المخاوف من زيادة عمليات الاحتلال في الضفة الغربية عقب إطلاق سراح الأسرى ، بقلم : لارا أحمد
تسود حالة من القلق في الضفة الغربية مع اقتراب موعد إطلاق سراح عدد من الأسرى الفلسطينيين هذا الأحد، الموافق للتاسع عشر من يناير.
وتأتي هذه الخطوة ضمن اتفاقية تقضي بالإفراج عنهم، وسط توقعات بأن تشهد المنطقة تصعيداً ملحوظاً في عمليات الاحتلال الإسرائيلي.
المخاوف تتزايد بشأن إمكانية قيام قوات الاحتلال بتكثيف مراقبتها للأسرى المُفرج عنهم، في محاولة لضمان عدم خرقهم لشروط الإفراج المتفق عليها.
وتعكس هذه الإجراءات حالة من عدم الثقة والتوتر الشديد، حيث يخشى كثيرون من أن تتحول هذه المراقبة إلى عمليات مكثفة قد تؤدي إلى انتهاكات جديدة لحقوق الإنسان وزيادة في حدة المواجهات.
إن عملية الإفراج عن الأسرى، التي يُفترض أن تكون خطوة نحو تعزيز السلام والأمن، قد تنقلب إلى سبب لتجدد العنف إذا ما استخدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي الوضع لتبرير توسيع عملياتها العسكرية وتشديد القيود على الفلسطينيين.
هذا وتشير الأنباء إلى أن هناك خططاً لإعادة تقييم الإجراءات الأمنية بما يضمن مراقبة حثيثة للأسرى المفرج عنهم، وهو ما يثير القلق لدى الكثير من الفلسطينيين الذين يرون فيه محاولة لكبح جماح حريتهم وحقوقهم.
وفي ظل هذه الأجواء المشحونة، تدعو الفصائل الفلسطينية ومنظمات حقوق الإنسان الدولية إلى مراقبة دقيقة للأوضاع، وتحث المجتمع الدولي على التدخل لضمان عدم استغلال الوضع لفرض المزيد من القيود على الفلسطينيين تحت غطاء الأمن الوقائي.
إن الأيام القادمة ستكون حاسمة في تحديد مسار الأحداث في الضفة الغربية، حيث يأمل الكثيرون أن يُسهم الإفراج عن الأسرى في دفع عجلة السلام قدماً، بدلاً من أن يفضي إلى مزيد من التوتر والعنف.