أمّةٌ واحدةٌ مُقاومة ، بقلم : نزار موسى أبو دهيم
جرّد سلاحكَ يا ابن المؤمنينا
وانحرنَّ به رقاب الصهاينة المعتدينا
فاليوم يوم بأسٍ وفرقانٍ مبينا
لا يحلُّ فيها إلا أن تكون من المُقاومين
في غزة هاشمٍ إخوةٌ لنا يُبادونا
يُقاتِلونَ العدوَّ وحُوصروا عشرات السّنينا
أَقدِم وأنت الكريم ابن الأكرمينا
واشدُدْ أزْرهم كما موسى لهارونا
اضربهم بسيف النّبي وصحبه المُحجّلينا
الصّديق وعمر وعثمان وعليّ المهتدينا
بعزم الحسين اضرب وبسيفه الذي لا يلينا
واجعلها عليهم حرباً لم تكن في الأولينا
دماءُ عراقنا للعروبة كأنهار الرافدينا
يوماً اذا خاضوا حرباً جننوا المُحتلّينا
وبسيف زيدٍ بن عليٍّ زينُ العابدينا
هذاك البحرِ أشعلوه كنيرانِ ألفِ تِنّينا
صناديدٌ للحربِ شجعانٌ مهتدينا
يمانيونَ أوصى بهم سيّدُ المرسلينا
أقسموا بالقرآنِ لنضرِبنَّ المجرمينا
بدلاً من الصاروخ.ألفاً وعشرينا
وَهَنتْ عزيمتُنا ردحاً من السِّنينا
حتى قام فينا المجاهدونَ مُكبّرينا
أَحيوا فينا بدراً والقادسيةَ وحِطّينا
وعاهدناهم أن لا نكونَ من المنافقينا
كأنّ رسُول اللّه اليومَ ينادينا
هِبّوا عبادَ اللّه لنُصرةِ الأهلِ و الدِّينا
أفَتُحرّق الخيام بنساءِ المسلمينا !!!!!
ويُشعلون النار بأجساد الأطفال والآمنينا
فوالله إن لم ننصرنّهم لَنكُوننَّ الأرذلينا
ويأبى اللّهُ ورسولهَ أن نكونَ الأسفلينا
انهض فلم تكن الرجال يوماً واهنينا
ولا تجزع من هولٍ فكلنا ميتونا
نصرٌ أو شهادة تغيض الشامتينا
أو حياة عزٍّ كأجدادنا السابقينا
شجاعةٌ سَرتْ في دمائهم ويقينا
أنهم في هذه الدنيا غيرَ مُخلدينا
فعاشوا رجالاً سادةً للعالمينا
وأقبلوا لجنّةِ الرّحمنِ وافدينا