شفا – قام معالي الوزير موسى أبو زيد، رئيس مجلس إدارة المدرسة الوطنية الفلسطينية للإدارة، بجولة تفقدية في القاعات التدريبية التابعة للمدرسة، حيث اطلع على سير البرامج التدريبية المقدمة لموظفي المؤسسات الحكومية، مشيدًا بجودة التنظيم والتدريب المتميز الذي تقدمه المدرسة لتعزيز الكفاءات الوطنية.
استهل معالي الوزير جولته بزيارة القاعة الأولى التي تضمنت دورة تدريبية حول إدارة المشاريع بإشراف المدربة منار الناطور. تهدف الدورة إلى تمكين موظفي وزارة التنمية الاجتماعية من مهارات إدارة المشاريع بشكل احترافي، مما يسهم في رفع كفاءة التخطيط والتنفيذ ومتابعة المشاريع التنموية. وأشاد معالي الوزير بالتركيز على أدوات التخطيط وإدارة الموارد وآليات تقييم الأداء، معتبراً أنها أساسية لتحقيق الأهداف المؤسسية بكفاءة وفعالية. وأعرب المتدربون عن رضاهم الكبير عن التدريب، حيث وصف أحد المشاركين التجربة بأنها “فرصة قيمة لفهم إدارة المشاريع بطريقة عملية مباشرة”، مع الإشادة بجهود المدرسة الوطنية الفلسطينية للإدارة.
في القاعة الثانية، تفقد معاليه دورة أخرى حول إدارة المشاريع، قدمتها المدربة سونيا الحلو لموظفي وزارة التنمية الاجتماعية. ركزت الدورة على تحسين مهارات إدارة المشاريع الكبيرة والمعقدة التي تتطلب التنسيق بين الفرق المختلفة. وأكد معالي الوزير على أهمية بناء القدرات المتعلقة بتقييم المخاطر وإدارة الفرق لتحقيق الأهداف التنموية بشكل مستدام. وأثنى المتدربون على أسلوب المدربة وجودة المادة المقدمة، حيث قالت إحدى المشاركات: “هذه الدورة فتحت أمامنا آفاقًا جديدة للتخطيط الجيد والتقييم المستمر.”
واصل معالي الوزير جولته بزيارة القاعة الثالثة، حيث اطلع على دورة تدريبية حول حل النزاعات، قدمتها المدربة بيسان الشنار لموظفي وزارة العمل. تهدف الدورة إلى تعزيز مهارات التعامل مع النزاعات العملية وحلها بطرق احترافية، مما يسهم في تحسين بيئة العمل. وأشاد معالي الوزير بأهمية تدريب الموظفين على أساليب الوساطة والتفاوض وتحليل النزاعات، مؤكداً أن هذه المهارات ضرورية للحفاظ على الانسجام الوظيفي وتحقيق الأهداف المشتركة. وأعرب المتدربون عن تقديرهم للدورة، حيث قال أحد المشاركين: “تعلمنا أدوات فعالة ستغير طريقة تعاملنا مع المشاكل في بيئة العمل.”
ضمن جولته التفقدية، أشاد معالي الوزير موسى أبو زيد بأهمية التدريب المميز الذي نظمته المدرسة الوطنية الفلسطينية للإدارة لموظفي وزارة السياحة والآثار حول نظم المعلومات الجغرافية (GIS). يهدف هذا التدريب إلى تعزيز قدرات الموظفين في استخدام التكنولوجيا الجغرافية لتحليل البيانات، التخطيط الاستراتيجي، وإدارة المواقع الأثرية والسياحية في فلسطين. وأكد معالي الوزير أن هذا النوع من التدريب يكتسب أهمية كبيرة في فلسطين، التي تزخر بمواقع تاريخية وأثرية تحتاج إلى إدارة فعالة مبنية على أسس علمية وتقنيات متطورة.
وأعرب المشاركون عن تقديرهم لهذه الفرصة التدريبية النوعية التي تسهم في تحسين أدائهم المهني وتعزز جهودهم في الحفاظ على التراث الثقافي والترويج له عالميًا.
اختتم معالي الوزير جولته بزيارة القاعة الرابعة التي تضمنت تدريبًا حول الحوكمة الرشيدة في القطاع الحكومي، قدمه المدرب علاء أبو الرب. يركز التدريب على تعزيز معايير الحوكمة الرشيدة مثل الشفافية والمساءلة لتحسين الأداء الحكومي وزيادة ثقة المواطنين. أشار معالي الوزير إلى أهمية تبني مفاهيم الشفافية والمسؤولية الأخلاقية، معتبراً أنها المفتاح لتحسين جودة الخدمات العامة.
وأشاد المتدربون بالدورة، حيث وصفها أحدهم بأنها “ألقت الضوء على نقاط ضعف وأوجه تحسين لم نكن نوليها الاهتمام الكافي.”
في ختام جولته، أكد معالي الوزير موسى أبو زيد على أهمية الاهتمام بجميع الفئات الوظيفية في المؤسسات الحكومية، مشددًا على ضرورة دراسة الاحتياجات التدريبية بشكل دقيق لضمان تقديم برامج تلبي المتطلبات الفعلية لكل قطاع. كما أعرب عن تقديره الكبير للمتدربين الذين أظهروا التزامًا عاليًا بالمشاركة والتفاعل الإيجابي مع البرامج التدريبية، رغم التحديات والظروف الصعبة التي قد تواجههم.
وأشاد بالدور الريادي للمدرسة الوطنية الفلسطينية للإدارة في تعزيز قدرات الكوادر الوطنية ودعم مسيرة التطوير المؤسسي في الدولة.