شفا – طالبت حركة “حماس”، اليوم الثلاثاء، المنظومة الدولية بالتحرُّك الفوري لوقف جريمة التهجير القسري والتطهير العرقي، والمذابح التي ينفّذها جيش الاحتلال شمال قطاع غزة، المحاصر منذ 18 يوما.
وأضافت في بيان وصل “شفا”: “يواصل الاحتلال محاولاته لتنفيذ مخططه “خطة الجنرالات” بشمال قطاع غزة، ويحاصر المدارس والمستشفيات ويرتكب المجازر بحق المواطنين العزل، والنازحين”.
وأكدت “حماس” أن الاحتلال يمارس أبشع عملية تهجير قسري على الهواء مباشرة، وأمام مرأى ومسمع من العالم أجمع، ولا أحد يحرك ساكنا.
وشددت على أن ما تشهده جباليا ومخيمها ومشروع بيت لاهيا وعموم محافظة شمال غزة من مجازر يومية وتدمير شامل، وعمليات تهجير قسري وتطهير عرقي.
ونوهت الحركة على أن استهداف الاحتلال للمدارس ومراكز الإيواء والمستشفيات، بمن فيها من نازحين ومرضى وجرحى؛ هو انتهاك صارخ لكل القوانين والأعراف، لم يكن لِيُمَرَّر لولا الصمت والتخاذل الدولي.
ونددت بالسلوك الدولي المتواطئ للإدارة الأمريكية مع جرائم الاحتلال، مجددة دعوتها الشعوب العربية والإسلامية، ولجميع الأحرار حول العالم بضرورة التحرك وتشكيل أكبر ضغط على الاحتلال وداعميه لوقف هذه الإبادة.
ودعت لضرورة الضغط على الإدارة الأمريكية، والعمل لوقف جريمة العصر التي ترتكب في قطاع غزة، وإفشال مخططات الاحتلال الرامية لتهجير الفلسطينيين، وتصفية القضية الفلسطينية.
وفي وقت سابق من اليوم، حذر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، من سعي إسرائيلي منهجي، لطرد الفلسطينيين وتفريغ شمال قطاع غزة، من خلال المجازر وقصف المستشفيات ومراكز الإيواء.
خطة الجنرالات
وفي وقت سابق كشفت وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية، أن خطة الجنرالات التي اقترحها مجموعة من الجنرالات المتقاعدين، تدعو نتنياهو والكنيست الإسرائيلي إلى تصعيد الضغط، من خلال إعطاء الفلسطينيين مهلة أسبوع واحد لمغادرة الثلث الشمالي من قطاع غزة، بما في ذلك مدينة غزة، قبل إعلانها منطقة عسكرية مغلقة.
ولفتت إلى أن “إسرائيل” ستعتبر من يبقون فى المنطقة من المقاتلين، ما يعنى أن القوانين العسكرية ستسمح للجنود بقتلهم، وسيمنعون من الحصول على الطعام والماء والدواء والوقود، وفقا لنسخة من خطة أرسلها مهندسها الرئيسى لوكالة أسوشيتد برس، الذى يقول إن الخطة هى الطريقة الوحيدة لكسر حماس فى الشمال والضغط عليها لإطلاق سراح المحتجزين المتبقين.
وتدعو الخطة “إسرائيل” إلى الإبقاء على سيطرتها على شمال غزة لفترة غير محددة في محاولة لإنشاء إدارة جديدة بدون حماس، مما يقسم قطاع غزة إلى قسمين.
وتشير نسخة من الخطة إلى أنه إذا كانت الاستراتيجية ناجحة فى شمال غزة، يمكن أن تُطبق فى مناطق أخرى، بما فى ذلك مخيمات الخيام فى الجنوب التى تأوى مئات الآلاف من الفلسطينيين.
شمال القطاع.. حصار متواصل ومجازر متتابعة
وصعد الاحتلال الإسرائيلي من ارتكاب المجازر بحق الفلسطينيين في شمال قطاع غزة المحاصر منذ 18 يوما، خاصة في مخيم جباليا، والتي أسفرت عن أكثر من 640 شهيدا، ومئات المصابين.
ويعاني شمال القطاع أوضاعًا صعبة، في ظل نقص المياه الصالحة للشرب والأدوية والمواد الغذائية، ومنع إدخال المساعدات، وسط استمرار القصف الجوي والمدفعي وعمليات التجريف والنسف في المنطقة، مما فاقم الأزمة الإنسانية.
دخلت حرب “إسرائيل” العدوانية وجريمة الإبادة الجماعية التي تشنها في قطاع غزة يومها الـ 382 على التوالي، تزامنًا مع عمليات قصف مدفعي وجوي مُكثفة ومتواصلة ونسف منازل ومربعات سكنية.
وارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 42 ألفًا و718 شهيدا، بالإضافة لـ 100 ألف و282 مصابا بجروح متفاوتة، منذ الـ 7 من أكتوبر 2023، وفقا لوزارة الصحة، اليوم الثلاثاء.