ذا قراري ، بقلم : حسين جبارة
سأُصلّي رغمَ طاغوتٍ رماني
رغمَ مطّاطٍ أصابَ الصدرَ منّي
ورصاصٍ أطلقَ الرعديدُ تسديدَ الجبانِ
إن يهنْ جسمي حراكًا فعراكًا
تشرئبِّ الروحُ صقرًا بارتفاعٍ وانقضاضٍ
تشهد التحريرَ في رفعِ الأذانِ
وأُصلّي عزفَ فجرٍ عزمَ ظُهْرٍ عصفَ عصرٍ
مَغْربًا أُعلى انتماءً
وعِشاءً داسَ عَسْفًا في الزمانِ
ذا قراري، أُسْكِنُ القدسَ بقلبي
قِبْلةً شدّتْ سجودي
وهيَ معنًى وهيَ رمزٌ
في حياتي ووجودي
قدسُ أقداسِ المَغاني
سأُصلّي لو بجوعٍ أتلوّى
أو أُقاسي ظمأٌ يجتاحُ ريقي
وانحباسًا واختناقًا ودموعًا
سيَّلَ الغازُ بحقدٍ لاقتلاعي فاجتثاثي
صلواتي صاغت الإصرارَ صرخاتِ البيانِ
ليلةَ القدرِ أصلّي والتراويحَ وشفعًا ووترًا
والأياديْ تَسْهرُ الليلَ وتفدي
خيرَ بيتٍ بالتصدّي بالسّنانِ
بيراعي وذراعي أنشدُ السّلمَ أبيًّا
لستُ إرهابيَّ نهجٍ
لستُ مصّاصَ دماءٍ
أنصرُ الحقَّ قويًّا
باعتباراتي نزيهًا وأمينًا
رافضًا طرحَ الظّعانِ
لا يطيبُ العيشُ شرقًا خلفَ نهرٍ
أو شمالًا أو جنوبًا رسمَ قهرٍ
أستطيبُ الحبَّ حيفا مثلَ يافا
رملةَ الجدِّ ولدًّا
طيبتي تشبهُ عكّا يومَ شنقٍ أو طعانِ
طبتُ بالأشبالِ رِدْفًا
بشيوخِ الأهلِ زحفًا
بالتحامِ الجمعِ شعبًا
بنساءٍ صادقاتِ الوعدِ غيثًا
قُدْنَ دربًا للعنانِ
أعشقُ الأقصى وطانًا وهيامًا
مسقطَ الرأسِ ودارًا
موطنًا لا غيرَ لي
نسمو سويًّا في بناءٍ للكيانِ
أُشْهِدُ السجّانَ والجلّادَ أني قادرٌ
أحمي الحِمى تُرْبًا وصخرًا
وأضحّي
تضحياتي ماثلاتٌ للعيانِ
وأصلّي بابتهالٍ تحتَ ضربٍ واعتقالٍ
تحتَ قصفٍ من طيورٍ جارحاتٍ
خلفَ صمتٍ ونفاقٍ
وذوو القربى سباتٌ
أهلُ كهفٍ وغيابٍ يشربونَ الذلَّ من خمر الدنان
سأصلّي بصمودي يوم عيدي
دونَ تمرٍ دونَ حلوى
مستعينًا بِإلهٍ وتفانِ
فَأَنا أحيا جوادًا لستُ بالحبِّ الأناني
حسين جبارة