شفا -أعلنت رئاسة الجالية الفلسطينية في النرويج أنها التقت الجمعة في أوسلو مع ممثلين عن مجموعة أصدقاء فلسطين في البرلمان النرويجي، وعن حزب اليسار الاشتراكي المشارك في الحكومة النرويجية الحالية. حيث التقى رئيس الجالية نضال حمد مع عضو البرلمان السيد اكسل هاغين وكذلك مع المسئول في دائرة الشرق الأوسط في حزب اليسار الاشتراكي النرويجي السيد بول ياسن ازاري . ودار الحديث فقط عن قضية الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام في السجون والمعتقلات والزنازين ” الإسرائيلية ” منذ أكثر من شهرين.
وطلبت رئاسة الجالية من مجموعة أصدقاء فلسطين في البرلمان النرويجي والتي تضم أكثر من 30 عضوا برلمانيا من أحزاب مختلفة جلها من الأحزاب المشاركة في الحكومة النرويجية. تبني موضوع الأسرى ورفع قضيتهم في البرلمان النرويجي ولدى الحكومة النرويجية و وزارتي الخارجية والتنمية وفي الأطر القيادية لأحزابهم.
وقامت رئاسة الجالية بشرح أوضاع الأسرى ومطالبهم وظروف اعتقالهم خاصة الأسرى المعزولين منذ سنين. وتطرق النقاش الى المجموعة البرلمانية الفلسطينية المعتقلة وتطرق كذلك الى رموز وطنية أسيرة مثل احمد سعدات وحسام خضر ومروان البرغوثي وأعضاء التشريعي من حركة حماس. والأسرى العشرة الأوائل الذين بدؤوا الإضراب عن الطعام مثل : بلال ذياب ، ثائر حلاحلة ، حسن الصفدي ، عمر ابو شلال ، محمد التاج ، محمود سرسك ،جعفر عزالدين ، فارس الناطور ، عبدالله البرغوثي وبقية الأسرى ال 2500 المضربين عن الطعام منذ أسابيع عديدة. وكذلك سأل الوفد النرويجي عن ال 400 أسير إداري الذين يقبعون في السجون بدون محاكمات. وتم تسليم الوفد النرويجي معلومات مطبوعة باللغة الانجليزية عن الأسرى وقائمة بأسماء أوائل المضربين عن الطعام ، وقائمة أخرى تشمل مطالبهم .
وطلب رئيس الجالية من الوفد النرويجي العمل لدى الأحزاب والبرلمان والحكومة من أجل إطلاق سراح جميع الأسرى وكذلك وجه سؤال للوفد عن إمكانية قيام لجنة برلمانية نرويجية بزيارة المعتقلات لتفقد ومعرفة ظروف اعتقال هؤلاء الأسر.
ووعد الوفد بمتابعة ورفع هذه القضية الى المستويات الحزبية العليا والى وزراء في الحكومة وللبرلمانيين في النرويج. واتفق الجانبان على مواصلة التنسيق والمشورة والاتصالات في هذه القضية.
وفي نهاية اللقاء قدم رئيس الجالية الفلسطينية في النرويج لرئيس الوفد البرلماني والحزبي النرويجي، النائب اكسل هاغن كتابا باللغة الإنجليزية عن العنصرية “الإسرائيلية” في فلسطين ال48 من تأليف الكاتب اللبناني عباس إسماعيل.
وفي نفس القضية واصلت رئاسة الجالية اتصالاتها مع السياسيين والوزراء والبرلمانيين النرويجيين والأحزاب النرويجية ، حيث قامت بالاتصال مع وزير التنمية هايكي هولمس وشرحت له قضية الأسرى والإضراب عن الطعام المتواصل منذ أسابيع عديدة. كما تواصلت في هذا الإطار مع مدير عام وزارة الخارجية النرويجية السيدة غري لارسن ، وزودتها بمعلومات هامة عن الإضراب و مطالب الأسرى وظروفهم الآنية في ظل الإضراب المتواصل عن الطعام. وحذرت الجالية من أن استشهاد أي أسير فلسطيني سوف يؤدي الى تدهور الوضع في المنطقة وربما الى اندلاع انتفاضة فلسطينية ثالثة.
كما قامت الجالية بإرسال رسائل معلوماتية شبيهة الى مكتب رئيس الوزراء والى مكاتب بعض الوزراء وقادة الأحزاب وبعض أعضاء البرلمان النرويجي والى شخصيات سياسية ونقابية نرويجية. هذا وكانت بعض الردود التي وصلتنا من وزراء وأعضاء برلمان وسياسيين ايجابية.
وجدير بالذكر ان مؤسسات نرويجية والجالية الفلسطينية في النرويج والفلسطينيين بمختلف انتماءاتهم سوف يقيموا يوم السبت الموافق 12-5-2012 تجمعا تضامنيا أمام البرلمان النرويجي لنصرة الأسرى. وسوف يتم استغلال الماراتون السنوي الضخم الذي يقام في أوسلو ويشارك فيه 40 ألف عداء ، للوقوف على الشارع الرئيسي قرب البرلمان ورفع قضية الأسرى أمام الحشود من الجمهور ومن العدائين. هذا وسوف تستمر النشاطات مترافقة مع إضراب الأسرى.