شفا – عبر اتحاد نضال العمال الفلسطيني عن بالغ قلقه من تمادي الاحتلال بتنفيذ جرائمه بحق شعبنا عامة وبحق المرأة الفلسطينية بشكل خاص، واستنكاره لكل ما تتعرض له المرأة الفلسطينية من أشكال عنف ممنهج وغير مسبوق، نتيجة الاحتلال الإسرائيلي الفاشي وسياساته الاستعمارية التي تستهدف الكينونة الفلسطينية بكافة أبعادها، معتبراً أن النساء الفلسطينيات يتحملن أعباء كبيرة ومضاعفة جراء هذا العنف الاحتلالي، حيث يمارس إرهاب الدولة والتطهير العرقي والابادة الجماعية ويهدد حياة عشرات الآلاف من النساء يومياً بالقتل والتهجير القسري والتجويع.
وقال اتحاد نضال العمال الفلسطيني أن كل هذه الانتهاكات تصاعد هذه في ظل حالة الصمت العربي والدولي غير المبرر، مما يشجع الاحتلال على المضي في سياساته الوحشية، مستهدفاً المرأة الفلسطينية كرمز للصمود والهوية الوطنية من التهجير القسري إلى تدمير المساكن، ومن استهداف النساء مباشرة بالقتل والاعتقالات والتعذيب في السجون، ويواصل الاحتلال اعتداءاته التي تسعى إلى تدمير المجتمع الفلسطيني وضرب نسيجه الاجتماعي.
وطالب اتحاد نضال العمال بالتحقيق فيما تعرضت له المرأة الفلسطينية من قبل الاحتلال وبخاصة خلال الحرب العدوانية والتدميرية المستمرة، داعياً المجتمع الدولي لتحمل المسؤولية الأخلاقية والقانونية والوقوف الى جانب شعبنا في نضاله المشروع من أجل الحرية والكرامة والعدالة، وانقاذ شعبنا بكافة شرائحه من الحرب الإرهابية التي تستهدف القضاء على وجوده وانتزاعه من أرضه.
وأضاف الاتحاد بأن المرأة الفلسطينية ليست فقط ضحية لهذه الجرائم الاحتلالية، بل هي أيضا رمز للصمود والإرادة، حيث تواجه الموت بشجاعة وتتمسك بحقها في الحياة والكرامة، موجهاً التحية في هذا اليوم – بمناسبة “اليوم العالمي للقضاء العنف ضد المرأة” الذي حددته الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 25 تشرين الثاني- نوفمبر في عام 1999 الى كل نساء العالم اللواتي يكافحن ضد العنف والظلم، وإلى المرأة الفلسطينية المناضلة.
وأشار اتحاد نضال العمال أن المرأة الفلسطينية، وعلى مدى عقود، تعرضت لهجوم متعدد الطبقات من التمييز والعنف الفظيع الممنهج بسبب الاحتلال الاسرائيلي والحرمان من حق تقرير المصير، وأن الاعتداء على كرامة النساء الفلسطينيات وحقوقهن اتخذ أبعاد جديدة ومرعبة منذ 7 أكتوبر من العام الماضي، حيث أصبحت الالاف منهن ضحايا لجرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية والابادة الجماعية، وتجدر الاشارة إلى أن النساء في هذا الصراع ينتمين الى جميع مناحي الحياة ومن بينهن صحفيات وعاملات في الطواقم الطبية وموظفات في الأمم المتحدة وعضوات في منظمات المجتمع المدني، مؤكداً أن الوضع الذي تواجهه النساء والفتيات العالقات في الصراع يتجاوز الكارثة، وأيضاً نقص الغذاء والماء ومستلزمات النظافة في جميع أنحاء غزة وخصوصاً في أماكن النزوح والذي يخلق عوامل خطر للنساء والفتيات بشكل مقلق، الأمر الذي يتطلب تدخلاً دولياً عاجلاً لوقف الظلم الواقع على الشعب الفلسطيني ومحاسبة الاحتلال على جرائمه وملاحقة مجرمي الحرب في المحاكم الدولية.