10:52 مساءً / 12 يناير، 2025
آخر الاخبار

“تخبط في هيئة الأركان”.. هذا ما فعله “7 أكتوبر” بجيش الاحتلال!

"تخبط في هيئة الأركان".. هذا ما فعله "7 أكتوبر" بجيش الاحتلال!

شفا – أحدثت رسالة الاستقالة التي بعث بها نائب رئيس أركان جيش الاحتلال، أمير برعام، أمس الجمعة، لقيادة جيش الاحتلال، تخبطًا غير مسبوق داخل جيش الاحتلال.

وبرر “برعام” قراره بالاستقالة بسبب “انخفاض شدّة القتال بشكل كبير”، وشعوره بـ “محدوديّة القدرة” على المساهمة في الحرب.

ونوهت تقديرات نشرها موقع “واينت” التابع لصحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، إلى أن رئيس أركان جيش الاحتلال، هيرتسي هاليفي، سيستقيل من منصبه عقب نشر تحقيقات الجيش حول الحرب العدوانية على قطاع غزة.

ونبه الموقع العبري إلى أن “هاليفي” سبق وأعلن ذلك أساساً ضمن اعترافه بالفشل وتحمله المسؤولية عن أحداث الـ 7 من أكتوبر 2023؛ “ما يعني أن موعد استقالة هاليفي سيقع ضمن فترة محددة تمتد بين شهرٍ إلى شهرين”.

واستطرد الموقع: “عند تقديم استقالته، من المزمع أن يطالب هاليفي بتشكيل لجنة تحقيق رسمية، خلافاً لرغبة يسرائيل كاتس (وزير الحرب)، ورئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو”.

وذكر أن عدة أسئلة “جوهرية” تُطرح حاليًا بعد استقالة “برعام”؛ أبرزها كيف ينوي وزير الحرب، يسرائيل كاتس، تعيين بديلٍ لـ “برعام”؟، وهو الذي أوقف سلسلة التعيينات في الجيش، مشترطاً تسلم التحقيقات الداخلية حول فشل 7 أكتوبر!.

بدلاء “هاليفي”..

بيّن الإعلام العبري، أن المرشحين الطبيعيين لخلافة رئيس الأركان، هما اثنان: أيال زامير، الذي يشغل اليوم منصب مدير عام وزارة الجيش، و”برعام” الذي انتقد هاليفي في رسالة استقالته المتوقع أن تدخل حيّز التنفيذ الشهر المقبل.

ويُطرح أيضًا اسم قائد القيادة الشمالية، اللواء أوري غوردين، وقائد الجبهة الداخلية، رافي ميلو.

وأشار موقع “واينت” إلى أنه يتفاعل في أروقة مكتب نتنياهو تعيين “زامير” خليفة لـ “هاليفي”، وعلى ما يبدو أن فترة استقالة صغيرة ستؤهله (زامير) لشغل منصب رئيس الأركان، لكونه يُعد الأوفر حظاً بين المرشحين.

وشغل اللواء في الاحتياط، أيال زامير، في السابق منصب السكرتير العسكري لنتنياهو.

ويُعد اللواء ديفيد ساعر-سلما، الذي سيغلق هذا العام دائرة 4 سنوات في قيادة سلاح البحر، يُعد مُرشحاً محتملاً لنائب لرئيس الأركان.

ولم يخفِ برعام إطلاقاً نيّته الترشح لمنصب رئيس الأركان القادم، وعلى الرغم من أنه كان النائب في فترة إخفاق 7 أكتوبر، فإن مناصبه السابقة، وخصوصاً قيادة المنطقة الشمالية، شفعت له، وأبعدته عن دائرة المسؤولين الرئيسيين عن الفشل.

ملامح رسالة الاستقالة..

رسالة الاستقالة التي قدمها “برعام” حددت ملامح هيئة الأركان العامة لجيش الاحتلال، والتي من المتوقع أن يُحددها مخاض تليه سلسلة من الاستقالات لأولئك الذين كانوا في مراكز مهمة وتحمّلوا المسؤولية عن الفشل (7 أكتوبر).

وعملياً، فإن العاصفة التي تقترب، من شأنها إثارة بلبلة في هيئة الأركان العامة لجيش الاحتلال، وقد تكسر القوالب السائدة للتعيين.

وكان وزير جيش الاحتلال، كاتس، قد قرر الأسبوع الماضي تأجيل عشرات التعيينات العسكرية من درجة عقيد وما فوق على خلفية “التأخير في تقديم التحقيقات”.

وفي ضوء المواجهة الدائرة بينه وبين رئيس الأركان، “يبدو من الصعب حالياً تعيين نائبًا لـ “هاليفي” خلفاً لـ “برعام”، كما يلفت موقع “واينت”.

خلافات هاليفي وبرعام..

وانفجرت الكثير من الخلافات، مؤخرًا، بين هاليفي وبرعام؛ سواء على مستوى طابع العمليات العسكرية، أو على مستوى بناء القوة.

وادعت أوساط برعام أن الخلافات عموماً كانت “مهنية وليست شخصية”. كما ادعى هؤلاء أن الانتقادات التي وجهها برعام في الغرف المغلقة لـ هاليفي كان يأخذها الأخير “في عين الاعتبار”.

وكان هاليفي قد منح برعام تفويضاً حمّله فيه مهمة تطوير جيش الاحتلال أمام وزارة المالية ولجنة “ناجل”، وتقوية العلاقات مع الأميركيين في الجوانب العملية، خلال الاجتماعات واللقاءات التي عقدها في الأسبوع الأخير، كما سلّمه مهمة تجنيد أكثر من 10 آلاف حريدي للجيش.

شاهد أيضاً

وزارة العمل ودائرة شؤون اللاجئين توقعان اتفاقية تعاون لتعزيز صمود المخيمات وتوفير فرص عمل

وزارة العمل ودائرة شؤون اللاجئين توقعان اتفاقية تعاون لتعزيز صمود المخيمات وتوفير فرص عمل

شفا – وقعت وزيرة العمل الدكتورة إيناس العطاري ورئيس دائرة شؤون اللاجئين الدكتور أحمد أبو …