شفا – في إطار تعزيز العمل الجماعي والتكامل الوطني، عقدت السفيرة الفلسطينية في بلجيكا أمل جادو اجتماعًا هامًا مع قيادة إقليم حركة فتح في بلجيكا، حيث ناقشت خلاله التحديات الراهنة التي تواجه القضية الفلسطينية، والأوضاع الصعبة التي تمر بها فلسطين على كافة الأصعدة.
وخلال الاجتماع، تحدثت السفيرة أمل جادو عن الوضع العام الذي وصفته بـ”الصعب للغاية”، مشيرة إلى أن القضية الفلسطينية تواجه لحظة حاسمة في ظل التحديات الداخلية والخارجية. وأكدت على ضرورة حل الخلافات الداخلية ضمن الأطر الرسمية، والعمل على توحيد الصفوف خلف القيادة الشرعية لمواجهة التغيرات الدولية الكبرى.
وأبرزت السفيرة المخاطر التي تواجه الشعب الفلسطيني جراء تصاعد عمليات البناء الاستيطاني وارهاب المستوطنين في الضفة الغربية، والتي شهدت ارتفاعًا بنسبة 39% خلال العام الأخير، إضافة إلى الدمار الهائل الذي خلفته حرب الإبادة في غزة. كما شددت على خطورة الوضع في الشرق الأوسط بوجود الحكومة الاسرائيلية اليمينية المتطرفة والتي تعمل على تقويض الحقوق الفلسطينية.
وأشارت السفيرة إلى أن هذه التحديات تستدعي العمل المشترك والتنسيق بين كافة الجهات، مؤكدة أن كل طرف يجب أن يعمل بما يتناسب مع قدراته وامكاناته لتعزيز صمود الشعب الفلسطيني والحفاظ على هويته الوطنية. وشددت على أهمية العمل بروح الفريق الواحد لتحقيق أهدافنا الوطنية.
من جانبه، أكد إقليم حركة فتح في بلجيكا على أهمية الدور الذي تقوم به السفارة في تقديم الخدمات لأبناء شعبنا وفي تمثيله على اكمل وجه امام حكومات بلجيكا ولوكسمبورغ والاتحاد الأوروبي وأعرب عن ثقته في جهود السفارة ودورها في توحيد الصفوف وتعزيز العمل المشترك للنهوض بقضايانا الوطنية على كافة المستويات.
كما تم الاتفاق خلال الاجتماع على تعزيز التنسيق في المجالات السياسية والاجتماعية والإعلامية لدعم القضية الفلسطينية في المحافل الدولية، وتكثيف الجهود لإيصال صوت الشعب الفلسطيني إلى المجتمع الأوروبي.
واختُتم اللقاء بتأكيد الجميع على أن المرحلة الحالية تتطلب وحدة الصف الفلسطيني والعمل بروح جماعية لضمان حقوق الشعب الفلسطيني وحماية قضيته الوطنية.