يا نجوم في السماء باقية في قلب الأُمة نورًا لَم يَنطفئ حتى قيام الساعة.
يا رجال المجد، يا مَن رَسمتم العزة والكرامة بدماءٍ طاهرة عَبقها المسك، ملأَ حِقَب الزمان، فكان مرشدًا لأجيال بَقَتْ على العهد دون حيادٍ.
السيف بكى من رحمتكم بالبشر، وكان حسامًا شديدًا بالظَّلمة الأغيار، طابَت رُوحكم أيها الصحابة الأخيار، والتابعون الأبرار.
حنين الأُمة يُناديكم: يا شباب العزَّة، كونوا على أثرٍ من صُنع مجدكم، اقْتَدوا بخالد، كونوا مثل أسد الإسلام حمزة، حَطِّموا قيود الذُّلِّ والهَوان.
إن نور القرآن يَهدم مدائن الجهل القائمة على أفكار هُبَل الزمان من علمانيَّة وليبراليَّة عَفِنة، إيَّاكم وكذبةَ الديمقراطيَّة؛ فهي مُستنقع الفُحش والرذيلة.
سُنة نبيِّنا خيرُ هادٍ لنا لرسْم طريق عزَّتنا، لا مسرحيات ولا تمثيليَّة مُقدَّمة من بنات الليل، ومن رجال نَسُوا الأخلاق النبويَّة، والخمر عندهم شربة رُوحيَّة.
يا أُمة الحبيب، انْهَضوا تحت راية واحدة، خُذوا بيد البشريَّة لبرِّ الأمان، لنعمة الإسلام، بعيدًا عن الحزبيَّة يا أتباع خير الأنام.
يا بنات الإسلام، كيف للشيطان أن ينتصرَ؟! تذكَّرن ما قدَّمَ الصحابيات، من تحت أيديكنَّ يَخرج جيل النصر والتمكين.
يبقى القلم يَنزف ألَمًا لِما حلَّ بأهلنا في الشام، ويلك يا جبان، الفجر اقْتَرب، مَن سيكون معك ونحن معنا مَن خلَقك وخلَقنا؟
الطير الباكي يقتل بدموعه جمالَ الأيام؛ حزنًا على مُصاب أهلنا في بقاعٍ شتَّى من الأرض.
لا خوف، لا حزن!
جند الكنانة بَدَؤوا يأخذون أنفاسهم.
شباب الرافدين في همَّة عالية.
رجال الشام من شرقه لغربه في إعداد العدَّة.
أسود الشرق حتى بلاد الحرمين لهم عزيمة جبَّارة.
أهل اليمن والمغرب العربي في قيام بَهي لإنقاذ الأُمة.
كلُّ مَن في الإسلام في نَفْرة عظيمة؛ من أجل مُقدَّساتنا التي تُدنَّس، وحُرمتنا التي تُنتهك، وأسْرانا المعذَّبين في بقاع الأرض، ودماء الأُمة التي تُراق، والأرض المُغتصبة.
بصوت واحدٍ من أُمَّة المجد العائد: آنَ الأوان ليَذهب ليلُ الظلم، ليسود الإسلام في ربوع المعمورة، يضيء الشرق والغرب بعزِّ عزيزٍ وذُلِّ ذليلٍ.
مركب الإسلام سائر، رافعًا راية التوحيد لكلِّ مُوحِّد مُستجيب، أمَّا كلُّ متخلِّفٍ عنيدٍ فحُكمه في القرآن المجيد، وهذا شيء أكيد.
والصلاة والسلام على النبي الرحيم محمد – صلى الله عليه وسلم.