أينَّ العروبةَ ، بحرُ الهَزجْ ، بقلم : نسيم خطاطبه
ياأُمةَ المِليارَ مُسلِمًا رامَها الشَجنُ
والذُلُ في ثَنايّاهّا قَد جدَ سكنُ
كيفَ الجَهلُ فيكَ يَعتليهُ الجَننُ
وظَلمومَ القومَ اضّحى يُقيمَ السُننُ
أيَ مصيرٍ نَنتظِرَ والدمارَ المحنَ
أغابَ فيِنا تاريخاً وكُلَ حَسنُ
أبدِى مِثلّما الريحُ هُبوباً وقُطنَ
بِلادُ العَربِ ما بَقيِت علّيها الرهُنُ
تَحتَ شِعارًا هارِبُ راغتَ الظُنَنُ
وماعادَ فينا شَهمٌ يَحميَ الوطنُ
تَصدّرُ الجَهلَ بِأنُفسِنا لهُ حَننَ
ما عادَتُ الأُسدُ تَحمي لها العرائِنُ
غَرتنا كُلَ المَناظِرَ بِمتَسلطٍ كاهنِ
باعَ الوطنَ ببخسِ المالِ ودفنَ
تاريخُ الأمجادِ بِالرمالِ قد رَهنَ
ليومَ الميعادَ سيظهرُ مَن دُفنُ
هارباً ولىَّ وهـل يَهربُ الحسنَ؟
كلا لن يَهربُ إلا كُلَ خائناً نتِنُ
سلمَ بلادُ الياسمينَ بِالمالِ حفنَ
لأسيادهِ ؛ وذلاً أرمُ الذي سَكنُ
أينَ نَحنُ فهل لِلفُقرِ لهُ ركنُ ؟
نسيرُ معَ الطيارَ مِثلما الهَجنُ
نُجابهُ صِعاباً تَرتأي عُصبهَ الفِتنِ
ابكت صَخرُ الجِبالِ والشَجرَ والغُصنُ
نسيم خطاطبه