شفا – أصدرت جمعية الإغاثة الطبية الفلسطينية بياناً بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة ، قالت فيه ، اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة يأتي والنساء الفلسطينيات مازلن يقبعن تحت وطأة الإبادة في غزة يدفعن ثمن هذه الإبادة من أعمارهن وحياتهن، وأحلامهن، خسرن فلذات أكبادهن، ومازلن صامدات، إن أكثر من ثلث الشهداء والجرحى في حرب الإبادة في غزة من النساء.
وقفت كل مفردات اللغة العربية عاجزة أمام هول المجازر التي تحدث، لا صورة أو وسيلة تصف وتنقل المشاهد الدامية، من قتل، تشريد، نزوح، اعتقال، حرمان، عنف، وحتى حرق، أصبحت المرأة الفلسطينية بالأخص في غزة وفي مختلف مراحلها العمرية تواجه أوضاعاً معيشية قاسية جداً من جميع نواحي الحياة، الاجتماعية، الاقتصادية، الصحية، النفسية، التعلمية، ولا يُمكن للمرء أن يتخيل هذه الأوضاع الصعبة وأن هناك مَن يعيشها حقاً.
المجتمع الدولي لم يمارس دوره بشكل فعَال لوقف الإبادة الجماعية والتخلص من تداعياتها المستمرة، ومن منطلق هذه المسؤولية الوطنية ولأهمية دورها فقد بذلت جمعية الإغاثة الطبية الفلسطينية جهوداً حثيثة من خلال التدخلات التي تقوم بها الفرق الطبية سواء كانت في الميدان أم في موقعها، جدير بالذكر ملاحظة أهمية وجود فرق الدعم النفسي مما يخفف من وطأة المعاناة، وتوفير ما يُمكن لحماية النساء والحفاظ على أوضاعهن الصحية وصون كرامتهن الإنسانية.
تنظر جمعية الإغاثة الطبية الفلسطينية بأهمية بالغة لما تتعرض له النساء الفلسطينيات من عنف جلل لم يسبق له مثيل، مطالبة الهيئات والمؤسسات الدولية الإنسانية والحقوقية والقانونية بمضاعفة جهودها، والترجمة العملية لكافة القرارات المتعلقة بنبذ العنف ضد المرأة لوقف تصاعده أكثر، وألا تكتفي بتصدير الدعوات الإعلامية أو المؤتمرات أو ورش العمل والاجتماعات، لذا وبعد ما مرت وتمر به في هذا العام العصيب لتكن فعاليات حملة ال16 يوم لمناهضة العنف ضد المرأة جزء من مساندة ومؤازرة حقيقية تُقدم للمرأة المكلومة في غزة، وإعانتها لمواجهة الأعباء الثقيلة التي تخلفها حرب الإبادة بما فيها فقدان المأوى، عام تتشابك فيه الأيادي في فلسطين وفي كل مكان من أجل الانتصار لنساء غزة، وحمايتهن وصون كرامتهن وحقوقهن كافة.