1:05 مساءً / 25 أكتوبر، 2024
آخر الاخبار

مجموعة البريكس تعمل على قيادة التعاون في دول “الجنوب العالمي” وجمع القوى من أجل الرخاء المشترك ، بقلم : تشو شيوان

مجموعة البريكس تعمل على قيادة التعاون في دول "الجنوب العالمي" وجمع القوى من أجل الرخاء المشترك ، بقلم : تشو شيوان

مجموعة البريكس تعمل على قيادة التعاون في دول “الجنوب العالمي” وجمع القوى من أجل الرخاء المشترك ، بقلم : تشو شيوان


خلال الأيام الماضية ركزت وسائل الإعلام العالمية أنظارها على مدينة قازان الروسية، حيث أقيمت فعاليات القمة الـ16 للبريكس مع حضور عدد من رؤساء الدول الأعضاء لها، وخلال حضور الرئيس الصيني شي جين بينغ حوار قادة “بريكس بلس” يوم الخميس، ألقى كلمة تحت عنوان ((حشد القوة الضخمة لـ”الجنوب العالمي” والعمل سويا على دفع إقامة مجتمع المستقبل المشترك للبشرية))، مع الدعوة إلى تعزيز التضامن والتعاون لدول “الجنوب العالمي” لما لهذه الدول من ثقل ووزن عالمي وبالتعاون ستزيد من الفرص التنموية.

قد شارك الرئيس شي اجتماعات قادة البريكس لمدة 12 عاما متتالية، وطرح نموذج التعاون “بريكس بلس” مع طرح سلسلة من المقترحات المهمة لتعزيز تنمية التعاون بين دول البريكس، وخلال حوار قادة “بريكس بلس” هذه المرة، طرح الرئيس شي ثلاث دعوات ألا وهي الالتزام بالسلام والسعي الى الأمن المشترك؛ تفعيل حيوية التنمية لتحقيق الازدهار المشترك؛ العمل على النهوض بالحضارات لتحقيق التنوع والتناغم. وباعتبارها أكبر دولة نامية، كانت الصين دائمًا تساهم في تعزيز التضامن والتعاون بين دول “الجنوب العالمي”، وتلتزم بتعزيز التعددية وتحقيق التنمية المشتركة، وذلك يثبت أن جوهر المقترحات الصينية المهمة هو التبادل والتعاون، ويتجاوز الاختلافات في الأنظمة السياسية والاقتصادات والثقافات والجوانب الأخرى بين مختلف البلدان. وعلى أساس ذلك، تهتم دول “الجنوب العالمي” بشكل متزايد بآلية تعاون البريكس التي تم إنشاؤها تحت قيادة الصين ودول أخرى، على أمل الانضمام إلى هذه الآلية لمواجهة تحديات التنمية وتحقيق التنشيط الاقتصادي والازدهار.

وفي مواجهة التغيرات العميقة التي لم يسبق لها مثيل منذ قرن من الزمان، طرح الرئيس شي جين بينغ مبادرة التنمية العالمية ومبادرة الأمن العالمي ومبادرة الحضارة العالمية، والتي حظيت بردود فعل إيجابية من جميع الأطراف. وأشار الرئيس في كلمته أثناء حوار القادة إلى أنه خلال السنوات الثلاث منذ طرح مبادرة التنمية العالمية، تم حشد ما يقرب من 20 مليار دولار أمريكي من صناديق التنمية وتم إطلاق أكثر من 1100 مشروع. أما مبادرة الأمن العالمي فقد حققت مكاسب مهمة في العديد من المجالات مثل الحفاظ على الاستقرار الإقليمي. وشجعت مبادرة الحضارة العالمية على بناء حديقة للحضارة العالمية حيث يتم تقاسم الجمال. فتقدم المبادرات العالمية الرئيسية الثلاث الحكمة الصينية والحلول الصينية لتعزيز تحديث العالم، حيث تستفيد منها عدد كبير من الدول.

العالم يشهد حاليا اضطرابات وفوضى حيث تستمر الأزمة الأوكرانية في التمدد، والتوترات في الشرق الأوسط في التصاعد، وباعتبارها عضوًا رئيسيًا في مجموعة البريكس، تعمل الصين بنشاط على تعزيز محادثات السلام، وأطلقت مجموعة “أصدقاء السلام” بشأن الأزمة الأوكرانية، وتوسطت على التوالي من أجل استئناف العلاقات الدبلوماسية بين المملكة العربية السعودية وإيران والمصالحة الداخلية بين الفصائل الفلسطينية، مما ساهم في تعزيز السلام والاستقرار الإقليميين، والمساهمة في ضخ قوة مستقرة العالم المضطرب.

نعرف أن هذه المرة الأولى التي تعقد قمة البريكس بعد انضمام مصر وإيران والإمارات وإثيوبيا إلى هذه المجموعة، ولا شك أن نموذج التعاون “بريكس بلس” يضخ زخما جديدا في صعود دول “الجنوب العالمي”. وقد اغتنمت دول البريكس فرصة تاريخية نادرة بعد توسيع عضويتها، ويمكنها تنفيذ التعاون متعدد الأطراف في مختلف المجالات بشكل أكثر نشاطا وفعالية، وتحسين الحوار والتعاون بين الدول المختلفة. وعلى مدى أكثر من عشر سنوات، أظهرت آلية التعاون لمجموعة البريكس للعالم نوعا جديدا من التعاون الدولي يتسم بالحوار واحترام التنوع والمساواة والتجارة العادلة. بالنسبة لجميع البلدان الملتزمة بحماية التعددية، تمثل آلية التعاون لمجموعة البريكس طريقا للأمل.

انطلاقا من بيانات مختلفة مثل الناتج المحلي الإجمالي، ومساحة الأرض، وعدد السكان، والتجارة الدولية، فإن دول البريكس قد أصبحت قوة مهمة بين دول “الجنوب العالمي”، وتلعب دورا أكبر في المجتمع الدولي بالمقارنة مع مجموعة السبع، ومن المؤكد أن آلية التعاون لدول البريكس ستقود اتجاها جديدا للتنمية العالمية في المستقبل.

شاهد أيضاً

الاحتلال ينصب حاجزا على مدخل النبي صالح شمال رام الله

شفا – نصبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، حاجزا عسكريا على مدخل قرية النبي صالح، …