شفا – أكد وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، في مكالمة هاتفية مع نظيره الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أنه من الضروري وضع حد لـ”الكوارث الإنسانية في غزة”.
وقال المسؤول الصيني لنظيره الإسرائيلي خلال الاتصال إن “الكوارث الإنسانية في غزة يجب ألا تستمر”، كما أوردت وكالة أنباء الصين الرسمية (شينخوا).
ودعا إلى حماية أفراد قوة اليونيفيل والمؤسسات والمواطنين الصينيين.
وطالت الحرب قطاع غزة بأكمله، كما عاد شلل الأطفال إلى الظهور فيه للمرة الأولى منذ أكثر من 20 عاما، في ظل كارثة صحية وإنسانية كبيرة، وفق ما أفادت وكالة أنباء الصين الرسمية (شينخوا).
وقد تم تدمير شبكة الصرف الصحي إلى حد كبير، وتتجمع المياه الملوثة في العراء والتي غالبا ما تكون مجاورة للأماكن السكنية المكتظة، مما يؤدي إلى تفشي هذا المرض شديد العدوى والمسبب للشلل.
وأعربت الخارجية الفرنسية اليوم والإثنين عن “قلقها العميق إزاء الوضع البالغ الخطورة في شمال غزة” واستنكرت العملية العسكرية الإسرائيلية الجارية منذ عدة أيام في الأراضي الفلسطينية و”التي خلفت خسائر فادحة”.
ويتوغل جيش الاحتلال الإسرائيلي في محافظة شمال القطاع، حيث يشن الاحتلال هجوما واسعا على مناطق بيت حانون وبيت لاهيا وجباليا لليوم التاسع على التوالي، ويفرض حصارا مشددا على مناطق شمال القطاع.
وتمنع قوات الاحتلال دخول إمدادات المياه والطعام والدواء، وارتكبت مجازرا بحق المدنيين راح ضحيتها عشرات الشهداء ومئات الجرحى خلال الأيام الثمانية الماضية، مؤكدا أن “جثامين الشهداء لا زالت في الشوارع يصعب الوصول إليها بفعل استهداف الاحتلال لطواقم الإسعاف والدفاع المدني”.
وبدعم أمريكي مطلق يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 حرب إبادة جماعية على قطاع غزة أسفرت عن أكثر من 140 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل مجازرها بغزة متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.