شفا – اكد المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني بأنه اتضحت مبكراً نوايا إدارة ترامب الجديدة – القديمة، وسقوط الأوهام والرهان مبكراً على إمكانية فتح مسار سياسي معها يؤدي لإحلال الأمن والسلام والاستقرار بالمنطقة على قاعدة تطبيق “حل الدولتين” المتفق عليها دولياً على أساس تطبيق قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطيني، وأن سياسة الانتظار لم يعد مبرراً لها، وإنما يتوجب علينا التحرك وبسرعة لأخذ زمام المبادرة لأن ما يجري تصفية للشعب والأرض والقضية، والمسألة الآن هي مسألة وجود.
وأضاف في بيان وصل ” شفا ” نسخة عنه، خلال اجتماعه، يوم أمس، برئاسة الامين العام للجبهة د.أحمد مجدلاني، أن ما تحدث به ترامب بالتفكير خلال أربعة أسابيع للتقرير بمستقبل الضم في الضفة الغربية، إذا ما كان كلياً أو جزئياً، هو جوهر الصراع وما يقوم به الاحتلال الفاشي من إجراءات في شمال الضفة الغربية هو جزء من مخطط الضم والتهجير.
مشددا أن الخطوة الأولى لمواجهة التحديات تكمن عبر اتخاذ سلسلة من الإجراءات والخطوات العملية الملموسة والتي من الممكن اتخاذها، بإجراء حوار ثنائي مع بين حركة فتح وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية تمهيداً لحوار وطني شامل داخل المنظمة، وصولاً للتوافق على خطة عمل سياسيّة لحماية منجزاتنا الوطنية وإسقاط مشروع ترامب، وتحصين منظمة التحرير الفلسطينية.
كما دعا إلى إدارة حوار مع حركة حماس، ينطلق أولاً وقبل كل شيء من إنهاء ما تبقى من حكومة الأمر الواقع بقطاع غزة وتسليمها للحكومة الفلسطينية الشرعية لتنفيذ خطة التعافي وإعادة الإعمار، وإجراء المراجعة السياسيّة للقبول ببرنامج منظمة التحرير الفلسطينية والتزاماتها السياسيّة والقانونية وبالقانون والشرعية الدولية، وبأشكال ووسائل النضال الشعبي.
مشيرا لضرورة التحضير لعقد اجتماع المجلس المركزي ليرسم التوافق السياسي الوطني، سياسياً وتنظيمياً، سواء باللجنة التنفيذية أو بالحكومة الفلسطينية، ويتخذ القرار الأهم في ضوء هذا التوافق بإنهاء التزاماتنا بالمرحلة الانتقالية، والذهاب لتجسيد دولة فلسطين على الأراضي الفلسطينية طبقاً لقرارات الشرعية الدولية وخصوصاً لقراري 181، 19/67، والفتوى القانونية لمحكمة العدل الدولية، وللمنجز التاريخي الذي يتجلى باعتراف 149 دولة بدولة فلسطين.
ووجه الدعوة لمواصلة الجهود مع الأشقاء العرب لإنجاح القمة العربية المزمع عقدها بالقاهرة ووضع خطوات عملية ملموسة لمواجهة سياسية التهجير لإدارة ترامب، ووضع خطوات عملية لتنفيذ قرارات السداسية العربية استنادا لمبادرة السلام العربية، والانخراط الفعال مع الأشقاء بالمملكة العربية السعودية لدعوتها مع فرنسا لمؤتمر دولي للسلام بحزيران القادم، وحّث كافة