شفا – عبرت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني عن تقديرها الكبير للتصريحات السياسية والدبلوماسية التي أطلقها الرفيق وانغ يي وزير الخارجية وعضو المكتب السياسي الدائم للحزب الشيوعي الصيني، حيث عبر عن رؤية الجانب الصيني حول تكرار الصراعات في منطقة الشرق الأوسط، والتي تركت آثاراً خطيرة على السلام والأمن الدوليين، وأكد أن الشغل الشاغل في الوقت الراهن هو وقف إطلاق النار ومنع أعمال العنف وتخفيف الأزمة الإنسانية بشكل فوري، ويجب الالتزام بكافة القرارات الصادرة عن مجلس الأمن الدولي.
وأكد محمد علوش عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني على أهمية السياسة الدبلوماسية الصينية ومواقف الرفيق يي التي عبر خلالها بأن المخرج الأساسي هو التمسك بالحل السياسي واستئناف الحوار والمفاوضات، وأن العنف لا يصنع الأمن، وأن القوة لا تخلق السلام، حيث طالب مجلس الأمن الدولي أن يتحمل مسؤوليته عن صون الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط بشكل جدي، وطالب الأعضاء بمجلس الأمن أن يقدموا مساهمات إيجابية في هذا الصدد، بدلاً من تعكير الأوضاع وزيادة الفوضى، ووضع أمن المنطقة واستقرارها في المقام الأول، ومواصلة الجهود في الحوار والتشاور، والحفاظ على زخم المصالحة في المنطقة الذي أتى به استئناف العلاقات الدبلوماسية بين السعودية وإيران، والتمسك بحل الخلافات عبر التسامح، وتعزيز الثقة المتبادلة عبر التعاون، وبناء إطار أمني جديد ومستدام في الشرق الأوسط على أساس التوافق حول مراعاة شواغل الآخرين، وينبغي تفادي تهميش القضية الفلسطينية مرة أخرى، كما ينبغي تجنب تفكك الأوضاع في سوريا.
وأكد علوش أهمية المواقف الصينية في دعم الاستقرار في المنطقة وتفويت الفرصة على الولايات المتحدة وحلفائها في إطار مساعيهم الرامية التي تفتيت وتقسيم المنطقة وخلق وقائع جديدة فيها خدمة للسياسات والأطماع الإسرائيلية وبناء الشرق الأوسط الجديد وفق الرؤية الأمريكية الإسرائيلية بالتعاون مع بعض الأطراف الإقليمية.
وقال علوش بأن الاستقرار شرط مسبق للتنمية، وأن التنمية قوة دافعة للاستقرار، وأننا نتطلع الى دور أكبر وأكثر تأثيراً من قبل الصين باعتبارها صديقاً مخلصاً للشعب الفلسطيني ولجميع دول الشرق الأوسط، حيث يمتاز موقفها بالمبدئية والمصداقية في الدفاع عن السلام والاستقرار وتعزيز التنمية والازدهار معتبراً أن الصين كانت دائماً وستظل شريكاً موثوقاً به لدول الشرق الأوسط على المدى الطويل.
وأضاف علوش أن جبهة النضال الشعبي الفلسطيني تنظر بأهمية خاصة للخطوات السياسية التي اتخذتها القيادة الصينية من خلال تعزيز الوساطة الدبلوماسية، بما يتجنّب منطقتنا من توسع رقعة الصراع، ويحافظ على السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، مؤكداً ترحيب الجبهة بالموقف الصيني إزاء الأوضاع في سوريا.
مرحباً بجهود الصين بتكثيف تحركاتها لإيجاد حل سياسي وشامل للقضية الفلسطينية وفقاً لقرارات الشرعيّة الدولية ذات الصلة حيث عبرت الصين عن موقفها بمنتهى الوضوح باعتبار أن المخرج الأساسي لحل القضية الفلسطينية يكمن في تنفيذ “حل الدولتين” بشكل جدي وبدون أية أوهام أو تشوهات، واستعادة الحقوق الفلسطينية الوطنية المشروعة، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة الكاملة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.