12:45 صباحًا / 16 يناير، 2025
آخر الاخبار

سهرة عيد الربيع الصيني: نافذة جديدة للتعرف على ثقافة عيد الربيع الصيني ، بقلم : تشو شيوان

سهرة عيد الربيع الصيني: نافذة جديدة للتعرف على ثقافة عيد الربيع الصيني ، بقلم : تشو شيوان

سهرة عيد الربيع الصيني: نافذة جديدة للتعرف على ثقافة عيد الربيع الصيني ، بقلم : تشو شيوان


بعد أقل من أسبوعين، سنقبل عيد الربيع الصيني، المعروف أيضا بـ”السنة القمرية الصينية الجديدة”. يعد عيد الريبع الصيني أحد أهم الأعياد التقليدية في الصين، ويُحتفل به في بداية العام الجديد وفقا للتقويم القمري الصيني. ويعتبر هذا العيد فرصة سانحة للتجمع العائلي والتطلع إلى السعادة والسلامة، والاحتفال بالحياة والأمل، الأمر الذي يجعله حدثا مميزا يتجاوز حدود الزمان والمكان منذ آلاف سنين.

وفي ديسمبر العام الماضي، أدرجت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) عيد الربيع الصيني، وهو من الممارسات الاجتماعية للشعب الصيني في الاحتفالات برأس السنة الصينية الجديدة، على القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية. ومن المهم الاعتراف بهذا العيد التقليدي الصيني ليصبح واحدا من التراث الثقافي غير المادي للبشرية، حيث نعرف أن الصين تتمتع بتاريخ طويل وثقافة متنوعة، وكانت الحضارة الصينية جزءا مهما في حديقة الحضارات العالمية.

يمثل عيد الربيع الصيني العطلة التقليدية الأهم في الصين ويرمز إلى أمل الشعب الصيني في مستقبل أفضل للحياة والأسرة والبلاد. وتم انتقال عيد الربيع عبر الأجيال منذ تاريخ طويل، ويوفر قوة روحية دائمة للشعب الصيني. كما يلعب دورا مهما في تعزيز التناغم الأسري والاجتماعي، وبين الطبيعة والإنسان. فإن إدراج عيد الربيع على قائمة اليونسكو سيساعد في تعزيز القيم العالمية للسلام والتناغم وإظهار الدور المهم للتراث الثقافي غير المادي في التنمية المستدامة.

وخلال السنوات الماضية، طرح الرئيس الصيني شي جين بينغ مبادرة الحضارة العالمية، ويدعو إلى التبادلات والتعلم المتبادل بين الحضارات والثقافات والشعوب المختلفة، فأعتقد أن عيد الربيع الصيني هو وسيلة ممتازة لتنفيذ مبادرة الحضارة العالمية والمساعدة على انتشار الثقافة الصينية التقليدية، حيث نعرف أن عيد الربيع إرث للمفاهيم الثقافية الصينية المتمثلة في السلام والوئام والتناغم، ومن خلال المشاركة في أنشطة عيد الربيع المختلفة، يمكن للشعوب في جميع أنحاء العالم فهم الصين بشكل أوسع وأعمق، وإدراك التسامح والتناغم .

ويصادف عام 2025 أول عام بعد إدراج عيد الربيع الصيني على القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية، فإنه يتمتع بمزيد من الأهمية. وبالنسبة إلى أصدقائي العرب، إن المشاهدة على سهرة عيد الربيع الصيني التي تنتجها مجموعة الصين للإعلام منذ عام 1983، هي أفضل طريق للتعرف على ثقافة عيد الربيع الصيني.

تُعد سهرة عيد الربيع الصيني واحدة من أبرز وأضخم الفعاليات التلفزيونية على مستوى العالم. ودائما تُقام هذه السهرة السنوية عشية عيد الربيع الصيني، حيث تجمع ملايين الأسر الصينية للاحتفال بالعام الجديد، وأصبحت تقليدا ثابتا ومحبوبًا لدى الصينيين في جميع أنحاء العالم منذ أكثر من 40 عاما. كما تعتبر هذه السهرة أكثر البرامج التلفزيونية مشاهدةً، حيث تحطم أرقاما قياسية سنويا؛ إذ تصل مشاهداتها إلى مليارات الأشخاص عبر الشاشات ومنصات الإنترنت.

تشمل السهرة العروض الفنية المتنوعة وتستغرق أربع ساعات ونصف تقريبا، حيث يقدم فنانون بارزون من مختلف أنحاء الصين والعالم أغاني وطنية وشعبية تعكس الروح الاحتفالي؛ وتعرض رقصات تقليدية وحديثة تمثل ثقافات القوميات المختلفة في الصين والعالم، إضافة إلى الدراما الكوميدية حيث يتابع المشاهدون بفارغ الصبر فقرات كوميدية مليئة بالمرح والسخرية، والتي غالبًا ما تتناول قضايا اجتماعية بأسلوب طريف؛ وهناك بعض عروض الألعاب البهلوانية المذهلة التي تسلط الضوء على مهارات الأداء الحركي. والجدير بالذكر أنه خلال السنوات الماضية، تم استخدام مزيد من التكنولوجيات المتقدمة مثل تقنيات الواقع الافتراضي والذكاء الاصطناعي، لخلق تجربة مشاهدة استثنائية.

ومن هنا يمكننا القول إن عيد الربيع الصيني هو حبة من الصين للعالم، ومع تصاعد التأثيرات الدولية للصين في المجتمع الدولي، هناك مزيد من الأجانب يعرفون ويفهمون الصين بشكل شامل وموضوعي. أما سهرة عيد الربيع الصيني، فهي نافذة جديدة للأجانب للتعرف على ثقافة عيد الربيع الصيني في عصرنا الحديث.

شاهد أيضاً

حزب الشعب الفلسطيني

حزب الشعب : نرحب بإتفاق وقف العدوان على شعبنا ونؤكد على وحدة الموقف الوطني الفلسطيني

شفا – أعرب حزب الشعب الفلسطيني عن ترحيبه بإتفاق وقف الحرب العدوانية على شعبنا في …