شفا – قتل ما لا يقل عن 16 شخصاً بينهم خمسة شرطيين الجمعة حين فجر انتحاري نفسه عند مركز للشرطة في المنطقة القبلية شمال غرب باكستان، معقل حركة طالبان، وفق حصيلة رسمية جديدة.
وأوضح مسؤولون كبار في الإدارة المحلية أن الاعتداء استهدف مركز مراقبة أقامته الشرطة القبلية على إحدى الطرقات في خار كبرى مدن منطقة باجور القبلية قرب الحدود مع أفغانستان.
هذا ولم تعلن أي جهة بعد مسؤوليتها عن الهجوم لكن منطقة باجور تعتبر من معاقل حركة طالبان باكستان وحلفائها من تنظيم القاعدة.
وتجدر الإشارة إلى أن حوالي خمسة آلاف شخص قتلوا في أكثر من 530 اعتداء معظمها انتحاري تشنها حركة طالبان باكستان منذ خمس سنوات في جميع انحاء البلاد.
وكانت الحركة أعلنت في صيف 2007 مع زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن الجهاد على إسلام أباد لدعمها الولايات المتحدة في “حربها على الإرهاب” منذ نهاية 2001.
ووقع الهجوم في وقت لا يزال حال الإنذار ساريا في باكستان بمناسبة الذكرى الأولى لتصفية بن لادن في عملية شنتها وحدة من القوات الخاصة الأمريكية في 2 أيار/مايو 2011 وقد توعدت طالبان والقاعدة بالانتقام له.
وتجند الشرطة القبلية عناصرها بين سكان المناطق القبلية المحاذية لأفغانستان والتي تستخدمها حركة طالبان الأفغانية قاعدة خلفية لشن هجمات على قوات الحلف الأطلسي في الجانب الآخر من الحدود.
وتشن الطائرات بدون طيار التابعة لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي اي ايه) بانتظام غارات على المناطق القبلية الباكستانية مستهدفة قياديين من طالبان الباكستانية والأفغانية والقاعدة.