8:22 مساءً / 3 فبراير، 2025
آخر الاخبار

البيدر : الاحتلال يُسيطر على الأراضي الفلسطينية عبر الاستيطان الرعوي

البيدر : الاحتلال يُسيطر على الأراضي الفلسطينية عبر الاستيطان الرعوي

شفا – تُواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي، شق طريق استيطاني جديد يهدف إلى ربط المستوطنات الإسرائيلية الرعوية في تجمع شلال العوجا، الواقع في منطقة الأغوار الفلسطينية، شرقي الضفة الغربية المحتلة.

وقالت منظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو في بيان لها تلتقه “وكالة شفا للأنباء” اليوم الإثنين، إن هذا المشروع يأتي في إطار مخطط استيطاني متكامل يسعى لتكريس “الاستيطان الرعوي” كأداة رئيسية للسيطرة على الأراضي الفلسطينية.

ونوهت “البيدر” إلى أن الاحتلال يسعى لـ “تعزيز” وجود المستوطنين في مناطق واسعة وطرد الفلسطينيين منها تدريجيًا.

وأكملت: “الاحتلال يعمل على تنفيذ هذا المشروع ضمن سياسة طويلة الأمد تستهدف فرض سيطرته على أراضي الأغوار الفلسطينية، حيث يتم شق طرق استيطانية جديدة تربط بين البؤر الاستيطانية الرعوية”.

وبيّنت المنظمة الفلسطينية، أن مخطط الاحتلال يُسهم بفرض واقع جغرافي جديد يحد من حرية حركة الفلسطينيين، ويؤدي للسيطرة الكاملة على الأراضي الزراعية والمراعي.

وأكدت أن الاحتلال يستغل الاستيطان الرعوي كوسيلة للاستيلاء على أكبر مساحة ممكنة من الأراضي الفلسطينية، وذلك عبر دعم المستوطنين في إنشاء مزارع رعوية مغلقة.

وتعتمد العديد من العائلات الفلسطينية في المنطقة على تربية المواشي والزراعة كمصدر رئيسي للدخل، إلا أن هذه الأنشطة أصبحت مهددة بسبب سياسة إغلاق المناطق الرعوية وتحويلها إلى مستوطنات إسرائيلية.

وتمنع “البؤر الرعوية” الرعاة الفلسطينيين من الوصول إلى المراعي التي كانوا يستخدمونها منذ عقود؛ وهو ما اعتبرته “البيدر” امتداد لمشاريع التوسع الاستيطاني التي تستهدف تهجير السكان الأصليين وإحلال المستوطنين.

وأردفت: “وهو ما يعد انتهاكًا صارخًا للقوانين والاتفاقيات الدولية”.

ونوهت إلى أن استمرار العمل على هذا الطريق سيؤدي إلى تفاقم معاناة الفلسطينيين في منطقة العوجا، حيث ستزيد القيود المفروضة على حركتهم، مما يؤثر بشكل مباشر على وصولهم إلى أراضيهم ومصادر رزقهم.

واقع جديد وعزلة مضاعفة..

ويفرض المستوطنون، المدعومين من جيش الاحتلال، واقعًا جديدًا في الأغوار الفلسطينية، حيث يتعرض الفلسطينيون لمضايقات مستمرة تهدف إلى دفعهم لمغادرة أراضيهم.

وقال محمود العوجا، أحد سكان التجمع، إن الاحتلال لا يكتفي بمصادرة الأراضي، بل يسعى إلى خنق الفلسطينيين من خلال منع الوصول إلى الموارد الطبيعية، وتسهيل حركة المستوطنين على حساب حقوق المواطنين.

وأضاف العوجا، في تصريح صحفي نقلته عن “البيدر“، أن الطريق الاستيطاني الجديد سيمكن المستوطنين من الوصول بسهولة إلى المناطق الرعوية، ما سيزيد من الضغوط على الفلسطينيين الذين يجدون أنفسهم في عزلة متزايدة بسبب القيود المفروضة عليهم.

ونبهت منظمة البيدر إلى أن “الاستيطان الرعوي أصبح وسيلة جديدة لطرد الفلسطينيين من أراضيهم بأساليب غير مباشرة، من خلال التضييق عليهم وإجبارهم على الرحيل تحت ضغط القيود المفروضة”.

ودعت، الجهات الحقوقية الدولية والمؤسسات القانونية إلى التحرك العاجل لوقف هذه المشاريع الاستيطانية، وممارسة ضغوط على الاحتلال لوقف انتهاكاته المستمرة بحق السكان الفلسطينيين.

وشددت على ضرورة توفير الحماية الدولية للتجمعات البدوية التي تواجه خطر التهجير القسري بفعل هذه السياسات.

شاهد أيضاً

شذا برهوش

هل يعود دفئ الدراما السورية ؟ بقلم : شذا برهوش

هل يعود دفىء الدراما السورية ؟ بقلم : شذا برهوش أجلس على شرفة منزلي وحظي …