يا أيها الوطنُ الحبيسُ بظلمهِ
خارتْ قواهُ ولفَّنا الإصرارُ
اكتب على رأس الكفاحِ لسوريا
أنَّ الظلامَ لصبرها ينهارُ
وابكِ السِنِىَّ على براءةِ طفلِها
بين الدماءِ بدمعِها تحتارُ
قد صار في كنفِ الترابِ وصمتهِ
عدداً تُذيعُ فناءهُ الأخبارُ
وبأيدي من يحمي الحِمى أشلاؤنا
صرخت عليها أمُنا والدارُ
تُرْمىَ الصدورُ العارياتُ بخسةٍ
عُميت لها ولفُجرِها الأنظارُ
والله أكبرُ ما تزعزعَ من دَمٍ
رجلٌ ولا وهنت بنا أقدارُ
رَبَّاهُ إنا لن نلينَ لبغيهِ
أسدٌ وصوتُ زئيرهِ صِرصارُ
يا أيها الوطنُ الحبيسُ بظلمهِ
خارتْ قواهُ ولفَّنا الإصرارُ
وغداً ستُشرقُ دون شكٍ شمسُنا
ويفوحُ من سيفِ الحُثالةِ عارُ
وليشهدِ التاريخُ أنَّ رُفاتنا
للحرِ فيكِ أيا شآمُ مزارُ