وداعاً يا أيها السيّدُ البطلُ ، بقلم : نزار موسى أبو دهيم
وداعاً يا أيها السيّدُ البطلُ
مَنْ بدأَ الطوفانَ الموتَ لم يخشاهُ
إذ كيفَ يخشاهُ وربُّ الموتِ مُولاهُ
ربٌّ لإسماعيل(نبي الله تعالى) يوم النحر نجّاهُ
وقدّرَ للسنوارِ اليومَ أن يلقاهُ
ورودُ الموتِ على النفسِ علمناهُ
والموتُ في سبيلِ اللهِ عزٌ تمنّاهُ
كأن زئير الأُسدِ(جمع أسد) من بين ثناياهُ
وجعاً وألماً لعدوٍّ كرهناهُ
كُنتَ للقدس رجُلاً فارساً عهدناهُ
واليومَ تَبكيكَ القدسُ وقلوبُنا تنعاهُ
بكاكَ اليوم الطيبونَ والطيباتِ
على مثلِ أبا ابراهيمَ فلتُسكبُ العبَراتِ
للهِ درُّكِ من أمّةِ آخرِ الرسالاتِ
في الصفوف الأُولِ تُقاتلُ القاداتِ
لطيبِ رُوحِكَ تُفتَّحُ أبوابَ السّماواتِ
علوتَ شهيداً ونِلتَ عظيمَ المَكرماتِ
رُوحكَ اليومَ ترتقي لأعظمِ الجنّاتِ
نم قريرَ العينِ لم و لن تَسقُطَ الراياتِ
يَعلو جبينكَ البهيِّ نورٌ وتضحياتِ
لا فخرَ لهم بقصفِ الجبالِ الشامخاتِ
الفخرُ لأمُّتنا أهلُ الفخرِ والبُطولاتِ
ترقبوا موتاً أحمرا في الشوارعِ والطُرقاتِ
هيهاتَ لكم أن تَروا منّا المذلاتِ
قريبُ الأمسِ أَوجعكُم ماهرٌ ابن الحويطاتِ
على طريقِ السنوار ستُنجبُ الأُمّهاتِ
والويلَ لكم كلُ الويلِ ممّا هو آتِ.