هَمَسْنَا بِأُذُنِ اللَّيْلِ ، ، بقلم : نسيم خطاطبه
نَهْمِسُ بِإِذْنِ اللَّيْلِ لُطْفًا
كَمْ جِرَاحًا نَزَفَتْ قَهْرًا
وَالْجَمْعُ حَالَ حَوْلَنَا بَكَمًا
سَيَرْمُونَ ذُلًّا مَنْ مُحْتَلٍ جَهْرًا
نَهْمِس بَصَوْتٍ خَافِتٍ عُذْرًا
لَيْسَ لَنَا حَوْلًا وَحِيلَةً قَدَرًا
يُوَارِي الْجَسَدَ النَّحِيلَ التُّرَابَا
جُوعٌ وَلُجُوعٍ يَاأُمَةً صَبْرًا
عَلَى مَهَبِّ اَلرِّيَاحِ اَلَامُنَا
وَصَرَاخٌ مَبْحُوحُ الصَّوْتِ نَبَارَا
الِأقْصَى الِأسِيرُ لِلْمُحْتَلِّ مَنَالَا
إِذًا مَا ثَارَ الْأَسْلَامُ مُحَرَّرًا
يَجْتَاحُ الْكُفْرُ بِلَادَ الْأَقْدَاسِ
وَلَنْ يَقُمْ لِلْأَعْرَابِ يَوْماً وِزْرًا
وَلَا تَزِرْ وِزْرَانًا لِيَوْمِ مِيعَادٍ
الِايَكِفِي يَا أَعْرَابًا بِنَا قَهْرًا
مَوْتَا وَأَشْلَاءً بِغَزَّةَ تَنَاثَرَتْ
وَعَرَاءُ وَبَرْدٌ بَانَ لَنَا حِقْرًا
نَصْمَدُ آمَالْنَا بِاللَّهِ جُنُودًا
أَشَدَّاءَ أَوْفِيَاءَ يَصْنَعُونَ نَصْراً
نَهْمِسُ مِرَارًا بَاذَنِ اللَّيْلِ
لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ أَمْرًا
نَسِيمُ خَطَاطِبِهْ