نصرا مؤزرا ، الذي لا يعترف في الواقع منفصل عنه ، بقلم : عدنان ضميري
لان الشعب الفلسطيني جيل شاب نسبة الاطفال والشباب في اكثر من 70 %.. فقد توقف هذا الجيل عن التعليم بسبب الحرب وطوفانها .. يوجد الان جيلين او فوجين من الاطفال لم يدخلوا مدارس للصفين الاول والثاني .. و جيلين لم يتقدما للثانوية العامة و جيلين لم يدخلوا الجامعات ولم يتخرجوا من الجامعات ..
والى ان يتم بناء مدارس جديد مكان المدمرة او ترميم المدمرة جزئيا بحاجة الى سنتين قادمتين ..او اكثر اذا تعاطفت مع غزة دول مانحة للاعمار خلال عام .
وهذا يعني اجيال من الامية التعليمية الدنيا و الوسيطة والعليا .. يضاف اليها عدد الايتام الذين فقدوا والديهم او احدهم واصبحوا بلا معيل ..وايوائهم الاحصائيات الرسمية الاولية تقول اكثر من عشرين الف طفل بلا اسر معيلة .
وتاخير الزواج والسكن ..كل هذا وغيره من الشهداء
والجرحى والطب والمستشفيات .. ويخرج علينا مدير مركز دراسات وابحاث و(باحثين ومحللين) المسمى الاسترزاقي ليقول انتصرنا نصرا مؤزرا .. فهذا ليس غباء بل اصرار على نشر الوهم والخديعة للناس .
نتفهم قول العامة والبسطاء العاطفي وتأثرهم بإعلام مجند حزبيا .. لكن ممن يخون العلمية والموضوعية من النخب السياسية والثقافية لا يمكن تفهمه الا منافقا او مستفيدا من الحالة ويريد تجميلها .. نتفهم (اصحاب الطوفان في تبرير جنونهم وعدم مبالاتهم بالأرواح لانهم اصحاب تبرير ارسال الشعب الى الجنة ) لان هذه ايدولوجيتهم وفكرهم ومعتقداتهم وتبرأة انفسهم من المقامرة بالدم .. اما ان تكون (يساريا ثوريا) فهذا لم اجد له تبريرا او فهما سوى الارتزاق .
الاولى ان يقدم لنا هؤلاء الباحثين والدارسين مفهوما للنصر والانتصار ومفهوما للهزيمة حتى تستطيع الناس الاعتماد عليه في التقييم ..
هل يمكن اعتبار النجاة من الابادة والموت نصر .؟
هل يمكن اعتبار بقاء الحزب المبادر في المعركة نصر؟.
هل يمكن القول ان النزوح والخيام والهجرة نصر ؟
العدو وحكومته مجرم وقاتل ويتحمل كل مسؤوليات القتل والدمار .. ويقول عن نفسه لم يحقق اهداف عدوانه برغم كل هذا الدمار ولم يدعي نصرا رغم احتلاله الجديد لغزة وتحديد مناطق عازلة محتلة من غزة .تساوي اكثر من 5% من مساحة غزة
وحشية العدو المتوقعة ليست مبررا يمكن الاعتماد عليها في تبرير الخسائر الفادحة ..
الذي لا يعترف بالواقع منفصل عنه.