وَلىَّ الأدّبارَ ، بقلم : نسيم خطاطبه
هَذا الأسدُ وقَد ولىَّ هْاربًا
أي أُُسودُ لَن تَحمي عَرائنُها
هشًا وقُد كانَ أمامَ الكواسرِ
داسّت أذنابُ مُتسلطٌ بِروابيها
ولى وكأَنهُ لَن يُمدَ لِلأوطانِ
صِلةً والوِصالِ رامَ جَنابيها
هَربَ بِحمايةً بِظل أسيادهِ
وهَل الغاّدرَ يؤمنُ بِأمانِيها
ثورةُ الأحرارِ وعِصامَ رِجالُها
ربي وفقْ ؛ مساراً يحميها
شعوبً مَغلوبٌ على أمّرِها
وكل كراسي التيه تجنيها
بيعٌ وأثْمانٌ للماذ تسديها
ونار الجهيم بِالشعوب تَكوِيها
هَربَ الأسدُ كفأرٍ يَمدُها
يدُ العونِ للِقُامةِ لِتحمِيها
إذا ثارَ المَظلومُ فعاصِفةً
تَقلعُ حُصونَ الأُسدِ وبانِيها
رأهُ البعضَ قَد ولى الأدبارَ
مِفلتٌ مِن عِقابُ أُِناسٍ ظالمٓيها
كُل بِنانِ الطاغوتِ ذاهبٌ
كَم عُلِّيت قيصرَ بأسوِاريّها
والماجُوسُ والتَاتارُ وهامانَ وفرعونَ
والنمرودَ ما عاد حيِنها يُسٰميها
حياةُ الكرامةِ لْها مِن يُخطيها
وخيوطُ العَنكبوتِ لن تُساويها
نسيم خطاطبه