3:44 مساءً / 5 فبراير، 2025
آخر الاخبار

سهيل الهندي : نحن مصرون على أن تكون إدارة غزة بعد العدوان فلسطينية

سهيل الهندي : نحن مصرون على أن تكون إدارة غزة بعد العدوان فلسطينية

شفا – قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، سهيل الهندي، إن اللقاءات التي جرت في القاهرة بين قيادتي حركة “حماس” و”فتح” إيجابية، مشدداً على أن إدارة قطاع غزة في اليوم التالي بعد العدوان الإسرائيلي المستمر منذ أكثر من عام لن تكون إلا فلسطينية خالصة.

وأكد “الهندي”، في تصريحات إعلامية، اليوم السبت، على أن إدارة قطاع غزة يجب أن تكون فلسطينية، سواء شاركت “حماس” فيها أم لم تشارك، وأضاف “الأهم هو أن يكون الفلسطيني هو المسؤول عن إدارة قطاع غزة”.

وبين القيادي في الحركة أن “حماس” لن نتنازل عن شروطها الرئيسية في أي صفقة قادمة، وأهما إنهاء العدوان على القطاع، والانسحاب الكامل للاحتلال لما قبل الـ 7 من أكتوبر، وعودة النازحين لمنازلهم.

وأشار “الهندي”، إلى أن الحركة تتواصل مع المصريين والأشقاء في دول العربية على أساس الثوابت التي حددتها الحركة منذ اليوم الأول لعمليات التفاوض.

مشدداً على أن حركة “حماس”، منفتحة على الحوار والتفاوض الذي يؤدي لوقف جرائم الاحتلال وإنهاء العدوان بشكل كامل عن أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

وفي تصريحات صحفية وصف قيادي آخر في حركة “حماس” الحوارات التي جمعت وفد الحركة بوفد حركة فتح في القاهرة قبل أيام بأنها “إيجابية”، مشيرًا إلى أنّ “حماس” وافقت على الورقة المصرية بشأن إدارة قطاع غزة وبانتظار رد “فتح” عليها.

ونفى القيادي تلقي حركة “حماس” أي مقترحات جديدة حول التهدئة في غزة، قائلًا إنّ ما ينشر عبر وسائل الإعلام حول هذا الأمر “غير صحيح”.

من جانبه، أكد عضو المجلس الثوري لحركة فتح تيسير نصر الله، أنّ وفد حركة فتح وصل رام الله بعد انتهاء المشاورات مع “حماس” بشأن تشكيل لجنة توافق وطنية، وسيجري اطلاع الرئيس محمود عباس على الورقة المقدمة من مصر بهذا الشأن قبل الرد عليها.

وشدد نصر الله ، أنّ الاتفاق المعلن يحتاج حشدًا دوليا تقوده القيادة الفلسطينية بالتنسيق مع عدة أطراف؛ لتوفير الظروف المناسبة لنجاحه.

وفي السياق؛ وصف المتحدث باسم حركة “فتح”، منذر الحايك، أن أجواء الحوار إيجابية مؤكدًا وجود تقدم مهم في هذه النقاشات دون إدلاء المزيد من المعلومات حولها.

وترأس وفد “حماس” الذي زار القاهرة السبت، القائم بأعمال رئيس الحركة في غزة خليل الحية، وعضوية القادة زاهر جبارين، وموسى أبو مرزوق، وباسم نعيم، ومحمود المرداوي، فيما ترأس وفد “فتح”، رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح وبمشاركة القياديين عزام الأحمد، ومحمود العالول نائب رئيس الحركة.

بنود وثيقة تشكيل لجنة الإسناد المجتمعي..

وطرح الجانب المصري على الفصائل الفلسطينية خلال الزيارة الأخيرة وثيقة تشكيل “لجنة الإسناد المجتمعي” لإدارة قطاع غزة بعد الحرب، فإنّ اللجنة تتألف اللجنة من 10-15 عضوًا وتدير كافة المجالات، ومنها إعادة إعمار القطاع.

ونصّت الوثيقة المكونة من صفحتين، على تشكيل هيئة دعم وإسناد وطنية من الجهات المحلية، تتكوّن من 10-15 عضوًا من الشخصيات الوطنية، لتقوم بإدارة قطاع غزة، وتكون مرجعيتها الحكومة الفلسطينية، وتضطلع بكافة المجالات الصحية والاقتصادية والتعليمية والزراعية والخدمية والحيوية، وتعمل على تشغيل معبر رفح وفق اتفاقية 2005.

وستعمل اللجنة بما يشمل أعمال الإغاثة ومعالجة آثار الحرب والإعمار، وتتشكل بالتوافق الوطني ويصدر الرئيس الفلسطيني محمود عباس مرسومًا بتعيين هذه اللجنة، وتمارس مهامها وفق الأنظمة والقوانين المعمول بها.

ووضعت الوثيقة 6 محددات لتشكيل اللجنة، أولها الحفاظ على وحدة أراضي الدولة الفلسطينية المحتلة على حدود عام 1967 (الضفة الغربية – القدس –غزة)، والتأكيد على التواصل بين الحكومة الفلسطينية بالضفة الغربية واللجنة في غزة، وأن تتبع اللجنة النظام السياسي الفلسطيني في الضفة وغزة والقدس.

وألا يؤدي تشكيل اللجنة إلى فصل غزة عن باقي الأراضي الفلسطينية، وأن يراعي تشكيلها اختيار عناصر وطنية فلسطينية مهنية من المستقلين الكفاءات لتنفيذ مهامها، والتواصل مع جميع الجهات المحلية في القطاع والتنسيق معها والاستفادة منها بما يخدم المواطن الفلسطيني.

وتستمر اللجنة في القيام بأعمالها إلى أن يتم زوال الأسباب التي أدت إلى تشكيلها، أو إلى حين إجراء الانتخابات العامة أو اعتماد صيغة أخرى متوافق عليها وطنيًا، وذلك بتوافق وطني وبقرار رئاسي.

ويتكون الهيكل التنظيمي للجنة من رئيس ونائب ومسؤولين لملفات المساعدات، والتعليم، والصحة، والاقتصاد، ومسؤول الحكم المحلي، ومسؤول إعادة الإعمار ومسؤول للتواصل مع الجهات المحلية والمنظمات الدولية، إضافة لممثل عن هيئة المعابر، بحسب تقارير صحفية.

وبدعم أمريكي مطلق يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 حرب إبادة جماعية على قطاع غزة أسفرت عن أكثر من 150 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل مجازرها بغزة متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.

شاهد أيضاً

بصيرة وطنٍ، البحر الكامل ، بقلم : نسيم خطاطبه

بصيرة وطنٍ، البحر الكامل ، بقلم : نسيم خطاطبه

بصيرة وطنٍ، البحر الكامل، بقلم : نسيم خطاطبه أطلق العين تبصر في منظرهبطلٌ من غزةَ …