7:11 مساءً / 23 نوفمبر، 2024
آخر الاخبار

المسجد الإبراهيمي في الخليل مهدد بالتهويد بقلم :إياد سرور

المسجد الإبراهيمي في الخليل مهدد بالتهويد ..والاذان ممنوع بقوة الاحتلال المسجد الإبراهيمي في الخليل مهدد بالتهويد

الخليل/إياد سرور

لم يعد خافيا على سكان الخليل أن مدينتهم وبلدتها القديمة وحرمها كانت وما تزال المستهدفة منذ بداية احتلالها عام 67 ببرامج الترحيل والتهويد والتي اتخذت أشكالاً وألواناً متعددة ضمن محاولات الاحتلال لتهويد المدينة وتحويل المسجد الإبراهيمي الشريف إلى كنيس يهودي ، حيث لم يعد هذا التحويل مجرد حلم لدى الاحتلال ومستوط…نيه كما لم يعد ترحيل سكان بلدة الخليل القديمة وتفريغها سيناريو أو مجرد مرحله بل تحولت بالفعل إلى مستوطنة كبيرة ، فمنازلها خاوية ومحلاتها التجارية مغلقه ، والوصول إلى المسجد صعب بسبب الحواجز

والبوابات الحديدية والالكترونية والإجراءات التعسفية لجنود الاحتلال والمستوطنين ، وبلغت ذروة هذا الاعتداءات بتنفيذ مجزرة المسجد الإبراهيمي في الخامس والعشرين من شباط عام 1994م، فقسم المسجد إلى جزأين أحدهما خاص بالمسلمين والآخر لليهود ، واستمرت هذه الاعتداءات إلى إدخال الاحتلال حجارة منحوته ومنقوشاً عليها أحرف باللغة العبرية وجسور معدنية لصحن المسجد تمهيداً للقيام بأعمال بناء في منطقة الصحن ( الساحة بين مقامات الأنبياء الشريفة ) في خطوة لتهويده بالكامل وتغيير معالمه الإسلامية إلى أخرى يهودية .

لا يوحي بالقدسية

المواطن هارون القدسي وهو أحد المواظبين على في المسجد الإبراهيمي ، انه وفي الفترة الأخيرة ، ضيقت قوات الاحتلال وبشكل متزايد على المصلين ، حيث تقوم بتفتيشهم بدقة على البوابات الالكترونية ، وتسجيل أرقام هوياتهم الشخصية ، عدا عن أن الدخول إلى المسجد بحد ذاته معاناة وألم ، فلا بد أن يمر المصلي عبر ست بوابات ، ثلاث الكترونية وثلاث أخرى بوابات حديدية دائرية .

وأضاف القدسي أن الهدف من عملية التضييق هو جعل المصلين لا يذهبون إلى الصلاة فيه وبالتالي تفريغه وتحويله إلى معبد يهودي ، مشيراً إلى أن ذلك حدث بعد أن أصبحت المنطقة المسموح للمصلين المسلمين الصلاة فيها قليلة المساحة بالرغم من أن عدد المصلين الذين يأتون للصلاة فيه بشكل يومي هو أكثر بكثير من المستوطنين اليهود الذين يأتون للحرم بمئات المرات .

وأكد القدسي أن جنود الاحتلال يتصرفون مع المصلين بقسوة وعدم اكتراث وبهمجية، مما يوحي أن المسجد الإبراهيمي ليس مكان مقدس للعبادة، لجعل المصلين يبتعدون عنه وهجره.


إنهاء الوجود الإسلامي

النائب سميرة الحلايقة قالت أن ما تقوم به قوات الاحتلال داخل الحرم هو انتهاك خطير لإسلامية وعروبة هذا المسجد الإسلامي المقدس وتغييرا لمعالمه الإسلامية والتراثية .

وأضافت إن ما يجرى داخل المسجد يشكل تدخلاً سافراً في شؤون المسلمين وأماكن عبادتهم ، مشيرا إلى أن ذلك يبرز الوجه الحقيقي للاحتلال الصهيوني الذي يدعي محافظته على حرية الأديان وأماكن العبادة ومخالفا لكافة الاتفاقيات الموقعة مع الاحتلال الإسرائيلي وتقرير لجنة شمغار الإسرائيلية ، بخصوص المسجد ، وهذه الإجراءات هي ضمن خطوات تقوم بها قوات الاحتلال تمهيدا لتهويده بالكامل وإنهاء للوجود الإسلامي العربي فيه .

مقدمه لما سيجرى في المسجد الأقصى

وأكد الشيخ شفيق القواسمي أن إجراءات الاحتلال وانتهاكاته لحقوق المواطن الفلسطيني المشروعة في حرية العبادة والتنقل والسكن فوق أرضه يجب أن تواجه من كافة الجهات والفصائل الفلسطينية ، بما يخدم المصلحة الوطنية العليا لمواجهة التحديات والأخطار المحدقة في قلب مدينة الخليل و المسجد الإبراهيمي الشريف وذلك من خلال إعادة الثقة للنضال الشعبي الذي يفضح سياسات الاحتلال وبرامجه التوسعية والعدوانية وصولا إلى المسيرات والمظاهرات الشعبية و الجماهيرية السلمية المعبرة عن رفض جماهير شعبنا لوجود الاحتلال .

وقال القواسمي إن الخليل لا تقل أهمية عن القدس وقال إن الاحتلال الذي يرفض حق شعبنا في الوجود هو الذي ارتكب المجازر في المسجد الإبراهيمي وفي المسجد الأقصى المبارك ، مؤكدا على ضرورة فتح كافة المحلات التجارية في البلدة القديمة وسط الخليل ، وقال أن سر عودة الحياة لطبيعتها في البلدة القديمة وأحيائها مرتبط بفتح محلاتها .

ونوه القواسمي أن الاحتلال يمنع رفع الآذان من على مآذن المسجد الإبراهيمي شهرياً ما بين خمسين إلى سبعين فرضاً .

وطالب بعض أئمة المساجد والعلماء بضرورة تفعيل الفتوى والحكم الشرعي الذي يؤكد أن صلاة الجمعة لا تجوز إلا في المسجد الجامع وهو المسجد الأقدم والأوسع وهذا ما ينطبق على المسجد الإبراهيمي الشريف ومساجد البلدة القديمة وان صلاة الجمعة خارجة غير جائزة وباطلة ومشكوك في حكم الصلاة فيها إذا كان هناك متسع لمصلي واحد في المسجد الجامع ،وأوضحوا أن جميع الإجراءات التي تجرى في المسجد الإبراهيمي هي مقدمة للإجراءات التي ستتخذ في المسجد الأقصى ، وخير مثال على ذلك ما حصل بعد سيطرة الاحتلال على مداخل المسجد الإبراهيمي والتحكم بكل ما يدخل إليه ، انتقل هذا الإجراء بعد معالجة ردود الفعل إلى المسجد الأقصى ، وكذلك نية الاحتلال بإقامة غرفة في صحن المسجد حديثا هي مقدمة لإقامة الهيكل المزعوم مكان المسجد القدسي الشريف .

شاهد أيضاً

البنتاغون : قواتنا تعرضت لـ 206 هجمات بالشرق الأوسط خلال عام

شفا – أكدت وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون”، تعرّض القوات الأميركية لـ 206 هجومات في العراق …