7:25 مساءً / 23 نوفمبر، 2024
آخر الاخبار

باراك يؤكد أن ساعة الحقيقة بالنسبة للهجوم على إيران اقتربت

شفا – مع الإعلان رسميا أمس الأحد عن تبكير موعد الانتخابات العامة للكنيست الإسرائيلي، ما زال الخبراء والقادة من المستويين الأمني والسياسي والمحللين في الإعلام العبري يُحاولون سبر أغوار القضية الإيرانية وهل ستلجأ إسرائيل بزعامة نتنياهو إلى الخيار العسكري قبل الانتخابات التشريعية.

وفي هذا السياق، صرح الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريس بأنه يجب التفكير مليًا، على حد تعبيره، قبل الإقدام على شن ضربة عسكرية على المنشآت النووية الإيرانية.

واقترح رئيس الدولة العبرية في حديثٍ خاصٍ أدلى به لصحيفة (غلوب اند مايل) الكندية تبني نظام زيارات التفتيش والتحقق من المعلومات التي تقدمها طهران، من أجل الحيلولة دون حصول إيران على سلاح نووي.

وتابع قائلاً شن ضربة استباقية قد يؤدي إلى فقدان الفرصة لوضع مثل هذا النظام، على حد قوله.

وتساءل بيريس عما إذا كانت الضربة العسكرية ستثمر عن النتيجة المرجوة.

وأعاد إلى الأذهان تقييمات بعض المحللين والخبراء التي تشير إلى أن الضربة العسكرية قد تؤدي إلى إضعاف إيران لمدة عامين أو 3 أعوام، معتبرا هذه الفترة غير كافية.

علاوة على ذلك، شدد الرئيس الإسرائيلي على أن البرنامج النووي الإيراني يشكل خطرًا حقيقيًا ليس على إسرائيل وحدها بل وعلى العالم بأكمله. وأكد أن الولايات المتحدة الأمريكية لا تستطيع أن تسمح للجمهورية الإسلامية الإيرانية بأن تسيطر على منطقة الشرق الأوسط بأكملها، مشيرًا في الوقت ذاته إلى أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما نجح في تشكيل تحالف دولي لمواجهة إيران.

واعتبر الرئيس الإسرائيلي أن العمل في هذا الاتجاه يجب أن يبدأ من اتخاذ إجراءات غير عسكرية، بما في ذلك إجراءات اقتصادية وسياسية للضغط على طهران.

تجدر الإشارة إلى أن الرئيس الإسرائيلي يبدأ اليوم الاثنين زيارة رسمية إلى كندا للتباحث مع المسؤولين الكنديين حول سبل تعزيز العلاقات الثنائية، وقضية البرنامج النووي الإيراني. على صلة بما سلف، رأى كبير المحللين السياسيين في صحيفة ‘يديعوت أحرونوت’، ناحوم بارنيع إن الكثيرين فسروا قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، تقديم موعد الانتخابات العامة المقبلة للكنيست على أنه إشارة إلى إرجاء شن هجوم عسكري إسرائيلي على المنشآت النووية الإيرانية.

وساق قائلاً في مقال نشره بالصحيفة الأوسع انتشارًا في الدولة العبرية إنه لا يعرف في ما إذا كانت الدولة العبرية ستهاجم هذه المنشآت أصلاً، ذلك بأن الهدف من التهديد بمهاجمتها الذي أطلقه كل من رئيس الوزراء، ووزير الأمن إيهود باراك، على نحو مكثف، كان حث العالم على التصدي للبرنامج النووي الإيراني، وليس شن هجوم عليها، ويمكن القول إن هذا الهدف قد تحقق بنجاح كبير.

في الوقت نفسه، أضاف المحلل صاحب الباع الطويل في المستوى السياسي الإسرائيلي، إنه لا يرى أن ثمة أي علاقة بين تقديم موعد الانتخابات العامة وبين إرجاء شن هجوم على إيران، في حال وجود نية حقيقية لدى إسرائيل لشن هجوم كهذا، لافتًا إلى أنه من المعروف أن رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق مناحيم بيغن أقدم على قصف المفاعل النووي العراقي سنة 1981 عشية معركة انتخابات عامة في إسرائيل.

وعندما سئل في وقت لاحق عن هذا الأمر قال إنه كان يعرف أن منافسه في الانتخابات في ذلك الوقت شمعون بيريس، رئيس حزب العمل، وكبار جنرالات هيئة الأركان العامة، يعارضون قصف هذا المفاعل، ولذا فإنه في حال فوز بيريس وحزب العمل في تلك الانتخابات سيتم تجميد عملية القصف، على حد تعبيره.

بناء على ما تقدم، أوضح المحلل بارنيع، يمكن أن يهاجم رئيس الوزراء نتنياهو إيران حتى عشية معركة انتخابات عامة، متذرعاً بالحجة نفسها التي تذرع بها بيغن، ذلك بأن منافس نتنياهو في هذه الانتخابات هو عضو الكنيست شاؤول موفاز رئيس كاديما، والذي تبوأ في السابق منصب قائد هيئة الأركان العامة في جيش الاحتلال، بالإضافة إلى منصب وزير الأمن، وبالإضافة إلى موفاز، هناك كبار الجنرالات في هيئة الأركان العامة الذين يعارضون شن هجوم عسكري على إيران، وبالتالي فإنه في حال فوز موفاز في الانتخابات سيتم تجميد هذا الهجوم، ولذا لا بد من شنه الآن دفاعاً عن أمن إسرائيل، على حد قول المحلل بارنيع.

في السياق نفسه، قال وزير الأمن الإسرائيلي باراك لصحيفة ‘اسرائيل هيوم’ إنه حينما كانت تجب إقامة الدولة لم تكن توجد أكثرية في مجلس الشعب المؤقت، وحينما استقر رأي بيغن على عمل عسكري موجه على المفاعل الذري في العراق لم تكن موافقة أيضا، بل انه كانت معارضة كبيرة، وفي مقابل هذا توجد أيضا قرارات تُتخذ بإجماع ثم يجب عليك بعد ذلك أن تفسرها في لجان تحقيق وان تُبين أي بلبلة كانت ستسود الناس حينما استقرت آراؤهم على هذه القرارات، وأضاف: وهكذا يجب على قيادة مسؤولة لدولة إسرائيل للتفكير في جدية، لا توجد طريقة سهلة لإدخال الرأس في الرمل والاستيقاظ، لهذا لا أوهم نفسي.

وقد اقتربت لحظة الحقيقة. ويجب أنْ نفكر ماذا سنفعل فيما يتعلق بها اذا فشلت جميع العقوبات والدبلوماسية، على حد وصف باراك.

شاهد أيضاً

البنتاغون : قواتنا تعرضت لـ 206 هجمات بالشرق الأوسط خلال عام

شفا – أكدت وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون”، تعرّض القوات الأميركية لـ 206 هجومات في العراق …