شفا -أصيب 15 شابًا فلسطينيًا بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، فيما تعرض المئات لحالات اختناق بالغاز في أشد مواجهات تشهدها منطقة سجن عوفر غرب رام الله منذ بدء إضراب الأسرى الفلسطينيين عن الطعام قبل 16 يومًا.
وقال شهود عيان إن 15 متظاهرًا جميعهم من طلبة جامعات بيرزيت شمال رام الله أصيبوا بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، فيما رشقت قوات الاحتلال نحو 400 متظاهر بكميات كبيرة من قنابل الغاز المسيل للدموع، مما أدى إلى اختناق أعداد كبيرة جدا منهم.
وكانت قوات الاحتلال هاجمت مسيرة لطلبة جامعة بيرزيت دعت لها الكتل الطلابية وبدعم من الشيخ الأسير المحرر خضر عدنان، قبل وصولها إلى بوابة سجن عوفر ظهر الأربعاء.
وقال الشهود إن جنود الاحتلال هاجموا الطلبة بمجرد نزولهم من الحافلات ولم يسمحوا لهم التقدم بأي شكل باتجاه بوابة السجن، مما أدى إلى اندلاع مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال.
واستخدم جنود الاحتلال في المواجهات الآلية المخصصة لرش المياه العادمة باتجاه الشبان المتظاهرين، والتي تمكنت إحدى الشابات من تسلقها ورفع العلم الفلسطيني عليها خلال المواجهات التي شهدتها ساحة سجن عوفر أمس الثلاثاء.
وجاءت هذه المواجهات في وقت انضم فيه معظم أسرى سجن عوفر إلى إضراب الأسرى المفتوح عن الطعام منذ 16 يوما، فيما حذرت جهات طبية وحقوقية من تدهور صحة أربعة أسرى مضربين منذ شهرين على الأقل، وعلى رأسهم الأسيرين بلال ذياب وثائر حلاحلة.
وشارك في المواجهات المستمرة أمام سجن عوفر طلبة من مختلف ألوان الطيف السياسي الفلسطيني من الكتل المحسوبة على حركات حماس وفتح والجهاد الإسلامي وقوى اليسار الفلسطيني.
وقال الناشط في المقاومة الشعبية الفلسطينية عبد الله أبو رحمة إن استمرار المواجهات اليومية أمام سجن عوفر دعما للأسرى يدلل على نجاح واتساع نهج المقاومة الشعبية بمشاركة كل الفئات وعلى رأسها طلبة الجامعات.
وأضاف أبو رحمة أن قمع المسيرة قبل وصولها بوابة السجن يدل على الخوف والرعب والإحراج الذي باتت تسببه المسيرات الشعبية الموحدة لكل الفصائل لجنود الاحتلال.
ودعت القوى والفعاليات الوطنية وفعاليات دعم الأسرى إلى تواصل الاعتصامات الداعمة للأسرى غدا أمام سجن عوفر بمشاركة قطاعات شعبية مختلفة.