7:22 مساءً / 23 نوفمبر، 2024
آخر الاخبار

“هآأرتس” تروي حادثة إطلاق نار على مدنيين فلسطينيين دون محاسبة

شفا -تساءلت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية في مقالها الرئيسي اليوم عن الأسباب التي تدعو قوات الجيش الإسرائيلي للتسلل الى قرية فلسطينية مسالمة في عتمة الليل للقيام بعملية تدريب بين مساكنها، وقالت انه يجب تحميل المسؤولين عن ذلك مسؤولية القتل من غير داع في قرية رامين الفلسطينية. وفيما يلي نص المقال:

 

صحا ثلاثة أشقاء من قرية كفر رامين بالضفة الغربية في منتصف الليل، وشاهدوا شبح شخصين مريبين قرب منزلهم. طلبوا منهما ان يعرفا بأنفسهما، لكن الشخصين المريبين واصلا التحرك نحو منزلهم. حاول الأشقاء أبعاد المتطفلين باستخدام العصي وسكاكين المطبخ، إلا أنهما ردا على ذلك بإطلاق النار على الأشقاء من بنادق كانوا يخفونها. ولم يكتشف الأشقاء الا في اليوم التالي ان المتطفلين لم يكونا الا من وحدة دوف ديفان في الجيش الإسرائيلي يرتديان ملابس عربية لأغراض التخفي وقد انضمت إليهم على الفور قوة إسرائيلية كبيرة.

 

أطلق الجنود ما لا يقل عن 11 طلقة مباشرة على الأشقاء، وواصل البعض منهم إطلاق النار بعد ان وقع الرجال جرحى على الأرض. وقال المصابون أنهم تركوا ينزفون لأكثر من ساعة من دون عناية طبية. وقام احد الجنود برفص احد الأشقاء الجرحى في رأسه. وكاننت النتيجة وفاة الشقيق الأصغر رشاد شواخه (28) بسبب جراحه، أما الاثنان الآخران أنور وأكرم فقد اصيبا بجراح بالغة.

 

وأرخ تفاصيل هذا الحادث الخطير الذي وقع في 23 اذار (مارس) الصحافيان جدعون ليفي وأليكس ليفاش (على صفحات هآرتس في 4 ايار “مايو” تحت عنوان “اللصوص كانوا جنودا”). وفي البداية ادعى الجيش الاسرائيلي ان ثلاثة “ارهابيين” حاولوا طعن جنود وانه لا ينوي بدء تحقيق على يد الشرطة العسكرية – خلافا لسياسة التحقييق في اي حادث قتل داخل الاراضي المحتلة. الا ان الجيش الاسرائيلي تراجع عن ادعائه المفاجئ بعد شهر واحد في اعقاب تدخل لهيئة حقوق الانسان الاسرائيلية “بتسيلم”، وامر المدعي العام العسكري باجراء تحقيق في القضية.

 

الا انه حتى الان لم يتصل احد باي من الشقيقين الباقيين على قيد الحياة لاخذ افادتهما. وكان الاخوة شواخه من المواطنين الملتزمين بالقانون ولم يثيروا اي متاعب على الاطلاق. وقال الشقيقان لصحيفة “هآرتس” لو انهم كانوا يعرفون ان الشخصين المثيرين للشبهة كانا جنودا اسرائيليين، لكانوا عادوا على الفور الى داخل مسكنهم وما كانوا ليحاولوا ملاحقتهم.

 

غير ان استمرار الجنود في اطلاق النار بعد اصابة الرجال وعدم توفير اي رعاية طبية فورية اثار تساؤلات يصعب الرد عليها. الا ان اصعب تلك الاسئلة التي تخرج من هذه الحادثة هو: كيف يجوز للجيش الاسرائيلي أن يتسلل الى قرية فلسطينية مسالمة في ظلمة اللليل ليقوم بعملية تدريب بين منازلها؟ ولا بد من التحقيق في هذه التساؤلات على عجل، وان يتحمل الذين قاموا بها مسؤولية القتل بلا مبرر في قرية رامين.

 

شاهد أيضاً

البنتاغون : قواتنا تعرضت لـ 206 هجمات بالشرق الأوسط خلال عام

شفا – أكدت وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون”، تعرّض القوات الأميركية لـ 206 هجومات في العراق …