شفا – أمضى نحو ألف ومئتين شبلا وزهرة من أطفال محافظة رام الله والبيرة سحابة نهار اليوم الاثنين يلهون ويمرحون ضمن يوم ترفيهي مفتوح هيئه لهم الائتلاف الفلسطيني من اجل بيئة تعليمية تعلمية أمنة ضمن فعاليات الأسبوع العالمي للحملة العالمية للتعليم و الذي يضم ما يفوق ال 27 مؤسسة فلسطينية تهدف الى خلق بيئة تعلمية تعلمية امنه و محفزة .
وعاش مركز إسعاد الطفولة بالبيرة، أجواء وطقوس عيد حقيقي حفل بألوان الفرح و بصخب صغار توافدوا مع معلماتهم ومعلميهم من مختلف المدارس ورياض الأطفال حيث اعد لهم المنظمون، زوايا شيقة من رسم على الوجوه، وتشكيل أجسام من طينية ملونة خاصة والقصص، قبل ان يستمتعوا بباقة من الأغاني وبعروض مسرحية هادفة.
وأكدت الفعاليات رغم طبيعتها الترفيهية، كما كلمات الافتتاح التي حظي بها اليوم على شعار اليوم والحملة المركزي لهذا العام ” حقوق منذ البداية: رعاية وتعليم الطفولة المبكرة ألان” فكانت الكلمات.
وعبرت الطفلة الاء خالد – تسع سنوات – عن سعادتها واصدقائها بالمشاركة في اليوم المفتوح وقالت وهي ترسم زهرة حمراء على وجنتيها انها ممنونة للمنظمين وتتمنى ان تتكرر مثل هذه الفعاليات ليتسنى لها تمضية وقت سعيد ووممتع مع اصدقائها.
ولوح الطفل يوسف جمال – 8 سنوات – والذي يعرف على نفسه بانه من بلدة طريف ويقطن حي ام الشرايط بالبيرة ببلوانه الملونة وراقص مع زملائة دمى لشخصيات كرتونية محبوبة جسدها متطوعون عبر بزات خاصة مسلية.
واختارت زميلته رشيقة رائد -عشر سنوات – من رام الله رسمة فراشة لتجمل بها وجهها وقالت انها تريد الى جانب اللهو ان يحقق اليوم الضغط المطلوب من اجل ان ينعم صغار فلسطين بحقوقهم اسوة بصغار العالم وان يعيشو في كنف دورتهم التي اشارات ال علمها المطرز على قلبها بأمان امنية طيرتها الى عالم تريديه ان يسمع ولكنها تتشكك في ان تسمع جوابه .وأتاحت المؤسسات زوايا ترفيهية تثقيفية خاصة بها فمؤسسة تأمر للتعليم المجتمعي خصصت ركنآ لقصص وكتب الصغار بأسعار رمزية زهيدة فيما قالت سلوى جرادات انها قدمت كثيرا من القصص كهدية مجانية قدرت ان وضع أسرهم المادي ضعيف بهدف تمكينهم من اقتناء وقراءة ما يرغبون به، والى جوار مائدة غصت بالا لوان الخاصة للرسم على الوجوه وبقطع الطين الملون جلست كريستينا المتطوعة الأجنبية تنفخ وتوزع البالونات الملونة على الصغار مجانا في مسعى قالت انه يرمي الى إدخال البهجة والفرحة على نفوس الصغار وخاصة من ابناء الفئات المحرومة والمهمشة في ظل وضع صعب يعيشه الشعب الفلسطيني من جانب ولاثارة الانتباه الى حق الاطفال في التعلم في سني ما قبل المدرسة.
واستعرض ادهم نعمان في كلمة المنظمين فكرة الائتلاف منذ ولادتها عام الفين وسبعة بمبادرة من مركز ابداع المعلم الذي قال انه استشعر ضرورة ان تستثمر الطاقات وتتوحد الجهود المبعثرة التي تستهدف قطاع التعليم في فلسطين لافتا ان الائتلاف يضم مجموعة من مؤسسات المجمتع المدني التي تعنى في قطاع التعليم بهدذ الوصول لبيئة مدرسية امنة ومحفزة وفق رؤية مشتركة وبالتعاون مع وزارة التربية والتعليم العالي.
وبشأن عضوية فلسطين والدول العربية في الحملة العالمية للتعليم قال كان دور الائتلاف رائدا في الضغط من اجل عضوية فلسطين والوطن العربي في الحملة لافتا ان فلسطين شاركت فيها عام الفين وثمنية وكانت من اوائل الدول التي نفذت نشاطتها وبأكبر عدد من المشاركين ما اسس لمشاركة الحملة العربية وادارج اللغة العربية كلغة اساسية للحملة الي جانب عضوية المنطقة العربية وشمال افريقيا بمقعد دائم تشغله فلسطين عبر “رفعت الصباح ” منذ عام 2011 ولمدة ثلاثة اعوام.
وقدر ان تاثير الحملة العالمية للتعليم دفع الناس للخروج مما وصفه ثقافة الصمت الي ثقافة التفكير والمسائلة والمطالبة بحقوقهم وحقوق ابنائهم التعليمية ، واردف :اليوم يجب ان يطالبو بحقوق الاطفال في سنن مبكرة بالتعليم وفي الحصول على نوعية التعليم وبمزيدآ من الاهتمام في هذا القطاع من قبل الحكومة الفلسطينية وصولا الي حق كافة الاطفال بتعليم مجاني لما قبل المدرسة.
