شفا – عقد رئيس مجلس إدارة المدرسة الوطنية الفلسطينية للإدارة الوزير موسى أبو زيد، جلسة حوارية مع مديري ومسؤولي وحدات التخطيط في الوزارات والهيئات الحكومية، وذلك في مقر المدرسة الوطنية.
استهلّ الوزير الجلسة بالتأكيد على أهمية التخطيط الجيد والمرن لمواجهة التحديات الراهنة والاستعداد للمستقبل. وتطرق خلال الجلسة إلى المواصفات الضرورية للتخطيط الفعّال، مؤكدًا أن «التخطيط الجيد هو الذي يتسم بالواقعية والقابلية للتطبيق، مع قدرة عالية على التكيف مع المتغيرات». وأضاف أن المواجهة الفعّالة للتحديات تفرض وجود خطة عمل منهجية ومدروسة.
وشدد الوزير أبو زيد على أهمية الالتزام بمعايير التخطيط الجيد، الذي يجب أن يتسم بالواقعية والمرونة، لضمان تحقيق النتائج المرجوة بكفاءة عالية. وأكد أن التخطيط الواقعي يعتمد على فهم عميق للموارد المتاحة، بينما يركز التخطيط المرن على توفير حلول مبتكرة لمواجهة الأزمات غير المتوقعة. وأوضح أن المدرسة الوطنية الفلسطينية للإدارة تلعب دورًا محوريًا في تمكين الوحدات الإدارية المختلفة من خلال برامج تدريب متخصصة تعزز من قدراتها في إعداد وتنفيذ الخطط الاستراتيجية.
كما أكد الوزير أن المدرسة الوطنية تقدم الاستشارات المتخصصة التي تواكب احتياجات المؤسسات الحكومية، موضحًا أن لديها “دليل إجراءات عمل الاستشارات الإدارية” الذي يساعد على تحقيق الأداء الإداري الأمثل.
أشار الوزير أبو زيد إلى أن الأوضاع الفلسطينية الراهنة مليئة بالتحديات التي تؤثر على عمل المؤسسات الحكومية، ما يتطلب تنسيقًا محكمًا وجهودًا موحدة من جميع الأطراف المعنية. وأوضح أن هذه الظروف تستوجب تعاونًا وثيقًا بين الوزارات والهيئات الحكومية لتحقيق الأهداف الوطنية المشتركة. وأضاف أن التخطيط بعيد المدى أصبح أمرًا لا غنى عنه في هذه المرحلة، مع ضرورة وضع خطط استراتيجية تأخذ بعين الاعتبار التحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
شهدت الجلسة تفاعلًا واسعًا من قبل مسؤولي التخطيط في الوزارات والهيئات الحكومية، الذين أبدوا اهتمامًا كبيرًا بالمواضيع المطروحة، وأشاروا إلى أهمية تكثيف النقاش حول إعداد الخطط الاستراتيجية على مستوى المؤسسات الحكومية. وقد أبدى المشاركون رغبة قوية في تعزيز التعاون بين الوزارات لتطوير استراتيجيات شاملة تساهم في تحقيق التنمية المستدامة.
وفي سياق متصل، شدد مسؤولو التخطيط على أهمية استثمار الجلسات الحوارية لتبادل الخبرات وبحث أفضل الممارسات في مجال التخطيط الاستراتيجي. وأكدوا أن تكثيف النقاش حول آليات إعداد وتنفيذ الخطط الاستراتيجية من شأنه أن يعزز من قدرة المؤسسات الحكومية على التعامل مع التحديات المستمرة، ويساهم في تحسين الأداء الإداري.