شفا – قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، اليوم الأربعاء، إن ما يشهده شمال قطاع غزة (المحاصر منذ 19 يوما على التوالي) هو أبشع فصول الإبادة الجماعية في العصر الحديث.
وأضافت في بيان وصل “شفا” أن الاحتلال قصف مربعات سكنية كاملة على رؤوس الأطفال والنساء والشيوخ، ومحاصرة المستشفيات، ومنع دخول المساعدات، وشن حرب تجويع وتعطيش غير مسبوقة.
وأكدت الجبهة الشعبية أن جرائم الحرب الكبرى التي تُرتكب بحق الفلسطينيين في القطاع، خاصة بالشمال تُنفذ بضوء أخضر أمريكي، مشيرة إلى تكتم الإدارة الأمريكية على المجازر المروعة التي تُرتكب شمال القطاع.
وتابعت الإدارة الأمريكية، التي تزود آلة الحرب الصهيونية بالأسلحة والغطاء السياسي، تثبت دوماً أنها شريكة مباشرة في هذه الجرائم، وهي تَتَحمّل المسؤولية الكاملة عن هذه المجازر الوحشية”.
ولفتت أن المجتمع الدولي يواصل صمته المشين، مكتفياً ببيانات باهتة لا ترقى لمستوى الجرائم المسفوكة، في حين تتفرج الأنظمة العربية على المذبحة، غير قادرة حتى على نطق كلمة حق أو اتخاذ موقف ولو ضعيف.
وألمحت أن هذا الصمت والتخاذل العربي يُعتبر خيانة تاريخية صريحة لشعبنا ولشعوب المنطقة، وهو وصمة عار سيظل يلاحق هذه الأنظمة العميلة وكل من أدار ظهره لمأساة ومعاناة غزة.
وأوضحت أن العالم أمام لحظة تاريخيّة مفصلية، تتطلب من أحراره التحرك الفوري لوقف الإبادة الجماعية، “وألا يظلوا أسرى الأوهام الدبلوماسية الفارغة، أو الأكاذيب الأمريكية التي يروجها مجرم الحرب بلينكن”.
وختمت بقولها “إم دماء شعبنا لن تغفر لكل من تخاذل أو تآمر أو تهرب من المسؤولية، ولن تظل هذه المجازر التي تُرتكب ضد شعبنا في غزة بلا رد؛ طالما أن هناك مقاومة حاضرة وباقية ولا تعرف الانكسار أو التراجع”.
وفي وقت سابق من صباح اليوم، صرح المدير العام لوزارة الصحة بقطاع غزة، منير البرش، أن ما يفعله الاحتلال بشمال القطاع جريمة حرب مكتملة الأركان.
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية، صباح اليوم، قد ناشدت العالم الذي فشل في وقف الإبادة الجماعية بقطاع غزة المتواصلة منذ أكثر من عام، أن يرسل أكفانا لستر أجساد الشهداء.
وصعد الاحتلال الإسرائيلي من ارتكاب المجازر بحق الفلسطينيين في شمال قطاع غزة المحاصر منذ 19 يوما، خاصة في مخيم جباليا، والتي أسفرت عن أكثر من 700 شهيد، ومئات الجرحى.
وتتواصل عمليات نسف المنازل التي تُنفذها قوات الاحتلال، غرب مخيم جباليا وفي مناطق متعددة بشمالي القطاع، تزامنًا مع حصار مُطبق ومحاولة تهجير قسري للسكان.
ودخلت حرب “إسرائيل” العدوانية وجريمة الإبادة الجماعية التي تشنها في قطاع غزة يومها الـ 383 على التوالي، تزامنًا مع عمليات قصف مدفعي وجوي مُكثفة ومتواصلة ونسف منازل ومربعات سكنية.
وارتقعت حصيلة العدوان الإسرائيلي العسكري على قطاع غزة إلى 42 ألفًا و792 شهيدا، بالإضافة لـ 100 ألف و412 مصابا بجروح متفاوتة، منذ الـ 7 من أكتوبر 2023، وفقا لوزارة الصحة، ظهر اليوم الأربعاء.