واستعرض نعمان واقع التعليم في قطاع الطفولة المبكرة مقدرآ ان الحكومة لا توليه اهتماما بالغا لدرجة انه يبدو كقاع غير رسمي وان مسؤولية وزارة التربية اتجاهها تكاد تقتصر على الرقابة ومنح التراخيص لرياض الاطفال والتاكد من توفر تسهيلات مادية ملائمة للمعايير التي وضعتها الوزارة في رياض الاطفال لافات ان التعليم فيها يقوم به القطاع الخاص والمؤسسات غير الربحية والجمعيات الخيرية ما يعني ان التحاق الاطفال في الرياض مرهونا بوضع الآسرة الاقتصاي ومدى تمكن الاسر من دفع التكاليف.
وبين بارقام مستمدة من الجهاز المركزي للأحصاء لعام 2008الوضع غير السوي في رياض الاطفال من ناحية تأهيل المعلمين حيث ان الغالبية العظمى لا تحمل شهادات جامعية اضافة الى تدني الرواتب ومستوى التعليم وافتقار الرياض ذاتها الي التسيهلات الخاصة بالاطفال ذوي الاحتياجات الخاصة وان حمل الاحتلال بممارسته وعقوبته الجماعية نصيب الاسد عن واقع حال التعليم الخاص بالطفولة المبكرة وخصوصا في القدس واالمناطق المصنفة “ج” .
ولفت الى معيقات مالية تواجه معظم رياض الاطفال والحضانات تحد من قدرتها على تحسين عملها او دفع رواتب مناسبة للعاملين فيها اضافة الي ارتفاع معدل عدد الاطفال لكل معلم والتركيز على زيادة الرسوم .
والقى عامر عوض كلمة بلدية البيرة فأكد فيها على اهمية تضافر الجهود واستنهاضها من اجل انجاح شعار الحملة وبما يضمن حق التعليم للجميع وخصوصا للأطفال في سن ما قبل المدرسة. وقال ان مركز اسعاد الطفولة يعد واحدآ من المؤسسات الرائدة على مستوى محافظة رام الله والبيرة وفلسطين في تنظيم الفعاليات الخاصة بالطفولة لادخال الفرحة الى نفوس الصغار وبما يدفع باتجاه تحقيق مطالبهم وحقوقهم الطبيعية بداء من حياة سعيدة ووصلا الي حق حقوقهم في التعليم والصحة والرعاية والنماء .
وقدمت الطفلة رنا مرار باقة من الاغنيات استهلتها بأغنية اعذروني يا طفولة وختمتها باغنية بكرة بتشرق نور الفجر وهيا اغنية مؤثرة اهدتها للأسرى عموما وللأسرى الاطفال خصوصا . وقدم مسرح الإغاثة الفلسطينية عرضا هادفا بعنوان “من حقي اتيح للصغار مشاهدته عبر مجموعات منفصلة وبما تتسع له الصالة اثر تدفق اعداد كبيرة فاقت ما توقعه المنظمون.
الى ذلك قامت مؤسسات الائتلاف يوم امس الاحد 22\4\2012 بالعديد من الفعاليات كانت اولى هذه الفعاليات بمحافظة طولكرم حيث نظم مركز ابداع المعلم ضمن اطار الشراكة مع الاتحاد العام للاشخاص ذوي الاعاقة وبدعم من الاتحاد الاوروبي جولة في القطار للاطفال ذوي الاعاقة حيث جاب المدينة وضواحيها حاملا شعارات الحملة (نعم لدمج ذوي الاعاقة في التعليم).
تأتي هذه الفعاليات ضمن نشاطات الحملة حيث يتم التركيز على اهمية ضمان التعليم النوعي للطفل من سن 0 – 8 سنوات وكذلك الحال بالنسبة للظروق البيئية لرياض الاطفال والتركيز بشكل اساسي والحاجة الى الالتحاق بكافة الاشخاص ذوي الاعاقة بمراكز متخصصة فنيا واجتماعيا حيث كانت من اولى اهتمامات مركز ابداع المعلم والاتحاد العام للاشخاص ذوي الاعاقة هي ايصال صوت الاطفال الذين يشكلون الفئة الاكثر تهميشا في القطاعات والمطالبة بحقوقهم في تعليم نوعي ومدمج والمساواة مع غيرهم وتأمين توظيف لهم في كافة المؤسسات والاعمال الفلسطينية حسب القانون.
وفي اليوم نفسه بمدينة رام الله تم نصب خيمة لرفع الوعي وتعزيز اهمية التعليم المبكر في فلسطين من خلال عرض رسومات اطفال مدارس ورياض اطفال بميدان الشهيد ياسر عرفات وكذلك لاحياء ذكرى اطفال نور الهدى التي كانت فاجعة فقادانهم كبيرة على شعبنا عامة وكشفت عن عورات عديدة يعاني منها قطاع الطفولة المبكرة، وللتاكيد على اننا لسنا بحاجة لمثل هذه الفاجعة للتذكير بحقوق اطفالنا واولوياتهم .
فمن خلال هذه الخيمة ضمن فعاليات الاسبوع يطالب الائتلاف الفلسطيني من اجل بيئة تعليمية تعلمية امنة بضرورة تعزيز دور فعال للاهتملم بالطفولة المبكرة وبرياض الاطفال من خلال ضمان بيئة تعليمية تعلمية امنة من كافة جوانبها سواء على صعيد الرقابة او المناهج او التاهيل او حقوق العاملين وبالاخص حق ومنح الفرصة لكل طفل للالتحاق في رياض الاطفال .
من خلالها وفي الساعة السابعة مساءا من ذلك اليوم تم اضاءة الشموع على روح شهدائنا الاطفال بحضور الائتلاف الفلسطيني من اجل بيئة تعليمية تعلمية امنة ومشاركين محليين .