شفا -نشرت صحيفة “الجارديان” البريطانية تقريرًا حول النفوذ الإيراني في اليمن وتمويل المسلحين في الجنوب.
ويعتمد التقرير على رواية شاب من “الحراك الجنوبي” يروي كيف أن الإيرانيين جاءوا إليهم ووعدوهم بالمال والسلاح وسفروهم إلى سوريا وإيران للقاء مسؤولين إيرانيين.
وحسب ما ذكر في التقرير فإن الجنوبيين يسعون للانفصال عن الشمال، وساعدتهم الانتفاضات التي أطاحت بالرئيس السابق علي عبد الله صالح على السعي لتحقيق مطلبهم.
وفي التقرير يقول عضو الحراك حسب “الجارديان”: إن الإيرانيين لم يوافقوا على مطلبهم الانفصالي واقترحوا مساعدتهم على السعي من أجل فيدرالية في اليمن.
ونقلت الصحيفة عن ناشط يمني في الحراك الجنوبي – وصفته بـ”البارز” – قوله: إن التدخل الإيراني في الشؤون الداخلية لليمن تزايد بعد الربيع العربي، وإن “الكثير من شباب الحراك الجنوبي يغادرون اليمن بهدوء للتدرب في إيران”.
وبحسب الناشط الذي طلب عدم الكشف عن هويته فإن الإيرانيين يبحثون عن موطئ قدم في شبه الجزيرة العربية للضغط على السعوديين، وليكونوا قريبين من مضيق باب المندب في حال نشوب حرب مع الأميركيين.
ويشير التقرير إلى أن اليمن أصبح ساحة للصراع بين دول الخليج وإيران في جانب وبين أمريكا والقاعدة في جانب آخر.
ويختم التقرير بالقول بأنه رغم الإطاحة بصالح إلا أن أوضاع الناس في اليمن لم تتحسن ولا يزال الفقر والإحباط سمة غالبة.
وكشف سفير الولايات المتحدة في اليمن جيرالد فايرستاين في وقت سابق عن تورط أكيد لإيران و”حزب الله” في دعم الحوثيين والحراك الجنوبي في اليمن.
وقال الدبلوماسي الأمريكي: “واشنطن قلقة من الجهد الإيراني الأكثر شراسة لبناء علاقات في اليمن، بنية زعزعة الأوضاع ومنع نجاح عملية الانتقال السياسية، وهناك دلائل على توفير مساعدات عسكرية ومالية لهذه المجموعات”.