معرض الصين الدولي للاستيراد يساهم في تعزيز التعاون والفوز المشترك بين الصين والعالم ، بقلم : تشو شيوان
أفتتحت الدورة السابعة من معرض الصين الدولي للاستيراد في مدينة شانغهاي صباح يوم الأربعاء. ويعد معرض الصين الدولي للاستيراد أول معرض عالمي يركز على مواضيع الواردات، وجذب أنظار الشركات الأجنبية للمشاركة كل عام. والهدف الأساسي لاستضافة المعرض يرجع إلى أن الصين تسعى إلى تعزيز الانفتاح رفيع المستوى وفتح سوقها أمام العالم.
وبالنسبة إلى الدورة الجارية، تتجاوز المساحة الإجمالية للمعرض 420 ألف متر مربع، بمشاركة 297 شركة من قائمة فورتشن 500 والشركات الرائدة، و152 دولة ومنطقة ومنظمة دولية في أجنحة الدول والشركات. وتشمل مناطق العرض الرئيسية الستة للمنتجات الغذائية والزراعية والسيارات والمعدات التقنية والسلع الاستهلاكية والمعدات الطبية والأدوية والرعاية الصحية وتجارة الخدمات. وسيتم عرض أكثر من 400 منتج جديد مع تقنيات وخدمات جديدة، إضافة إلى مشاركة 39 مجموعة تجارية حكومية و4 مجموعات تجارية صناعية، بإجمالي 780 مجموعة فرعية مشاركة في المعرض، وهو أكبر عدد على الإطلاق.
ومنذ دورته الأولى في عام 2018، يواصل معرض الصين الدولي للاستيراد استخدام “المنصات الأربع الرئيسية” للمشتريات الدولية، وترويج الاستثمار، والتبادلات الشعبية، والتعاون المفتوح، ليصبح نافذة لبناء نمط تنمية جديد، ومنصة لتعزيز الانفتاح رفيع المستوى، ومنتج عام دولي مشترك عالميًا. في الوقت الحاضر، يتباطأ النمو الاقتصادي العالمي، وتتزايد الحمائية التجارية، وقد أصبحت فرص الانفتاح من الموارد النادرة، أما إقامة معرض الصين الدولي للاستيراد فهي تقدم فرص سانحة للدول المختلفة لتقاسم الفرص التنموية الصينية.
تعمل الصين على تحقيق التنمية عالية الجودة والانفتاح علي المستوى، الأمر الذي يضخ طاقة إيجابية جديدة في دفع التنمية الاقتصادية وازدهارها في العالم. وخلال الأيام الماضية، قد رفعت بنك يو بي إس وبنك جولدمان ساكس ومؤسسات أخرى توقعاتهم بشأن النمو الاقتصادي في الصين هذا العام. ووفقا للتوقعات صندوق النقد الدولي، خلصت بلومبرج إلى أن الصين ستظل أكبر مساهم في النمو العالمي في السنوات الخمس المقبلة.
من توسيع الواردات بشكل نشط، ومواصلة تسهيل الوصول إلى الأسواق، وتنفيذ قوانين الاستثمار الأجنبي، إلى تنفيذ استراتيجية تحسين منطقة التجارة الحرة التجريبية، وتسريع بناء ميناء هاينان للتجارة الحرة… يتم تنفيذ سلسلة من تدابير الانفتاح التي تم الإعلان عنها في الدورات السابقة من معرض الصين الدولي للاستيراد بشكل تدريجي مع الإجراءات والنتائج العملية، وكل ذلك يثبت أن باب الصين للانفتاح لن يؤدي إلا إلى الانفتاح على نطاق أوسع وأوسع.
ومن الاستمرار في إقامة معرض الصين الدولي للاستيراد، ومعرض التجارة في الخدمات، ومعرض كانتون، إلى المشاركة الفعالة في التعاون مع الآليات المتعددة الأطراف مثل الأمم المتحدة، ومنظمة التجارة العالمية، ومجموعة العشرين، ومجموعة البريكس، ومنظمة التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ، ومنظمة شانغهاي للتعاون، وتعزيز البناء المشترك عالي الجودة للحزام والطريق، والمشاركة بنشاط في الحوكمة العالمية لمعالجة تغير المناخ… فتتخذ الصين إجراءات عملية للجمع بين قوى التعاون العالمية بشكل مستمر.
وانطلاقا من الدورة الجديدة من معرض الصين الدولي للاستيراد، تستعد الصين دائما للعمل مع الدول الأخرى لممارسة التعددية الحقيقية، وبناء المزيد من التوافقات المتعلقة بالانفتاح، والتغلب على الصعوبات والتحديات التي تواجه التنمية الاقتصادية العالمية بشكل مشترك، والسماح للانفتاح بجلب مستقبل مشرق جديد للتنمية العالمية.