شفا – في اليوم الخامس والعشرين من نوفمبر يحيي العالم اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة، والذي يؤكد على دور المرأة في تمكينها، ومشاركتها السياسية والاقتصادية، والمساواة في العمل، ودورها الفعَال في صنع القرارات الرسمية والأهلية، ودورها في حل الأزمات المختلفة.
يؤكد التحالف الديمقراطي الاجتماعي في العالم العربي على فكرة تعرض النساء للعنف، وأنهن يدفعن ثمناً باهظاً إزاء ما يقابلنه من صعوبات وأزمات مجتمعية واقتصادية ونفسية، مما يعرضهن للاضطهاد، وعلى وجه الخصوص فالنساء الفلسطينيات يواجهن عنفاً مختلفاً عن نظيراتهن من نساء المجتمعات الأخرى، يعود ذلك بكل تأكيد بسبب ظروف القهر الناجمة عن الاستعمار الصهيوني، الذي يمارس كل أشكال العنف والسياسات العنصرية بمختلف أوجهها ضد الشعب الفلسطيني ككل، ولا بد أن لحرب الإبادة المستمرة في غزة والضفة دور كبير في تردي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، وبالتأكيد أثرت على النفسية أيضاً، وعن المرأة العربية بشكل عام، فإنها تعاني عنفاً واضطهاداً بالغاً فمثلاً في سوريا واليمن وليبيا تعرضن للنزوح القسري والعنف الجسدي، وحرمن من أبسط حقوقهن، وتم استبعادهن من المشاركة السياسية والاقتصادية أو من حدوث أي اندماج في الحياة السياسية في المجتمع، لكن وبالرغم من كل تلك الظروف إلا أنها صمدت ولم تتراجع واستطاعت تحقيق ذاتها، وأن تصنع الفرق في المجتمع، وأصبحت إنجازاتها في المجتمع كثيرة، وقد جعلت من نجاحها فخراً يُحتذى به محلياً وعالمياً، لأنها خرجت من تحت ركام القهر، والحرمان، والعنف، والخذلان.
وفقاً لما يتم رصده في مؤشر العنف ضد المرأة، والارتفاع لحالات العنف المستمر متعدد الأوجه سواء جسدي، جنسي، نفسي، فقد جاء التحالف الديمقراطي الاجتماعي في العالم العربي ليؤكد على رؤيته في القضاء على العنف ضد المرأة، والذي يكون من خلال تنسيق وتوجيه كل الجهود، من المرتكزات التالية:
حماية النساء: من خلال توفير أنظمة قانونية لتوفير الحماية الكافية للناجيات من العنف بمختلف أشكاله، وضمان تجريمه قانونياً.
ضمان حق النساء: عن طريق تمكينها، وتكافؤ الفرص في العمل والتعليم، والمشاركة السياسية خاصة في المناطق التي تتعرض للاحتلال والنزاعات المسلحة.
بيئة آمنة: توفير الأمان الوظيفي للمرأة سواء كان نفسياً أو مادياً (التحرش، والقضاء على الفجوة بالأجور بين الجنسين).
إنشاء مراكز إيواء للنساء الناجيات ولأطفالهن وتقديم كل الدعم لهن ودمجهن في المجالات الاقتصادية والاجتماعية.
آليات تدخل: مثل إطلاق حملات توعوية مستمرة، تمكين مؤسسات المجتمع المدني والضغط الدولي لتوفير الحماية للنساء تحت الاستعمار الصهيوني في مناطق النزاع، وإنشاء مرصداً عربياَ يوثق حالات العنف.
هذا ويطالب التحالف الحكومات العربية والدولية بالقضاء على العنف ضد المرأة وتحمل المسؤولية في إنهاء مختلف أشكال العنف والتمييز ضدها، واحترام حقوقها وكرامتها، والتأكيد على أنها تشكل ركناً أساسياً في المجتمع.
كما يوجه التحالف التحية والتضامن مع نساء فلسطين ولبنان، لاستمرار الاعتداء الصهيوني عليهن ومواجهتهن للإبادة، مؤكداً تضامنه مع المرأة في نضالها من أجل المساواة، ونبذه لكل أشكال التمييز والعنصرية.