شبكة فلسطين للأنباء – شفا الشبكة الفلسطينية الاخبارية | وكالة شفا | شبكة فلسطين للأنباء شفا | شبكة أنباء فلسطينية مستقلة | من قلب الحدث ننقل لكم الحدث .
شفا – دشنت دولة قطر جسرًا بريًا لتأمين إمدادات الوقود والمساعدات إلى قطاع غزة المحاصر، وذلك ضمن جهودها المستمرة لتلبية الاحتياجات الإنسانية الأساسية لسكان القطاع.
وأعلنت قطر عن تسيير جسر بري يوفر 12,500,000 لتر من الوقود على مدار عشرة أيام، بمعدل 1,250,000 لتر يوميًا.
وقد وصلت عبر معبر كرم أبو سالم 25 شاحنة محملة بالوقود القطري، بهدف دعم المستشفيات، مراكز إيواء النازحين، والخدمات الأساسية في غزة.
ويُعتبر هذا القرار استجابة لتوجيهات أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الذي شدد على أهمية دعم ومساندة ومساعدة “الأشقاء في غزة”، الذين يواجهون واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في تاريخ العصر الحديث.
ورعت دولة قطر ممثلة بأميرها وخارجيتها وحكومتها مفاوضات وجهود دبلوماسية مكثفة أسفرت عن التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار بين فصائل المقاومة الفلسطينية و”إسرائيل” في قطاع غزة، بعد 15 شهرًا من الحرب التي شهدت ارتكاب الاحتلال أعمال إبادة جماعية وآلاف المجازر، قابلها الشعب الفلسطيني بمقاومة شرسة حتى اللحظة الأخيرة.
وكانت قطر قد أعلنت في وقت سابق، في سبتمبر 2024، عن تعهد إضافي بمبلغ 100 مليون دولار لدعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، وذلك ضمن استجابتها المستمرة للأزمة الإنسانية في غزة، هذا الدعم جاء في وقت تواجه فيه الأونروا تحديات كبيرة جراء الإجراءات التي تتخذها الحكومة الإسرائيلية ضدها.
وتعد قطر من أولى الدول وأكبرها التي دعمت أونروا بشكل مستمر، حيث كانت أول دولة عربية توقع اتفاقية متعددة السنوات مع الوكالة في عام 2018.
وقدمت قطر مساعدات مالية هائلة تجاوزت مليار ونصف المليار دولار خلال السنوات الماضية؛ بهدف تخفيف معاناة الفلسطينيين في غزة والوقوف بجانبهم.
ويأتي الجسر البري القطري كجزء من حزمة المساعدات التي تلتزم بها الدوحة لدعم سكان غزة، وهي جهود مستمرة منذ سنوات لتقديم العون للمتضررين من الاعتداءات الإسرائيلية، ومساندة الأهالي في مواجهة الصعوبات الحياتية.
وأمس الأحد، دخل اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال، حيز التنفيذ عقب 471 يومًا من الإبادة الجماعية التي ارتكبتها “إسرائيل” في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023.
وكانت قد قدمت قطر على مدار الحرب على قطاع غزة كمية كبيرة من المساعدات الطبية والغذائية واللوجستية عبر عدة طرق من ضمنها الإنزال الجوي والبري عبر سلسلة شاحنات بشكل متواصل.
