شفا – قال وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي ورئيس الأركان الأسبق موشيه يعالون، إنّ ضباطًا شاركوا في العدوان على غزة أخبروه بارتكاب جرائم حرب وتطهير عرقي في شمالي القطاع.
وأشار يعالون في تصريحات صحفية، إنّ حديثه بشأن التطهير العرقي والجرائم الحرب التي يرتكبها جيش الاحتلال في قطاع غزة استند إلى ما أبلغه به بعض الضباط هناك، مؤكدًا أنّه لن يتراجع عما صرّحه بهذا الشأن.
وأمس السبت، نقلت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي عن “يعالون” قوله إن “إسرائيل تقوم بعمليات تطهير عرقي في شمال قطاع غزة”.
وأشار الوزير الإسرائيلي السابق في تصريحاته، إلى أن “الطريق الذي يتم جرنا إليه حاليا هو احتلال وضم وتطهير عرقي في القطاع(..) انظروا إلى شمال القطاع والتهجير والاستيطان اليهودي”.
وحول سياسة حكومة اليمين الإسرائيلية بقيادة بنيامين نتنياهو في الضفة الغربية وقطاع غزة أضاف أن “نتنياهو يقود إسرائيل نحو الخراب”.
وفي 10 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، اعترف مسؤول في الجيش الإسرائيلي، بتنفيذ عمليات “تطهير عرقي” للفلسطينيين في شمال غزة، تزامنا مع حصار الاحتلال المطبق والمعارك المتواصلة بشمال القطاع للشهر الـ 2 تواليا.
وذكرت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، أن قائد الفرقة “162” في الجيش اعترف أنه ينفذ عمليات “تطهير” للفلسطينيين من شمال غزة ومنعهم من العودة إليها.
وأشار قائد الفرقة “162” إلى أنه تلقى أوامر عمليات “التطهير العرقي” بشمال القطاع من رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هليفي، وقائد المنطقة الجنوبية، والمستوى السياسي بقيادة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو.
وتوالت التحذيرات الأممية من تفاقم الوضع الإنساني بشمال القطاع تحديدا، مشيرة إلى أن المدنيين يموتون جوعا أمام أعين العالم، والظروف المعيشية مميتة، ومشددة على ضرورة وقف الجرائم الإسرائيلية.
وتواصل “إسرائيل” حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة لليوم الـ 422 تواليًا، في ظل استمرار المجازر جرائم الحرب المروعة التي أسفرت عن استشهاد 44,363 مواطنًا وإصابة 105,070 منذ السابع من أكتوبر/ تشرين أول 2023.