفة التحقيق باقية , ولا زرد السلاسل “مطالبا الفصائل الوطنية بتوحيد الصف الوطني وإنهاء الانقسام والوقوف وقفه جادة لأن القضية الفلسطينية أمانه في أعناقهم.

 

وفي كلمة منظمة التحرير الفلسطينية التي ألقاها وليد العوض عضو اللجنة الوطنية العليا لأحياء ذكرى النكبة قال فيها ” أن مرور أربعة وستون عاما ً من النكبة، تعني أربعة وستون عاماً من الصمود والمقاومة والتمسك بحق العودة إلي ديارنا ً التي هجرنا منها”.

 

وأشاد العوض في كلمته بدور منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني والتي دافعت ونقلت اللاجئين إلي مقاتلين ثوار يدافعون عن أرضهم ويطالبون بحقهم في العودة إلي أرضهم مؤكدا أن من لا يعرف هذا التاريخ يجب أن يقلب صفحاته جيدا”.

 

وقال العوض أن الحكومة الإسرائيلية الجديدة هيا حكومة حرب والإستراتيجية المطلوبة منا ً كفلسطينيين إنهاء حاله الانقسام ورص الصفوف وعلي حركة حماس أن تسمح للجنة الانتخابات بسير أعمالها، مطالبا الرئيس أبو مازن بتشكيل حكومة وحدة وطنية وقف سياسة الأعتقال السياسي من كلا الجانبين لأنه عيب أن يخوض أسرانا الأبطال إضرابا مفتوجا عن الطعام ونحن نتضامن معهم وفي نفس الوقت يوجد معتقلين سياسيين في سجوننا الفلسطينية.

 

ودعا إلى تصعيد المقاومة الشعبية بكافة أشكالها مشددا أن كل حكومات الاحتلال واحدة وأن المفاوضات لا تؤدي إلي شيء جدي، مطالبا منظمة التحرير بالعودة مجدداَ التوجه إلي المنظمات الدولية والأمم المتحدة للمطالبة بأعلان الدولة الفلسطينية وتحقيق المصير للفلسطينيين.

 

ووجه العوض رسالة إلي الحكومة بقطاع غزة بتحمل مسئوليتها تجاه المواطنين ومطالبهم بمنع فرض الضرائب وتسهيل الحياة المواطن وحل مشكلة الوقود والكهرباء وختماً قائلا ً ” أن الشعب الفلسطيني لن يركع “.

 

وفي كلمة مؤسسات المجتمع المدني قالتي ألقاها صالح الشافعي وهوا حاملا ً بيده مفتاح العودة وقوشان الارض قال فيها ” لقد ماتوا ً الكبار لكن مازلنا ً نكمل المشوار وأن المعركة بيناً وبين الأحتلال مازالت قائمة تارة تأخذ شكل مسلح وتارة تأخذ حركة شعبية عارمة , ولكنها لم تأخذ أوزرها بعد الإ بتحقيق النصر لفلسطينيين المتمثل بعودة اللاجئين وإطلاق سراح الاسري وبناء الدولة الفلسطينية.

 

وأكدا أن كان هناك تعويض فيجب أن يعوض الشعب الفلسطيني على آهاته وهجرانه لبيته وأرضه علي مر السنين ومطالبا الفلسطينيين بتوحيد الصف ورص الصفوف وإنهاء حاله الانقسام مقدما شكره الجزيل للمساعدات الشعبية النرويجية وممثلها في الأحتفال أبو يوسف النباهين و لدائرة شؤون اللاجئين واللجنة الوطنية العليا لأحياء ذكرى النكبة واللجان الشعبية ومنتدى تواصل بالنصيرات على ما قاموا به من جهد في خدمة قضايا اللاجئين وتنفيذ هذه الفعاليات.

 

وتخلل الحفل الذي أداره سويلم العبسي العديد من وصلات الغناء الوطني، والدبكه الفلسطينية وكذلك اطلاق 418 بالون في الهواء كرمز وتعبير عن عدد القرى والمدن التي احتلها الاحتلال وطرد أهلها منها أو دمروها وارتكبوا فيها المجازر.

شاهد أيضاً

سيناريوهات ثلاثة: أحلاها مر… ولكن ، بقلم : أسعد عبد الرحمن

سيناريوهات ثلاثة: أحلاها مر… ولكن ، بقلم : أسعد عبد الرحمن بعد الانتصار الكاسح للرئيس …