شفا – طالب الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني – فدا المجتمع الدولي، والذي لم تكف مختلف أطرافه عن تأكيد التزامها بحل الدولتين، بتحمل مسؤولياته والزام إسرائيل بإنهاء العدوان الواسع الذي بدأته قواتها على مخيم جنين وإلغاء الحملة الأوسع التي هددت بتنفيذها في باقي أنحاء الضفة الغربية وخصوصا المخيمات، إذا كان هذا المجتمع فعلا حريصا على هذا الحل أو حتى الابقاء على بارقة أمل لتحقيقه.
وقال الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني “فدا” إن ما يجري في مخيم جنين حيث استشهد حتى الساعة 9 مواطنين وجرح عشرات آخرون على أيدي قناصة الاحتلال وطائراته المسيرة في استهداف عشوائي لمدنيين أبرياء هو جزء من مخطط أوسع أعدت له إسرائيل سلفا وأعلن عنه العديد من قادتها العسكريين والسياسيين من أجل نقل نموذج القتل والابادة الذي نفذوه في قطاع غزة إلى الضفة الغربية في إطار تحقيق خطة الضم التي تستهدف منع أية فرصة لقيام دولة فلسطينية حقيقية باعتبار الضفة ركيزة أساسية لهذه الدولة وأكبر احتياطي للوجود البشري الفلسطيني.
وطالب الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني “فدا” الدول العربية وجامعة الدول العربية والدول الإسلامية ومنظمة التعاون الإسلامي بتحمل مسؤولياتهم في هذا الإطار وإرسال رسالة قوية لإسرائيل وداعمها الأساس في هذه المرحلة المتمثل بالرئيس الأمريكي الجديد ترامب وإدارته الجديدة أنه من غير المسموح والمقبول تكرار المقتلة التي وقعت في غزة في الضفة الغربية وأن جذر ما حصل ويحصل من تصعيد ومآسي وعدم استقرار في المنطقة والعالم هو عدم إحقاق الحقوق الفلسطينية وأن العقبة الكأداء والأساسية أمام ذلك هي إسرائيل وحكومة أقصى اليمين والمستوطنين فيها، ويتطلب الأمر لتحقيق ذلك استخدام الدول العربية والإسلامية كل أوراق الضغط التي بحوزتها بما فيها سلاح العلاقات الدبلوماسية والاتفاقيات التجارية والطاقة من نفط وغاز.
وختم “فدا” أن ما يحدث في مخيم جنين الآن وما حدث منذ الأمس في عموم محافظات الضفة الغربية التي حولها جيش الاحتلال إلى سجن كبير مستباح لاقتحامات هذا الجيش واعتداءات عصابات المستوطنين خطير جدا وفي حال استمر وتوسع فإنه ينذر بخطر أكبر وعلى الكل الفلسطيني التوحد ورص الصفوف في مجابته ووقفه عند حده مهما بلغت الأثمان وغلت التضحيات.