شفا – استشهد شخصان وأصيب آخرون، اليوم الأحد، في غارة شنتها طائرات الاحتلال الإسرائيلي على منزل في بلدة مشغرة في البقاع الغربي، شرقي لبنان، في الوقت الذي أعلن فيه الجيش اللبناني استشهاد عسكري في صفوفه وإصابة 18 آخرين، بغارة على مركز تابع له في منطقة العامرية جنوبي البلاد، في إطار العدوان الشامل الذي يشنه الاحتلال الإسرائيلي على البلاد.
وأفادت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية بأن “الطيران الإسرائيلي شن غارة ثقيلة على منزل في بلدة مشغرة ما أدى إلى تدميره، وسقوط شهيدين و20 جريحا”، مضيفة أن الجرحى توزعوا على مستشفيي مشغرة والبقاع.
في المقابل، تتعرض المنطقة الواقعة بين المنصوري وبيوت السياد في قضاء صور (جنوب)، لقصف متكرر من عيار 155 ملم، وفق الوكالة الرسمية، بالإضافة إلى استمرار محاولات توغل قوات الاحتلال الإسرائيلي بريا عند بلدتي الخيام وشمّع.
وأعلن الجيش اللبناني، استشهاد عسكري في صفوفه وإصابة 18 آخرين، بغارة إسرائيلية على مركز تابع له في منطقة العامرية جنوبي البلاد.
وأعلن الجيش في منشور عبر منصة “إكس”: “استشهاد أحد العسكريين وإصابة 18 بينهم مصابون بجروح بليغة”، وذلك نتيجة استهداف الاحتلال الإسرائيلي مركز الجيش في العامرية على طريق القليلة- صور، جنوب لبنان، وفق المنشور، مضيفا أن المركز تعرّض لأضرار جسيمة.
واعتبر رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في بيان، إن استهداف الاحتلال الإسرائيلي اليوم بشكل مباشر مركزا للجيش في الجنوب وسقوط شهداء وجرحى، يمثل رسالة دموية مباشرة برفض كل المساعي والاتصالات الجارية للتوصل إلى وقف النار وتعزيز حضور الجيش في الجنوب وتنفيذ القرار الدولي الرقم 1701.
وقال: “هذا العدوان المباشر يضاف إلى سلسلة الاعتداءات المتكررة للجيش وللمدنيين اللبنانيين وهو أمر برسم المجتمع الدولي الساكت على ما يجري في حق لبنان”.
وأسفر العدوان الإسرائيلي المتواصل على لبنان منذ الثامن من تشرين الأول/أكتوبر 2023، عن 3 آلاف و670 شهيدا و15 ألفا و413 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن نحو مليون و400 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 أيلول/سبتمبر الماضي، وفق لبيانات لبنانية رسمية معلنة حتى مساء السبت.