معظم عواصم العالم أعلنت انها ستعتقل نتانياهو الا العرب لم يجرؤا ان يكذبوا علينا بكلمة ، بقلم : د. ناصر اللحام
قال المحللون كل شيء تقريبا ، ولكن المحللين والجماهير والإعلاميين لا يقررون بل ان القرار بيد صناع القرار .
القرار العربي مسلوب ، والقرار الإسلامي الرسمي ضائع وغائب . ولولا جنوب افريقيا ومبادرتها بمحاكمة الاحتلال على جرائمه ضد الإنسانية لكان القرار الدولي في خبر كان .
معظم عواصم العالم أعلنت وبشكل واضح انها سوف تعتقل نتانياهو لو هبط على أراضيها، ولم تتجرأ ولا عاصمة عربية ان تفتح فمها وان تقول كلمة واحدة عن رغبتها في تنفيذ الحكم الدولي او التزامها بقرار الجنائية الدولية .
خطة نتانياهو تتمثل في فرض حكم عسكري دائم في غزة وايقاع اكبر قد ممكن من التدمير في لبنان وصولا الى هدم السلطة الفلسطينية بشكل بطيء حتى تتلاشى لوحدها وتصبح عالة على الناس وتذوي .. فما هي خطة الفلسطينيين أولا؟ وما هي خطة العرب ثانيا ؟.
اثبتت الحرب ان القيادات الفلسطينية في غيبوبة طويلة ، ويتصرفون بشكل متبجح وفارغ من المضامين، يتحركون من دون خطة سياسية موحدة ويعتمدون على بيت الشعر وقصائد المديح في الرد على اكبر مقتلة ترتكبها أمريكا وإسرائيل ضد الشعب الفلسطيني .
ولغاية الان يتحدث كل تنظيم عن رؤيته لوحده دون تنسيق شامل ودون تنظيم وكأن ما يجري مجرد معركة صغيرة لا تحتاج الى وحدة حال ووحدة شعار .. ومن يشاهد صور الاف الأطفال والنساء في غزة يصطفون على طابور القمح يدرك ان القيادات في واد والشعب في واد اّخر .
وأثبتت الحرب انه لا يوجد قرار سياسي رسمي عربي وطني . وبات الامر مهينا تكرار الكلام كل مرة فلا داعي لقول أي شي لان هذه الأنظمة العربية أجرت عقلها وأجرت نفطها وأجرت ضميرها وأجرت اخلاقها لتل ابيب ولملاهي الغرب وبأقل ثمن .
لا اكتب عن اية حلول قريبة ، لكن الحل سوف يأتي من الأجيال القادمة ومن العواصم غير العربية ومن العواصم غير الإسلامية فهذا افضل لنا ولهم …
وبعد انتهاء الحرب اتحدى أي شخص يدّعي انه قائد ان يرشح نفسه لاي انتخابات ، حتى لو كانت انتخابات حراسة المقابر !.