11:20 مساءً / 24 نوفمبر، 2024
آخر الاخبار

الطواقم الطبية في فلسطين تحت مطرقة الاحتلال ، بقلم : سلام شما

الطواقم الطبية في فلسطين تحت مطرقة الاحتلال ، بقلم : سلام شما

الطواقم الطبية في فلسطين تحت مطرقة الاحتلال ، بقلم : سلام شما

تتعمد آلة الحرب الاسرائيلي تصفيه الوجود الصحي في غزه وتعتبره هدفاً سامياً، وهي بذلك تضرب عرض الحائط بقرارات الشرعية الدولية والبروتوكولات والاتفاقيات والقوانين الدولية، ومنها اتفاقيه جنيف الرابعه، والتي كفلت موادها الحمايه الكامله للمشافي المدنية. ففي( الماده 18) منها : لا يجوز بأي حال الهجوم على المشافي المدنية المُنظمة لتقديم الرعايه للجرحى والمرضى والعجزه والنساء النفاس، وعلى أطراف النزاع احترامها وحمايتها في جميع الأوقات.

كما أن سيناريو استهداف سيارات الاسعاف واعاقه حركتها قد أودى بحياة العشرات من المصابين، وتمركز الجيش الإسرائيلي عند مفترقات الطرق الرئيسية واطلاق النار على هذه المركبات منعاً لحركتها وتأديتها لمهامها، واعاقه عمل طواقم الدفاع عن المدني والمسعفين، وهو ما يتنافى بشكل كلي مع (الماده 21 )من اتفاقيه جنيف: والتي تنص على احترام وحمايه عمليات نقل الجرحى والمرضى المدنيين والتي تتم سواء في البر او البحر.

وامتدت الكارثه لتشمل نقص المعدات والادويه وحتى الغذاء والمستلزمات الطبيه، اضافه إلى خروج بعض المشافي والمراكز عن الخدمه كمشافي غزه.

الـ 36 مشفى التي لم يتبقى منها إلا بما هو بحدود العشر مشافي والـ (138) مؤسسه صحيه أُخرى، والحالات أصبحت بحاله صعبه جداً والوضع اليوم يحتاج إلى ممرات آمنة لنقلهم للمشافي الكبرى والمتقدمه.

وبحسب المركز الاوروبي الفلسطيني للاعلام، فإنه في تاريخ الثلاثاء 10/9/2024 حذر المشفى الاندونيسي ومشفى كمال عدوان شمال غزه من خروجهما من الخدمه، بسبب نفاذ الوقود اللازم لتشغيل اقسامهما في ظل استمرار الحصار والقصف الاسرائيليين ومنع دخول الوقود. وقد أفاد مدير المشفى الاندونيسي مروان السلطان ان قسم العنايه المركزه وصل طاقته القصوى، ويمتلئ بالحالات الحرجه.

ولوحشية الاحتلال دائما وقذارته حججه الواهية ومزاعمه الفاشلة لتبرير أعماله الوحشية، وقبيل استهدافه المشافي أعد رواية مفادها، أن حركتي الجهاد وحماس تتخذان من المشافي مقار لقيادة عملياتهما ومخابىء أسلحة، فـ لحركة حماس مقر ضمن نفق مزعوم تحت مجمع الشفاء الطبي، وروج للرأي المحل ووالغربي أن المجمع يحوي على مخازن أسلحة وأماكن لاختباء عناصر الحركة وتنفيذ العمليات ضد الاحتلال، فحوله لمحور لعملياته، وأن تدميره ضروري للقضاء على الحركه وضمان أمن اسرائيل، وهذا مانفته مراراً وتكراراً حماس، وطالبت بتشكيل لجان دولية للكشف عن كذب وزيف ادعاءات الاحتلال.

لا يقتصر ذلك على مشفى الشفاء وحده إنما مشافي غزه بشكل عام التي تتعرض للهجمات، حتى صار شائعاً مصطلح حرب المشافي في شمال القطاع، حتى الاطفال الخُدج يحدق بهم الموت في أي لحظة جراء خروج المشفى عن الخدمة.

