شفا – استضافت وزارة الداخلية والأمن الوطني بغزة الخميس قافلة “بشائر النصر التونسية”، التي وصلت غزة أمس عبر معبر رفح البري، وتضُم 20 متضامنًا من مختلف المدن والأقطار التونسية.
وحَضر الأمسية التي عُقدت في قاعة استراحة الهدى على شاطئ غزة وزير الداخلية والأمن الوطني بغزة فتحي حماد، ووفد من قيادة حركة حماس، ولفيف من قادة الأجهزة الأمنية والمدراء بالوزارة.
وأعرب حماد عن سعادته بالقوافل التي انطلقت من تونس بعد نجاح الثورة الشعبية التي أطاحت بحكم زين العابدين بن علي منتصف يناير 2011 ، مشيراً إلى اعتزاز الفلسطينيين بالشعارات التي أطلقها الثوار العرب ونادت بتحرير الأقصى.
وخاطب المتضامنين بقوله “انحيازكم للقدس والأقصى يقودكم نحو التقدم والخيرية”، لافتًا إلى أن شعب تونس أطلق شرارة التغيير والأمل في أولى ثورات الربيع.
وأضاف حماد “لقد اشتاقت أرضنا العربية للعزة والكرامة، لذلك يجب أن نتحدث اليوم عن التكامل السياسي والاقتصادي”، مستطردًا “بلادنا العربية تجتمع فيها كل شيء من العقول والبناء والاقتصاد” .
القضية الفلسطينية
وتابع “إذا أردتم أن ترنو تونس في كل ربوع الدول العربية فعليكم بنصرة القضية الفلسطينية والقدس والأقصى وحق العودة والأسرى”، منوهًا إلى أن فلسطين ليست مُلكاً للفلسطينيين وحدهم بل للعرب والمسلمين كافة فالأقصى يستصرخُهم.
وطالب حماد الدول العربية والإسلامية وأحرار العالم لنصرة الأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال لليوم السابع عشر على التوالي، مردفاً “أسرانا يَئنُون فأين العرب من قضيتهم”.
القضية المركزية
بدوره، عد رئيس القافلة المحامي ولاد علي أن فلسطين هي القضية المركزية والمحورية للأمة العربية والإسلامية، مستطرداً “فلسطين تقطن في قلب كل تونسي وعربي ومسلم والنصر آت لا محالة”.
وأضاف “لا بد أن تحسبوا زيارتنا نصرة لفلسطين فنحن أصحاب قضية وعقيدة وإننا نمشي بخطى حثيثة إلى النصر فهو بات قريب جداً أمامنا، وإن فَرقنا الاستعمار والاحتلال واتفاقيات سايكس بيكو فإنها لن تصمد وسنعود موحدين على قلب رجل واحد”.
وقَدمَ مُنشدُو مؤسسة الحرية للإنتاج الفني مقاطع فنية تضامنية مع الأسرى في سجون الاحتلال المضربين عن الطعام منذ السابع عشر من نيسان الماضي .
وتَواصَلَت فعاليات الأمسية بتقديم مُنشد الثورة التونسية عبد الرحمن البخاري القادم ضمن القافلة مجموعة فقرات إنشادية ثورية أبدعها بصحبة المتضامنون التوانسة بصوت جماعي .