2:02 مساءً / 6 نوفمبر، 2024
آخر الاخبار

إبادة غزة في زمن الإقعاء العربي ، بقلم : جهاد عياش

إبادة غزة في زمن الإقعاء العربي ، بقلم : جهاد عياش

إبادة غزة في زمن الإقعاء العربي ، بقلم : جهاد عياش

ما تخطط له الحكومة الإسرائيلية وينفذها جيشها القذر بحق الشعب الفلسطيني خاصة في شمال القطاع يفوق في مفهومه العمليات العسكرية أو الحرب الشاملة أو أي مصطلح حربي دفاعا أو هجوما في ظل استمرار عمليات القتل الجماعي والقصف العشوائي وهدم البيوت فوق رؤوس ساكنيها ومسح الكثير من العائلات من السجل المدني في مشهد متكرر دون أن يرف جفن للعالم الظالم عامة والأمة العربية خاصة التي جلست في حالة أقعاء تخرج لسانها للشعب الفلسطيني المذبوح وتنظر للكارثة التي حلت به من زاوية لا تختلف كثيرا عما ينظر إليه العالم الغربي بقيادة الولايات المتحدة الذى مد العدو بالأسلحة المحرمة دوليا والتأييد الرسمي والدبلوماسي بحجة الدفاع عن النفس.


وتوجت حرب الإبادة هذه بالهجوم اللاإنساني على أهلنا في شمال قطاع غزة خاصة في جباليا وبيت لاهيا حيث قتلت القوات الصهيونية المئات بدم بارد في البيوت وأماكن النزوح واقتحام المستشفيات وارتكاب المجازر بحق المرضى والجرحى والطواقم الطبية وطواقم الإسعاف والدفاع المدني والتهديد بالقتل لإجبار جميع النزلاء بالإخلاء وحصارها ومنع الدواء والوقود والغذاء وارتكاب مذابح جماعية وإجبار الناس على الخروج عراة وقتل البعض وأسر البعض الآخر و العرب حكومات وشعوب في قمة الإقعاء يلهثون خلف وعودات أمريكية فارغة وهمية لا تخدم إلا إنتخاباتهم التى جاءت على حساب دماء الشعب الفلسطيني، ورغم تصريحات نتنياهو أنه يريد صياغة شرق أوسط جديد لخدمة أجندته الإستعمارية وكأن العرب ليسوا ضمن هذا المخطط.


إن هذه الموجة من الإبادة الجماعية التي لم يشهد العصر الحديث مثيلا لها تأتي استكمالا لم بدأه العدو في غزة ومستشفى الشفاء ومستشفى المعمداني وفي خانيونس ورفح والنصيرات وفي كل مناطق القطاع ، إرضاء لطموحات اليمين المتطرف من أجل القضاء على القضية الفلسطينية وسحق الشعب الفلسطيني وإقامة دولة إسرائيل الكبرى على أنقاض الشعب الفلسطيني صاحب الحق الأصيل في هذه الأرض .


ورغم ما يتعرض له الفلسطينيون من مآسي ،اهتزت شعوب الأرض لها، إلا أن الحكومات العربية وشعوبها لم يرف لهم جفن ،فأين العروبة وأين النخوة وأين الغيرة على حرائر فلسطين وأين النصرة لأطفال غزة في الوقت التي تشهد فيه الكثير من عواصم العالم مظاهرات واعتصامات تدين أفعال العدو الصهيوني وجيشه الذي يدعي وبهتانا وزورا أنه الأكثر أخلاقية في العالم.


ولا ننسي المواقف الجريئة لمحكمة العدل الدولية ومحكمة الجنايات والأمم المتحدة ومجلس الأمن الذين أجمعوا على وجوب وقف الحرب وإنهاء الاحتلال واعتقال مجرمي الحرب ومحاكمتهم بحجة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية.


والعجيب أن الأمة العربية لم تكتف بالأقعاء بل تطالعنا الأخبار بأبعد من ذلك كما ورد في كتاب الحرب للكاتب الأمريكي بقوب وودورد بإعطاء نتنياهو شكا مفتوحا بعمل ما يشاء في أهل غزة وكما قرأنا عن السفينة المحملة بالأسلحة والمتفجرات التى رست في ميناء الإسكندرية متجهة إلي العدو لاستخدامها في الإبادة والمجازر الجماعية بحق غزة وسكانها.


فهل من صحوة تصون الكرامة وتحقن الدماء وتجبر العدو على التوقف وإفشال مخططه الذى ينال من جميع الدول العربية أم تظل الأمة في حالة الإقعاء

شاهد أيضاً

الاحتلال يعتقل 12 مواطنا من الضفة بينهم امرأة وجريح

شفا – اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ مساء أمس وحتّى صباح اليوم الأربعاء (12) مواطناً …