مجمع الشفاء قد تحول منذ عام( 2007 ) إلى قلعة نضال ضد المحتل، من حيث استضافته وفود كسر الحصار واحتضانه لمؤتمرات صحية، وبنائه شراكات قوية مع المنظمات الدولية والصحية، فيسعى الاحتلال لكسر رمزية هذا المعلم الطبي، بإلحاق أكبر قدر من الأذى والمشقه بالنازحين إليه للاحتماء بمحيطه، وحرمانهم من الرعاية الطبية التي تغطي مساحة جغرافية كبيرة، فهو قائم على مفترق طريق شهير في الجانب الغربي من وسط غزة، ليخدم صحيا المدينة بشكل خاص والقطاع بشكل عام، وسعى الاحتلال لإنهاك أكبر عدد من المرضى الذين هم في أوضاع حرجة، وغالباً ماباتت جروحهم حتى قد لا تُخاط، وتعمد استهداف المناضلين المصابين بالاشتباكات ليضمن عدم عودتهم الى ساحات القتال.

حتى مرضى السرطان باتوا لا يجدون الا المسكنات البسيطة وأوضاعهم تزداد سوءاً وقهراً.

وبحسب المركز الأوروبي الفلسطيني للإعلام فإنه حتى يوم الثلاثاء بتاريخ 10/9/2024 قد حذر المشفى الإندونيسي ومشفى كمال عدوان من خروجهما من الخدمة، بسبب نفاذ الوقود اللازم لتشغيل أقسامهما في ظل استمرار الحصار والقصف الاسرائيلي ومنع دخول الوقود، وأفاد مدير المشفى الاندونيسي مروان السلطان أن قسم العناية المركزة قد وصل لطاقته القصوى ويمتلئ بالحالات الحرجة.

ولا يمكننا تجاهل ماحصل في المشفى المعمداني، الذي يعد من أقدم وأهم مشافي غزة قد تعرض لاكثر من اعتداء وحشي مجزرة مروعه بتاريخ (17/ 10/ 2023) أصابت الغارة العنيفةالجوية ساحة المشفى التي تغص بالمرضى والنازحين، وأغلبهم نساء وأطفال مزقتهم اشلاء متناثرة وتحول المشفى الى بركة من الدماء.

ويطلعنا المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة على بعض الإحصائيات حتى تاريخ 31/ 8/ 2024.


82 شهيد دفاع مدني
175 شهيد صحفي
855شهيد من الطواقم الطبية
7مقابر جماعية داخل المشافي
94،060 جريح ومصاب
177مركز إيواء استهدفه الاحتلال
17،000طفل دون والديهم أو أحدهما
3500 طفل معرض للموت من سوء التغذية
10،000 مّرَيَـضّ سرطان يواجهون الموت_ 12،000جريح بحاجة للعلاج خارج القطاع
60،000سيدة حامل معرضة للخطر
35،000مريض مزمن بحالة خطرة بسبب منع دخول الادوية
71،338حالة عدوى التهابات كبد وبائي 1،737،524مصاب بأمراض معدية
10،000مفقود
115 طفل ولدوا واستشهدوا في الحرب
40،691 شهداء وصلوا للمشافي 11،296شهيدة من النساء
36،000استشهدوا بسبب المجاعة.

كل ما حدث وسيحدث والمنظمات الإنسانية كافة تكيل بمكيالين، وتغض بصرها عامدة عما يجرم به الاحتلال بحق المدنيين والأطفال والنساء على وجه الخصوص لتحقيق مآربه بتغير الخارطة الديمغرافية الفلسطينية في غزة.

شاهد أيضاً

إصابة شاب برصاص الاحتلال في الفندقومية جنوب جنين

إصابة شاب برصاص الاحتلال في الفندقومية جنوب جنين

شفا – أصيب شاب برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الأحد، في بلدة الفندقومية جنوب …